خبير سياسى: انفتاح سعودى- كويتى- إماراتى على مصر قريبا

قال الخبير السياسى المصرى مختار الغبوشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والعربية، إن "العلاقات المصرية الخليجية، خصوصا بين القاهرة وكل من السعودية والكويت والإمارات، ستشهد نموا متزايدا بعد رحيل نظام الرئيس المقال محمد مرسى.
وتوقع نائب رئيس المركز، الذى يتخذ من القاهرة مقرا له، فى تصريح للأناضول اليوم الخميس أن "يبقى النظام الجديد فى مصر على العلاقات الطيبة مع كل من تركيا وقطر بينما سيكون قطاع غزة هو الخاسر الوحيد".
وكان عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أعلن، مساء الأربعاء، تولى رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلى منصور، إدارة شئون البلاد خلال مرحلة انتقالية؛ لحين انتخاب رئيس جديد، الأمر الذى يعنى إقالة الرئيس السابق محمد مرسى، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا، ضمن خطوات أخرى. وأدى منصور اليمين الدستورية صباح اليوم الخميس رئيسا مؤقتا للبلاد.
وأشار الغبوشى إلى أن العلاقات المصرية الخليجية ستشهد انفتاحا سعوديا إماراتيا كويتيا على مصر بعد العلاقات المتوترة التى شهدتها العلاقات بين القاهرة، وتلك الدول خلال العام الماضى، تحت حكم الرئيس المقال مرسى.
وعن سبب سوء العلاقات بين مصر وبعض الدول الخليجية، رأى الغبوشى أن السبب فى ذلك هو "العلاقة الخاصة بين مرسى وقطر، فى ظل علاقات متوترة بين قطر والسعودية، بالإضافة إلى تسبب سياسات وتصريحات بعض قادة الإخوان المسلمين فى تدهور العلاقات مع الإمارات". وجاءت هذه التصريحات على خلفية تواجد المعارض الأبرز لمرسى، أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، على أراضى الإمارات التى سبقت أن رفضت طلبا مصريا رسميا بتسليمه.
وكانت كل من السعودية والإمارات من أوائل الدول التى هنأت الرئيس المؤقت عدلى منصور بتوليه رئاسة مصر، عقب إقالة مرسى.
وتوقع الغبوشى أن تشهد الفترة القادمة ضخ استثمارات خليجية ضخمة فى مصر، وقال إن "حجم استثمارات دول الخليج فى أوربا يبلغ 3 تريليونات دولار، ومع تغير الإدارة السياسية فى مصر سيتم ضخ جزء من تلك الاستثمارات فى السوق المصرى".
وقال "فى الوقت نفسه، سيبنى النظام الجديد على العلاقات التى أقامها النظام المقال مع كل من تركيا وقطر وإيران وسيحرص على استمراريتها".
وأرسل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثان، فى وقت سابق اليوم برقية تهنئة إلى الرئيس المؤقت عدلى منصور، بمناسبة توليه منصبه.
وعن العلاقات المصرية التركية خلال الفترة المقبلة، قال الغبوشى إن "كل من مصر وتركيا سيحرصان على إقامة علاقات متوازنة".
وأكدت الخارجية التركية فى بيان سابق لها أن "استقرار الصديقة والشقيقة مصر، وأمنها، أمر ضرورى ومهم للغاية بالنسبة لتركية، والمنطقة بأسرها".
واعتبر الغبوشى أن النظام الجديد فى مصر سيبنى على العلاقات التى بدأها نظام الرئيس المقال، وقال أن "الدور الإيرانى مؤثر فى كل من سوريا والعراق كما أنها الدولة الوحيدة المناوئة للسياسة الأمريكية".
وأعاد الرئيس المقال محمد مرسى علاقات بلاده بطهران بعد أن قطعت لنحو 30 عاما.
وقال إن "الخاسر الوحيد فى تلك المرحلة قد يكون قطاع غزة لأن هناك من يربط بين النظام السابق وحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة".
وأضاف أن "المشهد قد يتغير إذا أدرك النظام الجديد مبكرا خصوصية الدور المصرى فى القضية الفلسطينية وضرورة إقامة علاقات متوازنة بين كل من حركتى فتح وحماس سعيا لتحقيق المصالحة الفلسطينية والدفع نحو تحقيق عملية للسلام مع إسرائيل بما يحفظ الأمن القومى المصرى".