* محيى الدين: فترة حكم الإخوان مكنت أمريكا من فرض سيطرتها على الشرق الأوسط * "عبد الرازق": القاهرة استعادت مكانتها الدولية بعد 30 يونيه * "شكر": علاقة مصر الدولية في عهد الإخوان كانت مرتبطة بمصالح الجماعة * "عازر": الشعب المصرى بعد 30 يونيه يرفض التبعية للغرب أكد العديد من رموز أحزاب المعارضة في مصر أن 30 يونيه حررت مصر من التبعية لقطر والولايات المتحدةالأمريكية، وأن فترة حكم الإخوان مكنت أمريكيا من فرض سيطرتها على مصر والشرق الأوسط. وأضاف رموز المعارضة أن القاهرة استعادت مكانتها الدولية بعد 30 يونيه، وأن علاقة مصر الخارجية في عهد الإخوان كانت مرتبطة بمصالح الجماعة فقط، مشددين على أن الشعب المصري بعد 30 يونيه يرفض التبعية للأنظمة الغربية. وشددت العديد من القوى السياسية على أن أكثر الدول التي كانت على مقربة من مصر في ظل حكم الإخوان هي دولة قطر والسبب في ذلك أنها تمثل المصالح الأمريكية في المنطقة العربية وبالتالي فهذا العلاقة تعبر عن قوة علاقة مصر بالولايات المتحدةالأمريكية، وأيضًا تمتعت مصر في ظل حكم الرئيس المعزول مرسي بعلاقات طيبة بالدولة التركية، أما عن الدول التي كانت تحمل علاقات متوترة بمصر في عهد الحكم الإخواني فكانت دول الخليج العربى لاسيما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وذلك يرجع إلى معاملة حكم الإخوان لهم بطريقة غير جيدة. وشددت القوى السياسية على أنه قبل 30 يونيه كان الحكم في أيدي الإخوان المسلمين وعلاقة الإخوان كانت قوية مع بعض الدول التي كانت حليفاتها كدولة قطر والسودان وتركيا والتي كان تربطهم مصالح مشتركة سواء سياسية أو اقتصادية فيما بينهم، موضحًا أنه وقبل سقوط الإخوان المسلمين أيضًا كان هناك تخوف من بعض دول الوطن العربي أن يمتد حكم الإخوان المسلمين إلى بلادهم كما كان الحال في كل من السعودية والإمارات ولكنه بعد 30 يونيه وبعد سقوط الإخوان المسلمين زال هذا الهاجس وأصبحت هذه الدولة متحالفة مع مصر وتقدم لها المساعدات المالية بعد سقوط دولة الإخوان. في البداية، أكد الدكتور محمد محيي الدين، نائب رئيس حزب غد الثورة، أن أكثر الدول التي كانت على مقربة من مصر في ظل حكم الإخوان هي دولة قطر والسبب في ذلك لأنها تمثل المصالح الأمريكية في المنطقة العربية، وبالتالي فهذا العلاقة تعبر عن قوة علاقة مصر بالولايات المتحدةالأمريكية، وأيضًا تمتعت مصر في ظل حكم الرئيس المعزول مرسي بعلاقات طيبة بالدولة التركية وذلك يرجع إلى النموذج التركي الذي يريد أن يحتذي به حكم الإخوان في مصر ومحاولة اتحاده مع العدالة والتنمية الحزب الحاكم في تركيا، ولكن للأسف لم يفعلوا ذلك بسبب عدم مشاركتهم مع القوى السياسية في مصر، أما عن الدول التي كانت تحمل علاقات متوترة مع مصر في عهد الحكم الإخواني فكانت دول الخليج العربى لاسيما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وذلك يرجع إلى معاملة حكم الإخوان لهم بطريقة غير جيدة. و أشار محي الدين إلى أن علاقة مصر بالولايات المتحدةالأمريكية في حكم الإخوان قد شهدت توطيدًا لسلطات أمريكا في المنطقة ولم تتغير العلاقات المصرية الإسرائيلية بحكم الإخوان لأن معاهدة السلام معاهدة دولية لن تتغير فالإخوان تعاملوا بواقعية جيدة إلى حد ما في معاملتهم الخارجية ولكنهم تعاملوا بغرور وصلابة شديدة في معاملتهم الداخلية مع كل شركاء الوطن. فيما يقول حسين عبد الرازق، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع، إن علاقة مصر بالدول العربية والخارجية تغيرت قبل حكم جماعة الإخوان المسلمين وبعد سقوطهم فقبل 30 يونيه الماضي كانت مصر قد فقدت دورها القيادي للمنطقة العربية وفى المنطقة الإقليمية وفى العالم وأصبحت دولة ضمن دول عديدة تابعة للسياسية الأمريكية في المنطقة وفى العالم بأسره و أنه بعد 30 يونيه استعادت مصر دورها القيادي وتحررت من التبعية في أن تصبح دولة محورية في المنطقة كلها وأن يكون لها سياساتها المستقلة طبقًا لمصالحها ومصالح الدول الأخرى وأصبحت ندًا لكل دول العالم وذلك بعد سقوط الإخوان المسلمين. وأشار عضو المكتب السياسي لحزب التجمع إلى أن هناك عدة دول ظهرت في عهد النظام السابق كانت تربطها علاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وأيضًا كانت الإدارة الأمريكية طرفًا أساسيًا في هذه العلاقة وكانت من أبرز هذه الدول على الإطلاق هي دولة قطر التي كانت تساند النظام السابق بكل قوة. وعن أسباب خلاف بعض الدول العربية مع نظام الرئيس المعزول مرسي يقول عبد الرازق إن دولة مثل دولة الإمارات كان السبب الرئيس لخلافها مع مصر هو أنها قبضت على مجموعة من عناصر الإخوان المسلمين كانت تحاول بكل قوة قلب نظام الحكم القائم في الإمارات، والجميع يعلم أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر هي تملك قلب التنظيم الدولي لجماعة الإخوان على مستوى العالم. فيما قال عبد الغفار شكر، القيادي بجبهة الإنقاذ، إنه قبل 30 يونيه كان الحكم في أيدي الإخوان المسلمين وعلاقة الإخوان كانت قوية مع بعض الدول التي كانت حليفاتها كدولة قطر والسودان وتركيا والتي كان تربطهم مصالح مشتركة سواء سياسية أو اقتصادية فيما بينهم، موضحا أنه وقبل سقوط الإخوان المسلمين أيضًا كان هناك تخوف من بعض دول الوطن العربي أن يمتد حكم الإخوان المسلمين إلى بلادهم كما كان الحال في كل من السعودية والإمارات، ولكنه بعد 30 يونيه وبعد سقوط الإخوان المسلمين زال هذا الهاجس أصبحت هذه الدولة متحالفة مع مصر وتقدم لها المساعدات المالية بعد سقوط دولة الإخوان. وأشار شكر إلى أن طبيعة العلاقات بين الدول تكون مبنية على أساس التعاون بين الحكومات والمصالح المشتركة ومن أجل ذلك كانت هناك علاقات قوية بين نظام الإخوان المسلمين وبين دول بعينها كتركيا وقطر فيما ساءت علاقتها بمجموعة أخرى من الدول اختلفت المصالح فيما بينهم مثل الإمارات والسعودية والكويت. وأشار القيادي بجبهة الإنقاذ إلى أن مصر سترجع كما كانت في سابق عهدها وريادتها في الوطن العربي عندما يتم انتخاب حكومة منتخبة بإرادة شعبية ومن خلال انتخابات نزيهة وتستطيع مصر بعد ذلك أن تقود الوطن العربي كما كان من قبل. أما مارجريت عازر، السكرتير العام لحزب "المصريين الأحرار"، فتقول إنه قبل 30 يونيه كانت هناك علاقة بين تيار الإخوان المسلمين وعدد من الدول العربية المشتركة في تيار الإسلام السياسي مثل قطر وثورات الربيع العربي وتركيا ولكن نجد أن العلاقات ساءت مع دولة شقيقة مثل سوريا، إضافة إلى أن جولة الرئيس السابق في إثيوبيا كانت فاشلة وكان هناك تدخل قوي من دول الخارج في الشئون المصرية والملف الفلسطيني لم يكن في موضع الاهتمام فمصر في عهد مرسي كان خضوعها الكامل والتام لأمريكا وهذا سبب ثورة الشعب المصري في 30 يونيه الماضي. وأشارت عازر إلى أنه بعد 30 يونيه الموقف تغير فالشعب المصري هو الذي يفرض رأيه وغير مستعد أن يلتقي تعليماته من أمريكا مرة أخرى أو أن يتدخل الاتحاد الأوروبي في الشئون المصرية فلابد من قطع المعونات والأسلحة حتى لا يستطيع أحد أن يتدخل في شئوننا الآن. وعن علاقة مصر بالسعودية والإمارات قبل وبعد 30 يونيه قالت السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار: كانت هناك نسبة قطيعة بين مصر في عهد نظام مرسي وذلك لأن نظام الإخوان كان يهدد مصالح هذه الدول ويصدر لها ثورات وهى دول مستقرة، وبالرغم من أنه كان هناك بعض المشاكل الداخلية لكنها كانت تستطيع بسهولة ويسر أن تحل مشاكلها مع نفسها أما الآن فهناك مصالح مشتركة بعد 30 يونيه أصبح الموقف المصري يتسم بالندية بين مصر وكل دول العالم.