رأى المحلل الإسرائيلي "تسفي برئيل" في مقاله بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن السبب الرئيسي لتوتر العلاقات بين مصر وبعض الدول الخليجية وعلى رأسها الإمارات هو خوف حكام دول الخليج من الإخوان المسلمين أصحاب الأيديولوجية الدينية. وأضاف "برئيل" أن الإهانات التي يوجهها "ضاحي خلفان" قائد شرطة دبي لجماعة الإخوان المسلمين تنبع من وجهة النظر المختلفة فيما يتعلق بالعلاقة بين الدين والدولة، مشيراً إلى أن "خلفان" المعروف بالرجل الحديدي الذي جعل الإمارات أكثر الدول آماناً وصاحب الكلمة المسموعة لدى الحاكم "محمد بن راشد آل مكتوم" بات يستغل أي فرصة لإهانة الإخوان المسلمين والتشهير بهم. واستشهد "برئيل" بتغريدة نشرها "خلفان" على حسابه في التويتر وقال فيها إن "الإخوان المسلمين غير قادرين على إدارة محل بقالة، وزعيم مستقل فقط يمكنه إنقاذ مصر"، متهماً الإخوان المسلمين بالتحالف مع الولاياتالمتحدة للوصول للحكم شريطة الحفاظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل، وكذلك اتهمهم بمحاولة السيطرة على دول الخليج. وتابع "برئيل" بأن موقف "خلفان" يتماشى مع مخاوف معظم دول الخليج التي تنظر بارتياب شديد للثورة المصرية بوجه عام وصعود الإخوان المسلمين لسدة الحكم على وجه الخصوص، زاعماً أن المملكة العربية السعودية وقطر تحاولان شراء ولاء الإخوان المسلمين بالمال للحيلولة دون تجدد العلاقات المصرية الإيرانية وكذلك تحجيم الأنشطة الأيديولوجية للإخوان المسلمين، حيث أودعت السعودية 2 مليار دولار في البنوك المصرية، وزادت قطر من دعمها لمصر من 2.5 مليار دولار لخمسة مليار، من بينها مليار دولار منحة لا ترد. وأضاف "برئيل" أن الوضع مع الإمارات مختلف، حيث إن الإمارات إلى جانب التصريحات اللاذعة ضد الإخوان المسلمين واعتقالها 11 عضوا بالجماعة ورفضها إطلاق سراحهم أو ترحيلهم لمصر للمحاكمة بالقاهرة، تستضيف الفريق أحمد شفيق، الذي كان منافساً للرئيس "مرسي" فى الانتخابات الرئاسية ومطلوب في قضايا فساد وتهريب أموال. وأكد "برئيل" أن العلاقات المتوترة بين الإمارات العربية المتحدة ومصر ليست نتيجة الصراع بين الدولتين وإنما مصدرها هو اعتناق نظريتين مختلفتين للإسلام السياسي.