التعليم تعلن ضوابط تکليف خريجي مبادرة إعداد 1000 معلم للعمل مديري مدارس    «المشاط» تستعرض مؤشرات نمو الناتج المحلي بحضور رئيس الوزراء    نتنياهو ووزير الدفاع ورئيس الأركان يعقدون جلسة نقاش أمني حول لبنان    الحوثيون يرفعون حالة التأهب بعد اغتيال القيادي العسكري في حزب الله اللبناني    أول كلمة له خارج إيطاليا.. بابا الفاتيكان يحذّر من حرب عالمية ثالثة    توروب: جاهزون لمواجهة الجيش الملكى.. ولا أعرف سبب غياب تقنية الفيديو    بتروجت يتأهل إلى دور ال16 في كأس مصر بعد الفوز على دجلة بهدف    روما يوقف قطار ميتييلاند المنطلق بالدوري الأوروبي    حتى 4 درجات مئوية، انخفاض الحرارة بدءا من الأسبوع المقبل    مصطفى بكري يعلن تجهيز مشروع قانون لتغليظ عقوبة الاعتداء على الصغار    تفاصيل إنقاذ 13 فتاة من الغرق بمصرف بالقنطرة شرق ووفاة المنقذ    مفتي الجمهورية يستقبل مدير مكتبة الإسكندرية لبحث تعزيز التعاون المشترك    أحمد مراد يشوق متابعيه بطرح برومو فيلم «الست» | شاهد    مشروبات طبيعية لتقوية الذاكرة عند النساء بعد الأربعين    وزارة الصحة توجه تحذير من حقننة البرد السحرية    غرفة عمليات مركز كفر الشيخ تحذر من شبورة مائية كثيفة    دنيا الطفل / سهرة الأسبوع ..... حفل موسيقى على المسرح الصغير وكورال الأطفال بالإسكندرية    هالة الصفتي.. حسناء سيف الدين تُشوق الجمهور لمسلسل 2 قهوة    الأهلي يشكر مسئولي الجيش الملكي    جامعة أسيوط تعزز الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب عبر اجتماع وحدة الأبحاث    قومي حقوق الإنسان يستقبل الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لبحث آفاق التعاون المستقبلي    بعد ترشيح معزوفة اليوم السابع لجائزة الشيخ زايد.. جلال برجس ل الشروق: سعيد بالتواجد وسط كتاب مبدعين    أبى انطلق إلى العالم ببركات السيدة زينب    هل الصلاة في مساجد تضم أضرحة جائزة أم لا؟ أمين الفتوى يجيب    هل مصافحة المرأة الأجنبية حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: الخشوع جوهر الصلاة وروحها ويُحذر من هذه الأمور(فيديو)    «رجال يد الأهلي» يفوز على البنك الأهلي في دوري المحترفين    الجدول النهائي لبقية مراحل انتخابات مجلس النواب 2025    هيئة الرعاية الصحية تمنح رئيس قطاع إقليم الصعيد جائزة التميز الإدارى    مدبولي: نتابع يوميًا تداعيات زيادة منسوب المياه    بالأسماء.. إصابة 7 طلاب فى حادث تصادم سيارتين بأسوان    وزير قطاع الأعمال: مصر شريك أساسي في بناء صناعة دوائية متكاملة    الاتحاد الأفريقي يدعو الى الإفراج الفوري دون شروط عن رئيس غينيا بيساو    مريم نعوم تعلّق على توجيهات منسوبة للجنة الدراما بشأن مسلسلات رمضان: لو الخبر صحيح سأعلن إضرابي عن العمل    توزيع آلاف الطرود الغذائية والمساعدات الشتوية من مصر لقطاع غزة    سوريا تعلن إطارا تنظيميا جديدا لإعادة تفعيل المراسلات المصرفية    ضبط المتهم بالاستيلاء على أموال مقابل تشغيلها فى الذهب بقنا    رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر: دولة التلاوة ثمرة الكتاتيب في القرى    وزير الصحة يزور أكبر مجمع طبي في أوروبا بإسطنبول    الصحة: فحص أكثر من 4.5 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    منظمات حقوقية: مقتل 374 فلسطينيا منهم 136 بهجمات إسرائيلية منذ وقف إطلاق النار    أوقاف الغربية تنظّم ندوة علمية بالمدارس بعنوان «حُسن الجوار في الإسلام»    تفاصيل اجتماع وزير الشباب والرياضة مع رئيس اتحاد الجودو    إصابة شخص في انفجار أنبوبة غاز بقرية ترسا بالفيوم    وزير البترول يعقد لقاءً موسعاً مع شركات التعدين الأسترالية    مقتل أكثر من 30 وفقدان 14 آخرين بسبب الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية في سريلانكا    السعودية: 4.8% من سكان المملكة أكبر من 60 عاما    غلق 32 منشأة طبية خاصة وإنذار 28 أخرى خلال حملات مكثفة بالبحيرة    جامعة بنها ضمن الأفضل عربيًا بتصنيف "التايمز" البريطاني 2026    سلطات هونج كونج: ارتفاع عدد قتلى حريق اندلع بمجمع سكني إلى 55    حقيقة فسخ بيراميدز تعاقده مع رمضان صبحي بسبب المنشطات    وزير الانتاج الحربي يتابع سير العمل بشركة حلوان للصناعات غير الحديدية    جولة إعادة مشتعلة بين كبار المرشحين واحتفالات تجتاح القرى والمراكز    هاري كين: هذه أول خسارة لنا في الموسم فلا داعي للخوف.. ومتأكد من مواجهة أرسنال مجددا    عمر خيرت يوجه رسالة للجمهور بعد تعافيه من أزمته الصحية.. تعرف عليها    وسائل الإعلام العالمية تشيد بشراكة مصر و "Jet2" البريطانية    د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أيمن نور يكشف أسرار آخر 48 ساعة قبل عزل مرسي (حوار)
نشر في المصريون يوم 11 - 09 - 2014


زعيم حزب "غد الثورة":
لم ولن أكن عرابًا للجماعة وهذه حقيقة اجتماعى ب"موسى والشاطر" فى منزلى قبل 30 يونيو..
"مرسى" يتحمل المسئولية السياسية لموقعة الاتحادية.. وإذاعة لقاء سد النهضة السري خطيئة واغتيال معنوي
اقترحت على مرسي إقالة حكومة قنديل.. ورفضت تكليفي بالوزارة..
الإفراج عن قادة الإخوان مصادفة قضائية ولا علاقة لها بالمصالحة.. وهذه رسائلي لحمدين وأبو الفتوح وخالد علي

قال الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، إن المشهد المصرى غير مبشر فى ظل الاحتراب القائم، وبث الكراهية واستباحة الدماء، مشيرًا إلى أنه خرج من مصر إلى لبنان لإجراء جراحة فى ركبته اليمنى بعد 4 يوليو وليس هروبًا رغم البلاغات الكيدية التى طالته ورفضها النائب العام.
وأكد نور، أنه لم ولن يكن عرّابا لجماعة أو لحزب وأن توجهه الليبرالى كان وراء مساندته للرئيس المعزول محمد مرسى، رغم معارضته فى كثير من قراراته وعلى رأسها الإعلان الدستورى الشهير، وأنه رفض تكليفه بالوزارة خلفا لهشام قنديل قبل اشتعال أحداث 3 يوليو.
واتهم نور، الرئيس عبد الفتاح السيسى بأنه نفّذ خطة محكمة بدأها قبل 3يوليو لتمكينه من الحكم، ووصف حكمه بالاستبدادي، مشيرًا إلى تواصله مع 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين للعودة لمسار ثورة يناير من جديد، معتبرًا المبادرة الأخيرة لا ترقى لحجم الأزمة التى شهدتها مصر فى الفترة الأخيرة.
وإلى نص الحوار..

كيف ترى المشهد السياسى الحالى؟
المشهد غير مبهج، وللأسف غير مبشر،إذا استمرت مقومات حالة الاستقطاب، والاحتراب قائمة، داخل أمه تفقد أهم مقومات استمرارها مثل: "العقل.. والعدل.. والحرية" فاستمرار حالة بث الكراهية واستباحة الدماء، والحقوق سيقودنا لمزيد من التعقيدات، وردود الأفعال السلبية والانتقامية.
ما ملابسات خروجك من مصر؟
كان مقرراً أن أجرى جراحة فى الركبة اليمنى يوم 4/7 فى ألمانيا، وأجلت الموعد نتيجة الأحداث وسافرت منذ قرابة العام إلى لبنان لزيارة طبيبى المعالج للسكر قبل تحديد موعد جديد للجراحة، وفى هذا التوقيت تعثرت بالمصادفة مما أدى لمضاعفات وانقطاع فى الرباط الصليبى بذات الركبة التى كان مقرراَ إجراء جراحة لعلاج تمزق بالرباط فيها، وأمضيت شهوراَ بين الجراحة والعلاج الطبيعي، وبعدها كان المشهد قد تعقد أكثر على الصعيد السياسي، وسالت دماء كثيرة، أيقنت معها أن الأفضل هو سياسة النأى بالنفس فى ظل غياب العقل والمنطق، وسيادة العنف والدم الذى لم أتورط يومًا فى مباركته، ورفضت دومًا هذا التورط.. لكنى أيضًا أرفض الصمت فى مواجهته.
هل هناك تهديدات مورست ضدك بالاعتقال كباقى المعارضة الحالية؟
لم يوجه لى أى اتهام.. ولكن الأمر لا يخلو من بعض البلاغات الكيدية التى يقوم بها هواة الشهرة، وعملاء بعض الأجهزة، لكن وفقًا لمعلوماتي، ومصدرها مكتب النائب العام الحالى أنه حفظ كل هذه البلاغات لكيديتها وعدم جديتها.
بصفتك أحد المقربين من الجماعة إبان فترة حكمها ما كواليس آخر أيام مرسى؟
لم أكن أبدًا من المقربين للجماعة، ربما كنت مقربًا من الرئيس محمد مرسى، نعم كان لى اتصال بالرئيس الذى جاء بعد مبارك وهو الدكتور محمد مرسى زميلى بالبرلمان والسجن لسنوات، ولو كان اسم الرئيس هو حمدين أو البرادعى أو موسى لكان موقفى هو نفس موقفى من أول رئيس بعد الثورة.
ولكن لم يكن هناك علاقة مع تنظيم أو جماعة الإخوان إلا فى حدود العلاقات الجبهوية التى جمعتنا قبل وأثناء الثورة فى الحملة المصرية ضد التوريث، ثم فى الجمعية الوطنية للتغيير ثم فى البرلمان الشعبى الذى تأسس قبل الثورة بأيام وكل هذه الأمور كانت بمبادرات حزب الغد شاركت فيها حركات وأحزاب وشخصيات عامة عديدة من بينها جماعة الأخوان.
وكما اتفقنا مع الرئيس مرسى – أحيانًا – اختلفنا معه فى أحيان أكثر فى مقدمتها بعد الإعلان الدستورى المشؤم.. وأحداث الاتحادية التى حملته شخصيًا المسئولية السياسية عنها وهذا ثابت من مواقفى وبياناتى الحزبية ويمكن مراجعة هذا حتى من خلال حسابى على تويتر فى تغريدات ثابتة منها مثلا يوم 22 نوفمبر2012 "خمس تغريدات" ويومى 6 ديسمبر2012 و8 يناير2013 وغيرها.
وكذلك اختلفنا مع الجمعية التأسيسية للدستور فى بعض النصوص وانسحبنا منها، وكذلك لم نقبل بحكومة قنديل الأولى والثانية واعتذرنا عن أى عمل أو مهمة تنفيذية عرضت علينا.. ورغم هذا مازال وسنظل نقدم الرأى والنصيحة المخلصة لكل من يحكم مصر لتحقيق ما نتمناه لها.
وبخصوص تكليفك برئاسة الوزراء للخروج من أزمة 30 يونيو؟
على ما أذكر فى شهر إبريل 2013، تلقيت دعوة لمقابلة الرئيس فى قصر القبة، وفهمت من اتصال تليفونى من الدكتورة باكينام الشرقاوى أن اللقاء سيكون فرديًا أى بغير حضور رؤساء أحزاب أخرى كما كان معتاداً.. واستمر اللقاء مع الرئيس قرابة الساعتين استمع خلالها لرؤيتى فى شأن إنقاذ الوضع السياسى والاقتصادى من تردى واضح ومسار كانت ملامحه تتشكل أمامى كمراقب وكمتابع وكطرف فاعل فى الحياة السياسية وكان من بين مقترحاتى ضرورة إقالة حكومة قنديل ووقتها تحدث الرئيس عن البدائل المطروحة ووجه لى سؤالا واضحًا عن من يقبل ويصلح لهذه المسئولية فى هذا التوقيت الضيق وتقبل به كل الأطراف فقدمت بعض الأسماء المطروحة إلا أنه عاد وسألنى هل أقبل بهذه المهمة حال تنحية الدكتور هشام قنديل، وهنا أبديت مخاوف محددة من بينها ضيق الوقت وموقف الزملاء من القوى الليبرالية والمدنية من إمكانية المشاركة فى هذه الحكومة فى ظل انتخابات برلمانية كانت وشيكة قبل أن يصدر الحكم فى القضية التى رفعها حزب غد الثورة وآخرين بتأجيل موعد الانتخابات واعتبرت إجابتى على سؤال الدكتور مرسى اعتذارًا إلا أنى خرجت من اللقاء لأجد كل الإعلام يتحدث عن تكليفى بتشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما لم يحدث ونفيته فورًا وطلبت من الرئاسة نفى الخبر.
وماذا عن لقاءك وخيرت الشاطر وعمرو موسى فى منزلك؟
كانت محاولة لحقن الدماء التى سالت، وتفادى الدخول فى هذا النفق المظلم الذى كان قد تقرر فعلاً دخولنا إليه، وكانت المبادرة فى طرح فكرة هذا اللقاء من جانب السيد عمرو موسي، وقد تواصلت لأول مرة فى حياتى مع خيرت الشاطر الذى رحب باللقاء.. لكن الأجهزة كانت تراقب تليفونات كل أطراف اللقاء.. سربت معلومات عن اللقاء للإعلام الذى قاد حملة مجنونة ضد لقاء لثلاثة مصريين، بل ثلاثة من المرشحين السابقين للرئاسة لم يستهدفوا سوا حقن الدماء، ومحاولة الوصول لحل، لكن القصف الإعلامى ضرب اللقاء قبل أن يبدأ!!
ومن السبب فى إفشال اللقاء؟
السبب هو الدولة العميقة التى أجهزت على أى فكرة للوصول إلى حل سلمى أو سياسى حرصاً منها على النتيجة المقررة سلفاً والتى أعلنت فى 3 / 7.
وهل خيرت الشاطر قدّم حينها تنازلات؟
القصف الإعلامى لم يعط الفرصة لإتمام اللقاء، أو اكتمال النقاش فأثناء بداية اللقاء انهمرت اتصالات الإعلام مما أربك الجميع.
رأيك فى الاجتماع السرى المذاع على الهواء بين مرسى وشخصيات عامة بالدولة كنت من بينهم حول سد النهضة؟
إذاعة اللقاء كان خطأ يرقى لدرجة الخطيئة، واجتزاء عبارات من كلمات المتحدثين خارج سياقها كان بعضًا من مخطط التشهير والاغتيال المعنوى الذى بدأ بعد ثورة يناير بأيام.
هل إذاعة اللقاء كان حلقة فى الاستهداف الإعلامى ل"مرسى"؟
كانت مفاجأة للجميع حتى مرسي، إذاعة هذا اللقاء على الهواء، ولا أعرف هل تمت هذه الجريمة بقصد أم بغير قصد، لكن تناول الأعلام واجتزاء عبارات من سياق اللقاء كان جانباً من هذا المخطط.
أين المجلس الثورى ووثيقة بروكسل وبيان القاهرة؟
كل هذه خطوات وصولاً للهدف، وهو كيان جامع لكل قوى ثورة يناير.. وهذه المراحل تذكرنى بسنوات ما قبل يناير حيث تأسست كفاية، ثم الحملة المصرية ضد التوريث، ثم الجمعية الوطنية للتغير ثم البرلمان الشعبي، وصولاً لثورة يناير.. فالأمر تراكمى وقد يأخذ بعض الوقت.
ماذا عن مجلس الدفاع العربى للدفاع عن الثورات العربية الذى جرى تدشينه فى تونس؟
هى فكرة تداولت فيها مع بعض الأصدقاء من دول واتجاهات مختلفة منذ أكثر من عام وقبل 3/7 .. بدأت بفكرة تكوين اتحاد للقادة الليبراليين العرب، ثم تطورت الفكرة لتقتصر على دول الربيع العربي، وبعد 3/7 وسفرى للخارج التقيت الصديق العزيز حاتم عزام وتداولنا فى الفكرة فى ديسمبر 2013 ببيروت، وتواصلنا مع الزميلة توكل كرمان من اليمن والصديق عماد الدائمى أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية فى تونس، وبدأنا عملاً جادًا لتأسيس أول مؤسسة عربية دورها حماية الثورات من خلال بيت خبرة حقيقى لتبادل هذه الخبرات بين دول الربيع العربي، وأعلنا عن تدشين الفكرة فى تونس بعد لقاء مع الرئيس التونسى الدكتور منصف المرزوقي، الذى وافق على رئاسة شرفية لهذا الكيان الجديد، وقريبًا سنعلن عن خطوات جديدة فى هذا الاتجاه.
ما تعليقك على أنك أصبحت عراب الإخوان؟
لم ولن أكون يومًا عراباً لجماعة أو حزب غير حزبي، ولم ولن أنحاز إلا لجماعتى السياسية والفكرية "الليبرالية" لكن هذا الانحياز الليبرالى هو الذى يحملنى أن أقبل بالآخر وأرفض الإقصاء والظلم والدم بغض النظر عن اسم المظلوم أو توجهه السياسى أو الفكرى.. ليبراليتى هى التى تحملنى أن أناهض خروقات تنتهك الحقوق الإنسانية.. عندما كان الكل يجبن كنا نمثل الشجاعة بوصفها العملة الصعبة، وعندما بات الكل يظلم نحاول أن نمثل العقل، والعدل، والوسطية والاعتدال.
هل من الممكن أن يعيد حزب غد الثورة تجربة الوفد فى الثمانينيات ويرشح الصفوف الثالثة والرابعة للإخوان على قوائمه فى البرلمان المقبل؟
إذا تحالفنا مع أى طرف لن يكون هذا سراً، أو فى الخفاء لكنى استبعد هذا الاحتمال، لأنى أستبعد أن يتجه قرار الهيئة العليا للحزب نهاية سبتمبر الحالى لفكرة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية.
توصيفك للنظام المصرى الحالى ؟
نظام استبدادى بامتياز، يعيد مصر للخلف ديمقراطياً، ويجعل منها جمهورية من جمهوريات الخوف، والصوت الواحد، والرجل الواحد.
هل السيسى سينجح فى خطته التى بدأت منذ عزل مرسى فى 3 يوليو 2013؟
خطة السيسى بدأت قبل 3/7 وحققت جانباً من أهدافها بما حدث فى 3/7 لكن هل سينجح فى الاستمرار فى ظل هذا الواقع المعقد؟! هذا هو السؤال؟!
كيف ترى أجواء اختياره رئيسًا للجمهورية؟
كان استفتاء برأسين، ولم تكن هناك شبهة انتخابات لذا أعلنا مقاطعتنا لها.
تقييمك ل 100 الأولى من حكم السيسي؟
من حيث المبدأ لا يجوز الحكم على أى رئيس فى 100 يوم، وقد رفضت هذا مع مرسي، ولا أقبله مع السيسى مهما كانت درجة الخلاف معه وحوله.
هل مصر تتحمل أجواء انقلابية على غرار التجربة التركية لمدة 6 أو 7 سنوات تحت حكم الجنرالات؟
لا أظن، نحن أمام لحظة مؤقتة واستثنائية مهما طالت أو قصرت.
بصفتك كنت وصيف الرئيس المخلوع مبارك فى انتخابات 2010.. ومررت بنفس مراحل الاعتقال والتضييق، كيف تقارن بين الوضعين، وما مصير النظام الحالي؟
اعتقالى لسنوات عقب انتخابات 2005، لم يغير من حجم الرفض لمبارك ولمشروع التوريث، ولم يؤجل الثورة بل كان له أثر كبير فى تأكل شرعية نظامه الذى اعتقل منافسه.
كان لك موقف فى الانسحاب من جلسات إعداد دستور 2012 المعطل، ما رأيك فيه؟ وهل كان دستورًا إخوانيًا كما قيل؟
لم يكن دستوراً إخوانيًا، ولم يكن دستورًا مثالياً من حيث عدد محدود من مواده التى اعترضت عليها، ومن حيث طريقة إدارة عمل الجمعية التأسيسية.
تعليقك على دستور 2013؟
قدّم خطوة للأمام فى باب الحقوق والحريات لكنّه عاد بنا خطوات واسعة للخلف بالانحياز للمؤسسات بالشكل الذى حوّل بعضها لدول داخل الدولة ناهيك عن تناقض النصوص مع التنفيذ والتشريع مثل حق التظاهر وغيره.
وماذا عن الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
تعيد لنا حالة انتخابات البرلمان 2010، وذلك البرلمان الذى عجل بقيام ثورة 25 يناير.
موقف غد الثورة ونور منها؟
حزب الغد سيتخذ قراره نهاية هذا الشهر سبتمبر من خلال الهيئة العليا، وأنا شخصياً أغلب اتخاذ موقف مشابه لموقفنا من برلمان 2010 والذى قاطعناه.
هل سيخوض أيمن نور انتخابات رئاسية فى المستقبل؟
عندما يكون هناك انتخابات سنقرر موقفنا كحزب وفقا للمصلحة الوطنية.
بوجهة نظرك.. الغلبة فى النهاية لمن جمع نقاط أكثر أم بالضربة القاضية؟
الغلبة فى النهاية ودائمًا للحق الذى فوق القوة.. وللأمة التى هى فوق الحكومة.
هل ترى أن شباب الثورة قادر على الصمود؟
رغم كل الضربات التى وجهت للثورة ولشبابها ولرموزها تبقى الثورة ( 25 يناير ) هى الأمل وصمود شركاء الثورة هى الحقيقة.
لماذا لم يتحد حتى الآن فرقاء الثورة.. وما الآليات؟
وحدة شركاء الثورة هى السلاح الوحيد لاستعادة مسارها واستحقاقاتها ومكاسبها.. وهناك دعاوى نعمل جميعاً للاستجابة لها، لكنها قد تأخذ بعض الوقت والجهد.
ماذا عن التواصل مع 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين؟
أنا دائمًا على اتصال بالجميع، خاصة الحركات الشبابية، مهما كانت درجة الاتفاق أو الخلاف حول بعض المواقف فهم أنقى ما فى الساحة رغم كل الملاحظات.
بالنسبة لمبادرات المصالحة.. كيف تراها "المنشقين ونافعة والعمدة"؟
بعض هذه المبادرات تختزل الأمور فى إطار تسوية سياسية وهو أمر غير مطلوب، واختزال مخل لحجم الأزمة، فنحن فى حاجة لمصالحة وطنية شاملة، وهذا لن يتحقق إلا بعمل مؤسسى وتوافق بين الجماعة الوطنية على آليات للوصول للحل أو التسوية.
بماذا ينصح أيمن نور قيادات الإخوان المسلمين؟
أنصح كل الأطراف الرئيسية فى الصراع بخطوه للخلف.
كيف ترى خطوة الإفراج عن قيادات إخوانية وآخرى مقربة من بينها العمدة والجزار وعبد المقصود؟
لا أتصور أن حجم الإفراجات يرقى لمستوى يحملنا للاعتقاد أن هذا هو توجه جديد هى غالبًا مصادفات قضائية بوجود بعض القضاة ينظرون للأوراق وليس للأشخاص أو المواقف أو التعليمات، وهم للأسف قلة.
ما حقيقة تبرأ غد الثورة من أيمن نور؟
هذا كلام فارغ لم أسمع عنه إلا على بعض المواقع التى تنشر أحيانًا تصريحات لأشخاص لا أعرفهم ولا صلة لهم بحزب غد الثورة.. فى أطار حالة الهبل الإعلامي، واستباحة كل شىء – خاصة – الكذب والاختلاق والسباب وغيرها من الجرائم الأخلاقية.
ما تقييمك لتجربة مرسى والإخوان فى الحكم؟
الدكتور محمد مرسى دخل قصر الرئاسة ضيفاً.. وخرج بعد عام ضيفاَ.. ولم يمكن من أدوات الرئيس والرئاسة ليوم واحد بفعل الدولة العميقة، ودور بعض الدول الإقليمية.. فهو تجربة لم تجرب.. ورغم حسن النوايا إلا أن هناك أخطاء عديدة وقعت فيها جماعة الإخوان منذ الانتخابات البرلمانية، وبعد الانتخابات الرئاسية، وأخطرها فى تقديرى الفشل فى بناء تحالف وطنى واسع عقب الانتخابات البرلمانية مباشرة، والتأخر فى هذه الخطوة لما بعد الإعلان الدستورى الكارثي.. وهو ما أفقد هذه الخطوة قيمتها الحقيقية بوصفها توجهًا وليس استجابة لضغط وغضب.
ما رسائلك إلى:
رسالتى للصديق العزيز القديم حمدين صباحي.. خانك التوفيق بما قبلت به فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة..
ورسالتى للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.. حالفك التوفيق فى قرارك بمقاطعة مهزلة الانتخابات الرئاسية الأخيرة
ورسالتى لأخى العزيز خالد علي.. أن ثباتك على المبدأ دائمًا يجعلنى أنظر لك كصاحب موقف، أكثر منك كصاحب طموح سياسي، وأتمنى أن يكون لك دور حقيقى فى جمع كل شركاء يناير فى إطار جامع يستمد شرعيته من قيم ومبادئ 25 يناير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.