أطلق الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة مبادرة جديدة دعا فيها أبناء الوطن المؤمنين بأهداف وقيم ثورة 25 يناير إلى "إنشاء كيان وطني سياسي جديد" يعمل على تجميع كل أبناء الثورة، والحالمين بانتصار قيمها، وتحقيق استحقاقاتها ويعمل على إدارة الأمور نحو الخروج من النفق المظلم الحالي، بروح مختلفة، يتجاوز منطق القوة، والدم، وفرض الأمر الواقع، ويعمل على بناء دولة ديمقراطية حديثه يتحقق فيها قيم الحرية والأمن والاستقرار والعدالة معاً. وشدد نور على ضرورة أن يستفيد الجميع من أخطاء الماضي القريب والبعيد.. وأن يتجاوزوا مراراته وحماقاته بغير احتكار من أحد ولا إقصاء لأحد، وذلك عبر شراكة وطنية واسعة، طالما التزم الجميع وارتضى العمل السياسي، والوطني، السلمي، ضمن قواعد اللعبة الديمقراطية وحكم دوله القانون. وتساءل زعيم غد الثورة عن أهمية وجدوى الانتخابات الرئاسية المقبلة قائلا "هل نحن مقبلون على انتخابات رئاسية، حقيقية، تفتح أبواباً للخروج من الأزمة السياسية، أم أننا أمام معركة "صفرية" بحثاً عن إقرار وشرعيه لأمر واقع، بصوره تجعل منه تعقيداً للأزمة، بأكثر منه حلاً لها". كما تساءل أين عن دور عقلاء الأمة من الأزمة الراهنة؟ مؤكدا أن أوضاع الناس تنتقل من السيء للأسوأ ونزيف الدم، ومعدلات العنف والعنف المضاد في تصاعد مستمر وأضاف قائلا: "ألا يدرك الجميع الآن ، وبعد مضي قرابة العشرة أشهر، أن الحل المنشود لابد أن يكون جزءاً من حل سياسي شامل يستعيد لمصر حقها في العدل والأمن والاستقرار والحرية ويزاوج بين كل هذه الحقوق؟! ودعا نور أن يسعى الكيان الوطني الجديد للسير في خمسة اتجاهات رئيسية هي: "أولها: بناء دولة مدنية ديمقراطية، تسود فيها قيم العدل، وتصان فيها الحقوق والحريات، وثانيها: بناء دولة الأمن والقانون لا دولة توظيف القانون والأمن لأهداف وأغراض سياسية، مع فريق، أو ضد آخر، وتحكمها قيم العدالة الانتقالية التي تستهدف وقف الدماء في المستقبل ولا تهمل حق الوطن في معرفة حقيقة ما حدث وتحديد ومحاسبة ومحاكمة المسئولين عنه. وأضاف: وثالثها: بناء دولة تتسم بالعدل الاجتماعي والإصلاح والتقدم الاقتصادي والانحياز للأكثر فقرا وللتنمية الحقيقية وتوفير فرص العمل والحياة الكريمة واسترداد الشعب لثرواته المنهوبة، ورابعها : بناء دولة تلعب فيها كل المؤسسات أدوارها الدستورية الصحيحة ويحظى فيها الجيش بكل حقوقه وواجباته في حماية حدود وأرض الوطن في مواجهة أعدائه وخصومه، وخامسها : بناء دولة تشاركية عبر مرحلة انتقالية تساهم فيها بإيجابية كل القوى الوطنية.. وتفوض في صلاحيات واسعة لإنجاز المرحلة الانتقالية بأقل تكلفة سياسية واقتصادية.