قال ”حسين هريدى ” مساعد وزير الخارجية الاسبق لشئون إسرائيل ان مصر بعد الثورة اصبحت هى الضامن الحقيقى لعدم شن الحروب واطلاق الصواريخ من قبل حماس وفتح على اسرائيل وذلك منذ اخر ثفقة حصلت مصر فيها على تسهيلات اقتصادية مقابل تدخل مصر لمنع غزة من الهجوم على اسرائيل . أضاف ” هريدى ” ان مسألة خلق الرئيس مرسى لنوع من التوازن فى السياسة الخارجية لمصر يعد ضربا من ضروب الخيال ، حيث قام بمحاباة الدول المانحة الجديدة منها قطر وتركيا مما تسبب فى اهتزاز هيبة مصر وصورتها امام المجتمع الدولى ، موضحاً ان السياسة المصرية الخارجية اصبحت غير متوازنة ، وان اهم منطقتين استراتيجيتين لمصر هما حوض النيل بالاضافة الى المشرق العربى امتدادا للخليج العربى وفى حالة استعراض ما تم فى تلك الملفات منذ تولى الرئيس فسنجد انها شهدت توترات مع الامارات بالاضافة الى سحب السفير السعودى من مصر ، كما ان مصر اكبر من تركيا وقطر حتى تسير هى وراءهم فى كل كبيرة وصغيرة . وأكد ، مساعد وزير الخارجية الاسبق لشئون إسرائيل أن دولة قطر هى رأس الحربة لتنفيذ اغراض الولاياتالمتحدةالامريكية بالشرق الاوسط وخاصة الخليج العربى ، كما ان قطر تحاول ترويض مصر لحماية قطر من التخوفات الخاصة بتعاملاتها مع السعودية وايران ، مشددا على الجانب المصر ضرورة الاصغاء جيدا لتلك اللعبة . اما بالنسبة لدور مصر فى افريقيا ، اشار ان تصريح الرئيس عن رفض مصر للتدخل المسلح فى مالى ، متسائلا ما هو موقف مصر من قرار مجلس الامن بالزام دول افريقيا ارسال قوات دعم للحكومة المالية واين كانت مصر من قبل فى علاقاتها بمالى . وعن اختيار رئيس الدولة لسفراء مصر بالخارج ، قال انه من حق الرئيس ان يختار من يمثل مصر بالخارج ولكن لا يترك الوضع على عمومه لانه يجب اختيار الشخص المناسب ولا يجوز ان ينظر لتعيين السفير من خارج السلك الدبلوماسى انه تكريم للشخص الذى تم تعينه سفيرا . ولفت ” هريدى الى ان التصريحات القائلة بان الثورة لم تصل حتى الان الى وزارة الخارجية ، خاطئ ويعيب من صرح به وكان لا يجب اطلاق مثل تلك التصريحات نظرا لحساسية الوزارة ، مضيفا انه فى حالة تعيين احد افراد الاخوان كوزيرا للخارجية لفرد نظام معين فان الوزارة لن تقبل ذلك .