رصدت "المصريون" أبرز 4 فروق بين تنصيب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس عبدالفتاح السيسي، وكانت أبرز تلك الفروق، حضور 22 رئيس دولة وحكومة من بينهم رؤساء دولة غربية لحفل تنصيب الأول، إلى جانب حضور أمير قطر، وممثلين عن منظمات دولية إضافة إلى الدول الخليجية، بينما كان التمثيل الدولي أقل خلال حفل تنصيب الرئيس المصري في يونيه الماضي. فعلى الرغم من الفارق الشاسع بين النسبة التي حل عليها السيسي خلال اكتسح الانتخابات الرئاسية وبلغت 96% من أعداد المصوتين، مقارنة ب 52% لصالح الرئيس التركي، إلا أن حضور حفل تنصيب أردوغان كان أكثر حشدًا. حضور الرؤساء وتأكد بشكل رسمي حضور 14 رئيس دولة من بينها دول غربية وكبرى حفل تنصيب أردوغان، أبرزهم رئيس جمهورية أوكرانيا "بيدرو بوروشينكو" وأمير دولة قطر "تميم بن حمد آل ثاني"، والرئيس البلغاري "روزن بليفنيلييف"، والرئيس الصومالي "حسن محمود" ورئيسة كوسوفو "عاطفة يحيى آغا" ورئيس أثيوبيا "مولاتو تشومي ويرتو"، ورئيس المجلس الرئاسي لجمهورية البوسنة والهرسك "بكر عزت بيجوفيتش". بينما حضر حفل تنصيب السيسي 4 رؤساء وقادة دول فقط هم حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، وصباح الأحمد الجابر، أمير الكويت، والرئيس عباس أبو مازن، والرئيس السودانى عمر البشير، وكانت بقية الحضور مبعوثين عن دول مختلفة. الدول الغربية أما بالنسبة للدول الغربية، فيحضر حفل تنصيب أردوغان عدد من الممثلين للدول الكبرى على رأسها الصينوالولاياتالمتحدة ووزير الداخلية الألماني "كارل إيرنست توماس دي مايتسيره"، كما يحضر ممثلا عن دولة هولندا "فرانس تيمرمانز" والمجر "تيبور نافراكسيكس". بينما حضر للمشير السيسي أعداد أقل فلم تكن الدول الغربية موجودة بكثافة باستثناء مستشار وزارة الخارجية الأمريكية ممثلا عن الولاياتالمتحدة كما حضر مندوب عن الصين. تمثيل الدول الخليجية والعربية أما من الدول العربية فحضر رؤساء دول عربية لحفل تنصيب السيسي، أبرزها السعودية والإمارات والكويتوالبحرين فيما كانت قطر أبرز الغائبين في الحفل، واكتفت دول أخرى بإرسال مندوبين لها، بينما سيحضر حفل تنصيب أردوغان أمير قطر ولن تحضر أي من الدول الداعمة للسيسي باستثناء السعودية. المنظمات الدولية والعربية وكان الفارق الشديد بين الحاضرين لحفل تنصيب السيسي وأردوغان فى الحضور المكثف للمنظمات الدولية مع أردوغان كانت المنظمات الحاضرة مع السيسي الدكتور إياد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وعبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والدكتور علاء الدين علواني، مدير عام منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق البحر المتوسط للمشاركة في حفل التنصيب. أما الجمعيات الحاضرة لتنصيب أردوغان فكانت الجمعية البرلمانية للتعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود، ومنظمة تعاون شنغهاي، ومنظمة الأمن والتعاون التركية – الأوروبية، ومنظمة التنمية الاقتصادية والتعاون، ومنظمة التعاون الاقتصادي الدولي، ومجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية (المجلس التركي). ورأى خبراء سياسيون أن المقارنة بين الرئيسين المصري والتركي ظالمة، وذلك لوجود أردوغان على الساحة السياسية لأكثر من 10 سنوات، بينما جاء السيسي في ظل أوضاع صعبة، بحسب تعبيرهم. وقال السفير إبراهيم يسري، رئيس "جبهة الضمير"، ووكيل وزارة الخارجية الأسبق، إنه "لا يوجد في القانون الدولي ما يسمي بتنصيب رئيس جمهورية فهذا التقليد يقتصر على الملوك فقط ورجب أردوغان حظي بمشاركة كبيرة من رؤساء وملوك معظم الدول الأوروبية، لأنه رئيس لدولة كبيرة في أوروبا وهي عضو في الحزب الأطلسي، وهناك علاقات اقتصادية واجتماعية وسياسية تربط تركيا بالاتحاد الأوروبي، بجانب وجود أردوغان على الساحة السياسية لمدة أكثر من 10 سنوات وهذا ما لا يحظى به السيسي". من جانبه، فسر الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الدارسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام"، الحضور الغربي اللافت لحفل تنصيب أردوغان على عكس حفل تنصيب السيسي، قائلاً إنه يرجع إلى تباين مواقف الأنظمة الغرببية. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، كانوا رافضين لوجود السيسي على رأس السلطة في مصر، معترضين على عزل الرئيس محمد مرسي، بينما العلاقات التركية مع الجانبين الأمريكي والأوروبي أكثر قوة ومتانة، بينما حظي الرئيس المصري بتمثيل لعدد من قادة الدول العربية.