سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبير سياسي: سنرى انفتاحا سعوديا كويتيا إماراتيا على مصر قريبا النظام الجديد سيُبقي على العلاقات الطيبة مع تركيا وقطر.. بينما سيكون قطاع غزة هو الخاسر الوحيد
قال الخبير السياسي مختار الغبوشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والعربية، إن العلاقات المصرية الخليجية، خصوصا بين القاهرة وكل من السعودية والكويت والإمارات، ستشهد نموا متزايدا بعد رحيل نظام الرئيس السابق محمد مرسي. وتوقع نائب رئيس المركز، الذي يتخذ من القاهرة مقرا له، اليوم، أن "يُبقي النظام الجديد في مصر على العلاقات الطيبة مع تركيا وقطر، بينما سيكون قطاع غزة هو الخاسر الوحيد". وأشار الغبوشي إلى أن العلاقات المصرية الخليجية ستشهد انفتاحا سعوديا إماراتيا كويتيا على مصر، بعد التوتر الذي شهدته العلاقات بين القاهرة وتلك الدول خلال العام الماضي، تحت حكم مرسي. وعن سبب سوء العلاقات بين مصر وبعض الدول الخليجية، أكد أن السبب في ذلك هو "العلاقة الخاصة بين مرسي وقطر، في ظل علاقات متوترة بين قطر والسعودية، بالإضافة إلى تسبب سياسات وتصريحات بعض قادة الإخوان المسلمين في تدهور العلاقات مع الإمارات". وجاءت هذه التصريحات على خلفية تواجد الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق مبارك، على أراضي الإمارات، التي سبق أن رفضت طلبا مصريا رسميا بتسليمه. وكانت السعودية والإمارات من أوائل الدول التي هنأت الرئيس المؤقت عدلي منصور بتوليه رئاسة مصر عقب الإطاحة بمرسي. وتوقع الغبوشي أن تشهد الفترة المقبلة ضخ استثمارات خليجية ضخمة في مصر، وقال إن "حجم استثمارات دول الخليج في أوربا يبلغ ثلاثة تريليونات دولار، ومع تغير الإدارة السياسية في مصر سيتم ضخ جزء منها في السوق المصري"، مضيفا: "في الوقت نفسه، سيبني النظام الجديد على العلاقات التي أقامها النظام المقال مع تركيا وقطر وإيران، وسيحرص على استمراريتها". وأرسل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان، في وقت سابق اليوم، برقية تهنئة إلى الرئيس المؤقت عدلي منصور بمناسبة توليه منصبه. وعن العلاقات المصرية التركية خلال الفترة المقبلة، أوضح الغبوشي أن "مصر وتركيا ستحرصان على إقامة علاقات متوازنة". وأكدت الخارجية التركية في بيان سابق لها أن "استقرار الصديقة والشقيقة مصر وأمنها، أمر ضروري ومهم للغاية بالنسبة لتركيا والمنطقة بأسرها". واعتبر الغبوشي أن النظام الجديد في مصر سيبني على العلاقات التي بدأها نظام مرسي، وقال إن "الدور الإيراني مؤثر في سوريا والعراق، كما أنها الدولة الوحيدة المناوئة للسياسة الأمريكية". وأعاد محمد مرسي علاقات بلاده بطهران بعد أن قُطعت لنحو 30 عاما. وأكد مختار الغبوشي أن "الخاسر الوحيد في تلك المرحلة قد يكون قطاع غزة؛ لأن هناك من يربط بين النظام السابق وحركة (حماس) التي تسيطر على القطاع". وأضاف أن "المشهد قد يتغير إذا أدرك النظام الجديد مبكرا خصوصية الدور المصري في القضية الفلسطينية، وضرورة إقامة علاقات متوازنة بين حركتي (فتح) و(حماس)، سعيا لتحقيق المصالحة الفلسطينية والدفع نحو تحقيق عملية للسلام مع إسرائيل، بما يحفظ الأمن القومي المصري".