وظائف للمصريين في الإمارات.. الراتب يصل ل4 آلاف درهم    المُنسخ.. شعلة النور والمعرفة في تاريخ الرهبنة القبطية    سعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء 14-5-2025 مع بداية التعاملات    غرفة عمليات رئيسية لمتابعة تداعيات الزلزال في الإسكندرية.. ولا خسائر حتى الآن    رسالة مؤثرة يستعرضها أسامة كمال تكشف مخاوف أصحاب المعاشات من الإيجار القديم    «مفيش زلزال بيحس بزلزال».. أبرز تعليقات المشاهير عن الهزة الأرضية    فرار سجناء وفوضى أمنية.. ماذا حدث في اشتباكات طرابلس؟    قبل التوقيع.. الخطيب يرفض طلب ريفيرو (تفاصيل)    حريق هائل في إحدى مصانع العاشر من رمضان بالشرقية- صور    بنظام البوكلت.. جدول امتحانات الصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2025 بالقليوبية (متى تبدأ؟)    طقس اليوم الأربعاء.. انخفاض لافت في درجات الحرارة    تشكيل ريال مدريد المتوقع أمام ريال مايوركا في الدوري الإسباني    دون وقوع أي خسائر.. زلزال خفيف يضرب مدينة أوسيم بمحافظة الجيزة اليوم    ماذا قررت النيابة بشأن نور النبوي في واقعة دهس محصل كهرباء ؟    إصابة 3 شباب باختناق أثناء محاولة التنقيب عن الآثار بأسوان    مصطفى شوبير يتفاعل ب دعاء الزلزال بعد هزة أرضية على القاهرة الكبرى    محامي رمضان صبحي يكشف حقيقة تورطه في واقعة الامتحانات    40 شهيدا في غارات إسرائيلية على منازل بمخيم جباليا بقطاع غزة    دفاع رمضان صبحي يكشف حقيقة القبض على شاب أدي امتحان بدلا لموكله    سقوط صاروخ مجهول المصدر في منطقة صحراوية بالأردن    يد الأهلي يتوج بالسوبر الأفريقي للمرة الرابعة على التوالي    البيئة تفحص شكوى تضرر سكان زهراء المعادي من حرائق يومية وتكشف مصدر التلوث    فتحي عبدالوهاب يوجه رسائل خاصة لعادل إمام وعبلة كامل.. ماذا قال؟    ماذا تفعل إذا شعرت بهزة أرضية؟ دليل مبسط للتصرف الآمن    بقوة 4.5 ريختر.. هزة أرضية تضرب محافظة القليوبية دون خسائر في الأرواح    معهد الفلك: زلزال كريت كان باتجاه شمال رشيد.. ولا يرد خسائر في الممتلكات أو الأرواح    بريطانيا تحث إسرائيل على رفع الحظر عن المساعدات الإنسانية لغزة    دعاء الزلازل.. "الإفتاء" توضح وتدعو للتضرع والاستغفار    د.حماد عبدالله يكتب: الأمن القومى المصرى !!    لماذا تذكر الكنيسة البابا والأسقف بأسمائهما الأولى فقط؟    اليوم.. انطلاق امتحانات الشهادة الابتدائية الأزهرية 2025 الترم الثاني (الجدول كاملًا)    أول رد رسمي من محامي رمضان صبحي بشأن أداء شاب واقعة «الامتحان»    ملف يلا كورة.. فوز الأهلي.. عودة بيراميدز.. والزمالك يغيب عن دوري أبطال أفريقيا    هل تنتمي لبرج العذراء؟ إليك أكثر ما يخيفك    استعدادًا لموسم حج 1446.. لقطات من عملية رفع كسوة الكعبة المشرفة    الخميس.. انطلاق مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الهمم في المحلة الكبرى تحت شعار «الإبداع حق للجميع»    مدرب الزمالك: الفوز على الأهلي نتيجة مجهود كبير..وسنقاتل للوصول للنهائي    تعليم سوهاج يعلن جدول امتحانات الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الثاني 2024-2025    عيار 21 يسجل مفاجأة.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 14 مايو بالصاغة بعد الانخفاض الجديد    فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية    الكشف على 5800 مواطن في قافلة طبية بأسوان    فتحي عبد الوهاب: "مش بزعق في البيت وبحترم المرأة جداً"    نجم الأهلي: حزين على الزمالك ويجب التفاف أبناء النادي حول الرمادي    سامبدوريا الإيطالي إلى الدرجة الثالثة لأول مرة في التاريخ    محافظ الإسماعيلية يشيد بالمنظومة الصحية ويؤكد السعى إلى تطوير الأداء    محافظ الدقهلية يهنئ وكيل الصحة لتكريمه من نقابة الأطباء كطبيب مثالي    بحضور يسرا وأمينة خليل.. 20 صورة لنجمات الفن في مهرجان كان السينمائي    حدث بالفن | افتتاح مهرجان كان السينمائي وحقيقة منع هيفاء وهبي من المشاركة في فيلم والقبض على فنان    أرعبها وحملت منه.. المؤبد لعامل اعتدى جنسيًا على طفلته في القليوبية    نشرة التوك شو| استعدادات الحكومة لافتتاح المتحف المصري الكبير.. وتعديلات مشروع قانون الإيجار القديم    أحمد موسى: قانون الإيجار القديم "خطير".. ويجب التوازن بين حقوق الملاك وظروف المستأجرين    رئيس جامعة المنيا يستقبل أعضاء لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة    هل أضحيتك شرعية؟.. الأزهر يجيب ويوجه 12 نصيحة مهمة    "قومي المرأة" و"النيابة العامة" ينظمان ورشة عمل حول جرائم تقنية المعلومات المرتبطة بالعنف ضد المرأة    «بيطري دمياط»: مستعدون لتطبيق قرارات حيازة الحيوانات الخطرة.. والتنفيذ خلال أيام    فرصة لخوض تجربة جديدة.. توقعات برج الحمل اليوم 14 مايو    مهمة للرجال .. 4 فيتامينات أساسية بعد الأربعين    لتفادي الإجهاد الحراري واضطرابات المعدة.. ابتعد عن هذه الأطعمة في الصيف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أيمن نور يكشف أسرار آخر 48 ساعة قبل عزل مرسي (حوار)
نشر في المصريون يوم 11 - 09 - 2014


زعيم حزب "غد الثورة":
لم ولن أكن عرابًا للجماعة وهذه حقيقة اجتماعى ب"موسى والشاطر" فى منزلى قبل 30 يونيو..
"مرسى" يتحمل المسئولية السياسية لموقعة الاتحادية.. وإذاعة لقاء سد النهضة السري خطيئة واغتيال معنوي
اقترحت على مرسي إقالة حكومة قنديل.. ورفضت تكليفي بالوزارة..
الإفراج عن قادة الإخوان مصادفة قضائية ولا علاقة لها بالمصالحة.. وهذه رسائلي لحمدين وأبو الفتوح وخالد علي

قال الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، إن المشهد المصرى غير مبشر فى ظل الاحتراب القائم، وبث الكراهية واستباحة الدماء، مشيرًا إلى أنه خرج من مصر إلى لبنان لإجراء جراحة فى ركبته اليمنى بعد 4 يوليو وليس هروبًا رغم البلاغات الكيدية التى طالته ورفضها النائب العام.
وأكد نور، أنه لم ولن يكن عرّابا لجماعة أو لحزب وأن توجهه الليبرالى كان وراء مساندته للرئيس المعزول محمد مرسى، رغم معارضته فى كثير من قراراته وعلى رأسها الإعلان الدستورى الشهير، وأنه رفض تكليفه بالوزارة خلفا لهشام قنديل قبل اشتعال أحداث 3 يوليو.
واتهم نور، الرئيس عبد الفتاح السيسى بأنه نفّذ خطة محكمة بدأها قبل 3يوليو لتمكينه من الحكم، ووصف حكمه بالاستبدادي، مشيرًا إلى تواصله مع 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين للعودة لمسار ثورة يناير من جديد، معتبرًا المبادرة الأخيرة لا ترقى لحجم الأزمة التى شهدتها مصر فى الفترة الأخيرة.
وإلى نص الحوار..

كيف ترى المشهد السياسى الحالى؟
المشهد غير مبهج، وللأسف غير مبشر،إذا استمرت مقومات حالة الاستقطاب، والاحتراب قائمة، داخل أمه تفقد أهم مقومات استمرارها مثل: "العقل.. والعدل.. والحرية" فاستمرار حالة بث الكراهية واستباحة الدماء، والحقوق سيقودنا لمزيد من التعقيدات، وردود الأفعال السلبية والانتقامية.
ما ملابسات خروجك من مصر؟
كان مقرراً أن أجرى جراحة فى الركبة اليمنى يوم 4/7 فى ألمانيا، وأجلت الموعد نتيجة الأحداث وسافرت منذ قرابة العام إلى لبنان لزيارة طبيبى المعالج للسكر قبل تحديد موعد جديد للجراحة، وفى هذا التوقيت تعثرت بالمصادفة مما أدى لمضاعفات وانقطاع فى الرباط الصليبى بذات الركبة التى كان مقرراَ إجراء جراحة لعلاج تمزق بالرباط فيها، وأمضيت شهوراَ بين الجراحة والعلاج الطبيعي، وبعدها كان المشهد قد تعقد أكثر على الصعيد السياسي، وسالت دماء كثيرة، أيقنت معها أن الأفضل هو سياسة النأى بالنفس فى ظل غياب العقل والمنطق، وسيادة العنف والدم الذى لم أتورط يومًا فى مباركته، ورفضت دومًا هذا التورط.. لكنى أيضًا أرفض الصمت فى مواجهته.
هل هناك تهديدات مورست ضدك بالاعتقال كباقى المعارضة الحالية؟
لم يوجه لى أى اتهام.. ولكن الأمر لا يخلو من بعض البلاغات الكيدية التى يقوم بها هواة الشهرة، وعملاء بعض الأجهزة، لكن وفقًا لمعلوماتي، ومصدرها مكتب النائب العام الحالى أنه حفظ كل هذه البلاغات لكيديتها وعدم جديتها.
بصفتك أحد المقربين من الجماعة إبان فترة حكمها ما كواليس آخر أيام مرسى؟
لم أكن أبدًا من المقربين للجماعة، ربما كنت مقربًا من الرئيس محمد مرسى، نعم كان لى اتصال بالرئيس الذى جاء بعد مبارك وهو الدكتور محمد مرسى زميلى بالبرلمان والسجن لسنوات، ولو كان اسم الرئيس هو حمدين أو البرادعى أو موسى لكان موقفى هو نفس موقفى من أول رئيس بعد الثورة.
ولكن لم يكن هناك علاقة مع تنظيم أو جماعة الإخوان إلا فى حدود العلاقات الجبهوية التى جمعتنا قبل وأثناء الثورة فى الحملة المصرية ضد التوريث، ثم فى الجمعية الوطنية للتغيير ثم فى البرلمان الشعبى الذى تأسس قبل الثورة بأيام وكل هذه الأمور كانت بمبادرات حزب الغد شاركت فيها حركات وأحزاب وشخصيات عامة عديدة من بينها جماعة الأخوان.
وكما اتفقنا مع الرئيس مرسى – أحيانًا – اختلفنا معه فى أحيان أكثر فى مقدمتها بعد الإعلان الدستورى المشؤم.. وأحداث الاتحادية التى حملته شخصيًا المسئولية السياسية عنها وهذا ثابت من مواقفى وبياناتى الحزبية ويمكن مراجعة هذا حتى من خلال حسابى على تويتر فى تغريدات ثابتة منها مثلا يوم 22 نوفمبر2012 "خمس تغريدات" ويومى 6 ديسمبر2012 و8 يناير2013 وغيرها.
وكذلك اختلفنا مع الجمعية التأسيسية للدستور فى بعض النصوص وانسحبنا منها، وكذلك لم نقبل بحكومة قنديل الأولى والثانية واعتذرنا عن أى عمل أو مهمة تنفيذية عرضت علينا.. ورغم هذا مازال وسنظل نقدم الرأى والنصيحة المخلصة لكل من يحكم مصر لتحقيق ما نتمناه لها.
وبخصوص تكليفك برئاسة الوزراء للخروج من أزمة 30 يونيو؟
على ما أذكر فى شهر إبريل 2013، تلقيت دعوة لمقابلة الرئيس فى قصر القبة، وفهمت من اتصال تليفونى من الدكتورة باكينام الشرقاوى أن اللقاء سيكون فرديًا أى بغير حضور رؤساء أحزاب أخرى كما كان معتاداً.. واستمر اللقاء مع الرئيس قرابة الساعتين استمع خلالها لرؤيتى فى شأن إنقاذ الوضع السياسى والاقتصادى من تردى واضح ومسار كانت ملامحه تتشكل أمامى كمراقب وكمتابع وكطرف فاعل فى الحياة السياسية وكان من بين مقترحاتى ضرورة إقالة حكومة قنديل ووقتها تحدث الرئيس عن البدائل المطروحة ووجه لى سؤالا واضحًا عن من يقبل ويصلح لهذه المسئولية فى هذا التوقيت الضيق وتقبل به كل الأطراف فقدمت بعض الأسماء المطروحة إلا أنه عاد وسألنى هل أقبل بهذه المهمة حال تنحية الدكتور هشام قنديل، وهنا أبديت مخاوف محددة من بينها ضيق الوقت وموقف الزملاء من القوى الليبرالية والمدنية من إمكانية المشاركة فى هذه الحكومة فى ظل انتخابات برلمانية كانت وشيكة قبل أن يصدر الحكم فى القضية التى رفعها حزب غد الثورة وآخرين بتأجيل موعد الانتخابات واعتبرت إجابتى على سؤال الدكتور مرسى اعتذارًا إلا أنى خرجت من اللقاء لأجد كل الإعلام يتحدث عن تكليفى بتشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما لم يحدث ونفيته فورًا وطلبت من الرئاسة نفى الخبر.
وماذا عن لقاءك وخيرت الشاطر وعمرو موسى فى منزلك؟
كانت محاولة لحقن الدماء التى سالت، وتفادى الدخول فى هذا النفق المظلم الذى كان قد تقرر فعلاً دخولنا إليه، وكانت المبادرة فى طرح فكرة هذا اللقاء من جانب السيد عمرو موسي، وقد تواصلت لأول مرة فى حياتى مع خيرت الشاطر الذى رحب باللقاء.. لكن الأجهزة كانت تراقب تليفونات كل أطراف اللقاء.. سربت معلومات عن اللقاء للإعلام الذى قاد حملة مجنونة ضد لقاء لثلاثة مصريين، بل ثلاثة من المرشحين السابقين للرئاسة لم يستهدفوا سوا حقن الدماء، ومحاولة الوصول لحل، لكن القصف الإعلامى ضرب اللقاء قبل أن يبدأ!!
ومن السبب فى إفشال اللقاء؟
السبب هو الدولة العميقة التى أجهزت على أى فكرة للوصول إلى حل سلمى أو سياسى حرصاً منها على النتيجة المقررة سلفاً والتى أعلنت فى 3 / 7.
وهل خيرت الشاطر قدّم حينها تنازلات؟
القصف الإعلامى لم يعط الفرصة لإتمام اللقاء، أو اكتمال النقاش فأثناء بداية اللقاء انهمرت اتصالات الإعلام مما أربك الجميع.
رأيك فى الاجتماع السرى المذاع على الهواء بين مرسى وشخصيات عامة بالدولة كنت من بينهم حول سد النهضة؟
إذاعة اللقاء كان خطأ يرقى لدرجة الخطيئة، واجتزاء عبارات من كلمات المتحدثين خارج سياقها كان بعضًا من مخطط التشهير والاغتيال المعنوى الذى بدأ بعد ثورة يناير بأيام.
هل إذاعة اللقاء كان حلقة فى الاستهداف الإعلامى ل"مرسى"؟
كانت مفاجأة للجميع حتى مرسي، إذاعة هذا اللقاء على الهواء، ولا أعرف هل تمت هذه الجريمة بقصد أم بغير قصد، لكن تناول الأعلام واجتزاء عبارات من سياق اللقاء كان جانباً من هذا المخطط.
أين المجلس الثورى ووثيقة بروكسل وبيان القاهرة؟
كل هذه خطوات وصولاً للهدف، وهو كيان جامع لكل قوى ثورة يناير.. وهذه المراحل تذكرنى بسنوات ما قبل يناير حيث تأسست كفاية، ثم الحملة المصرية ضد التوريث، ثم الجمعية الوطنية للتغير ثم البرلمان الشعبي، وصولاً لثورة يناير.. فالأمر تراكمى وقد يأخذ بعض الوقت.
ماذا عن مجلس الدفاع العربى للدفاع عن الثورات العربية الذى جرى تدشينه فى تونس؟
هى فكرة تداولت فيها مع بعض الأصدقاء من دول واتجاهات مختلفة منذ أكثر من عام وقبل 3/7 .. بدأت بفكرة تكوين اتحاد للقادة الليبراليين العرب، ثم تطورت الفكرة لتقتصر على دول الربيع العربي، وبعد 3/7 وسفرى للخارج التقيت الصديق العزيز حاتم عزام وتداولنا فى الفكرة فى ديسمبر 2013 ببيروت، وتواصلنا مع الزميلة توكل كرمان من اليمن والصديق عماد الدائمى أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية فى تونس، وبدأنا عملاً جادًا لتأسيس أول مؤسسة عربية دورها حماية الثورات من خلال بيت خبرة حقيقى لتبادل هذه الخبرات بين دول الربيع العربي، وأعلنا عن تدشين الفكرة فى تونس بعد لقاء مع الرئيس التونسى الدكتور منصف المرزوقي، الذى وافق على رئاسة شرفية لهذا الكيان الجديد، وقريبًا سنعلن عن خطوات جديدة فى هذا الاتجاه.
ما تعليقك على أنك أصبحت عراب الإخوان؟
لم ولن أكون يومًا عراباً لجماعة أو حزب غير حزبي، ولم ولن أنحاز إلا لجماعتى السياسية والفكرية "الليبرالية" لكن هذا الانحياز الليبرالى هو الذى يحملنى أن أقبل بالآخر وأرفض الإقصاء والظلم والدم بغض النظر عن اسم المظلوم أو توجهه السياسى أو الفكرى.. ليبراليتى هى التى تحملنى أن أناهض خروقات تنتهك الحقوق الإنسانية.. عندما كان الكل يجبن كنا نمثل الشجاعة بوصفها العملة الصعبة، وعندما بات الكل يظلم نحاول أن نمثل العقل، والعدل، والوسطية والاعتدال.
هل من الممكن أن يعيد حزب غد الثورة تجربة الوفد فى الثمانينيات ويرشح الصفوف الثالثة والرابعة للإخوان على قوائمه فى البرلمان المقبل؟
إذا تحالفنا مع أى طرف لن يكون هذا سراً، أو فى الخفاء لكنى استبعد هذا الاحتمال، لأنى أستبعد أن يتجه قرار الهيئة العليا للحزب نهاية سبتمبر الحالى لفكرة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية.
توصيفك للنظام المصرى الحالى ؟
نظام استبدادى بامتياز، يعيد مصر للخلف ديمقراطياً، ويجعل منها جمهورية من جمهوريات الخوف، والصوت الواحد، والرجل الواحد.
هل السيسى سينجح فى خطته التى بدأت منذ عزل مرسى فى 3 يوليو 2013؟
خطة السيسى بدأت قبل 3/7 وحققت جانباً من أهدافها بما حدث فى 3/7 لكن هل سينجح فى الاستمرار فى ظل هذا الواقع المعقد؟! هذا هو السؤال؟!
كيف ترى أجواء اختياره رئيسًا للجمهورية؟
كان استفتاء برأسين، ولم تكن هناك شبهة انتخابات لذا أعلنا مقاطعتنا لها.
تقييمك ل 100 الأولى من حكم السيسي؟
من حيث المبدأ لا يجوز الحكم على أى رئيس فى 100 يوم، وقد رفضت هذا مع مرسي، ولا أقبله مع السيسى مهما كانت درجة الخلاف معه وحوله.
هل مصر تتحمل أجواء انقلابية على غرار التجربة التركية لمدة 6 أو 7 سنوات تحت حكم الجنرالات؟
لا أظن، نحن أمام لحظة مؤقتة واستثنائية مهما طالت أو قصرت.
بصفتك كنت وصيف الرئيس المخلوع مبارك فى انتخابات 2010.. ومررت بنفس مراحل الاعتقال والتضييق، كيف تقارن بين الوضعين، وما مصير النظام الحالي؟
اعتقالى لسنوات عقب انتخابات 2005، لم يغير من حجم الرفض لمبارك ولمشروع التوريث، ولم يؤجل الثورة بل كان له أثر كبير فى تأكل شرعية نظامه الذى اعتقل منافسه.
كان لك موقف فى الانسحاب من جلسات إعداد دستور 2012 المعطل، ما رأيك فيه؟ وهل كان دستورًا إخوانيًا كما قيل؟
لم يكن دستوراً إخوانيًا، ولم يكن دستورًا مثالياً من حيث عدد محدود من مواده التى اعترضت عليها، ومن حيث طريقة إدارة عمل الجمعية التأسيسية.
تعليقك على دستور 2013؟
قدّم خطوة للأمام فى باب الحقوق والحريات لكنّه عاد بنا خطوات واسعة للخلف بالانحياز للمؤسسات بالشكل الذى حوّل بعضها لدول داخل الدولة ناهيك عن تناقض النصوص مع التنفيذ والتشريع مثل حق التظاهر وغيره.
وماذا عن الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
تعيد لنا حالة انتخابات البرلمان 2010، وذلك البرلمان الذى عجل بقيام ثورة 25 يناير.
موقف غد الثورة ونور منها؟
حزب الغد سيتخذ قراره نهاية هذا الشهر سبتمبر من خلال الهيئة العليا، وأنا شخصياً أغلب اتخاذ موقف مشابه لموقفنا من برلمان 2010 والذى قاطعناه.
هل سيخوض أيمن نور انتخابات رئاسية فى المستقبل؟
عندما يكون هناك انتخابات سنقرر موقفنا كحزب وفقا للمصلحة الوطنية.
بوجهة نظرك.. الغلبة فى النهاية لمن جمع نقاط أكثر أم بالضربة القاضية؟
الغلبة فى النهاية ودائمًا للحق الذى فوق القوة.. وللأمة التى هى فوق الحكومة.
هل ترى أن شباب الثورة قادر على الصمود؟
رغم كل الضربات التى وجهت للثورة ولشبابها ولرموزها تبقى الثورة ( 25 يناير ) هى الأمل وصمود شركاء الثورة هى الحقيقة.
لماذا لم يتحد حتى الآن فرقاء الثورة.. وما الآليات؟
وحدة شركاء الثورة هى السلاح الوحيد لاستعادة مسارها واستحقاقاتها ومكاسبها.. وهناك دعاوى نعمل جميعاً للاستجابة لها، لكنها قد تأخذ بعض الوقت والجهد.
ماذا عن التواصل مع 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين؟
أنا دائمًا على اتصال بالجميع، خاصة الحركات الشبابية، مهما كانت درجة الاتفاق أو الخلاف حول بعض المواقف فهم أنقى ما فى الساحة رغم كل الملاحظات.
بالنسبة لمبادرات المصالحة.. كيف تراها "المنشقين ونافعة والعمدة"؟
بعض هذه المبادرات تختزل الأمور فى إطار تسوية سياسية وهو أمر غير مطلوب، واختزال مخل لحجم الأزمة، فنحن فى حاجة لمصالحة وطنية شاملة، وهذا لن يتحقق إلا بعمل مؤسسى وتوافق بين الجماعة الوطنية على آليات للوصول للحل أو التسوية.
بماذا ينصح أيمن نور قيادات الإخوان المسلمين؟
أنصح كل الأطراف الرئيسية فى الصراع بخطوه للخلف.
كيف ترى خطوة الإفراج عن قيادات إخوانية وآخرى مقربة من بينها العمدة والجزار وعبد المقصود؟
لا أتصور أن حجم الإفراجات يرقى لمستوى يحملنا للاعتقاد أن هذا هو توجه جديد هى غالبًا مصادفات قضائية بوجود بعض القضاة ينظرون للأوراق وليس للأشخاص أو المواقف أو التعليمات، وهم للأسف قلة.
ما حقيقة تبرأ غد الثورة من أيمن نور؟
هذا كلام فارغ لم أسمع عنه إلا على بعض المواقع التى تنشر أحيانًا تصريحات لأشخاص لا أعرفهم ولا صلة لهم بحزب غد الثورة.. فى أطار حالة الهبل الإعلامي، واستباحة كل شىء – خاصة – الكذب والاختلاق والسباب وغيرها من الجرائم الأخلاقية.
ما تقييمك لتجربة مرسى والإخوان فى الحكم؟
الدكتور محمد مرسى دخل قصر الرئاسة ضيفاً.. وخرج بعد عام ضيفاَ.. ولم يمكن من أدوات الرئيس والرئاسة ليوم واحد بفعل الدولة العميقة، ودور بعض الدول الإقليمية.. فهو تجربة لم تجرب.. ورغم حسن النوايا إلا أن هناك أخطاء عديدة وقعت فيها جماعة الإخوان منذ الانتخابات البرلمانية، وبعد الانتخابات الرئاسية، وأخطرها فى تقديرى الفشل فى بناء تحالف وطنى واسع عقب الانتخابات البرلمانية مباشرة، والتأخر فى هذه الخطوة لما بعد الإعلان الدستورى الكارثي.. وهو ما أفقد هذه الخطوة قيمتها الحقيقية بوصفها توجهًا وليس استجابة لضغط وغضب.
ما رسائلك إلى:
رسالتى للصديق العزيز القديم حمدين صباحي.. خانك التوفيق بما قبلت به فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة..
ورسالتى للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.. حالفك التوفيق فى قرارك بمقاطعة مهزلة الانتخابات الرئاسية الأخيرة
ورسالتى لأخى العزيز خالد علي.. أن ثباتك على المبدأ دائمًا يجعلنى أنظر لك كصاحب موقف، أكثر منك كصاحب طموح سياسي، وأتمنى أن يكون لك دور حقيقى فى جمع كل شركاء يناير فى إطار جامع يستمد شرعيته من قيم ومبادئ 25 يناير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.