قال حسن هريدى مساعد وزير الخارجية الاسبق لشئون إسرائيل ، ان الشرطة فقدت كثيرا من ابناءها خلال الفترة الماضية تصل الى 1100 ضابط وجندى ، كما انه لا يجب ان يتم التفرقة بين شهداء الوطن على النحو الذى قامت به الحكومة فى الفترة الراهنة لارضاء اهالى شهداء الثورة فقط . وفى سياق اخر قال ان مسألة خلق الرئيس مرسى لنوع من التوازن فى السياسة الخارجية لمصر يعد ضرب من ضروب الخيال ، لان النظام السابق كان يركز فى تعاملاته على الدول المانحة فى حين شدد النظام الحالى التعامل ومحاباة الدول المانحة الجديدة منها قطر وتركيا مما تسبب فى اهتزاز هيبة مصر وصورتها امام المجتمع الدولى . وأكد فى حواره لبرنامج الشعب يريد المذاع على قناة التحرير ، أن دولة قطر هى رأس الحربة لتنفيذ اغراض الولاياتالمتحدةالامريكية بالشرق الاوسط وخاصة الخليج العربى ، كما ان قطر تحاول ترويد مصر لحماية قطر من التخوفات الخاصة بتعاملاتها مع السعودية وايران ، مشددا على الجانب المصر ضرورة الاصغاء جيدا لتلك اللعبة . أضاف ان كافة رؤساء مصر فى الفترة الماضية كانو جميعهم ابناء الدولة المصرية ، اما الرئيس الحالى كان استاذ للهندسة بالجامعة ويغيب عن ذهنه مفهوم الدولة المصرية وأعراف الدولة واحترام تقاليدها واعرافها ، مما أدى الى وجود فجوة كبيرة على مستوى الفكرة والادراك وخاصة فى التواصل بين كافة مؤسسات الدولة وربما لا يشعر الرئيس بتلك الفجوة . واوضح ان السياسة المصرية الخارجية اصبحت غير متوازنة ، وان اهم منطقتين استراتيجيتين لمصر هما حوض النيل بالاضافة الى المشرق العربى امتدادا للخليج العربى وفى حالة استعراض ما تم فى تلك الملفات منذ تولى الرئيس فسنجد انها شهدت توترات مع الامارات بالاضافة الى سحب السفير السعودى من مصر ، كما ان مصر اكبر من تركيا وقطر حتى تسير هى وراءهم فى كل كبيرة وصغيرة . واشار انه بعد وفاة الرئيس السادات اصبح الارتكاز فى السياسات الخارجية المصرية على الدول المانحة والمصدرة للنفط مثل السعودية والكويت والامارات بالاضافة الى امريكا وليس قطر ، وكان يجب ان يتم الرد على قطر عندما قالت انها لن تسمح ان تترك مصر تفلس لان مصر اكبر بكثير من ان تمد يدها لقطر . اما بالنسبة لدور مصر فى افريقيا ، اشار ان تصريح الرئيس عن رفض مصر للتدخل المسلح فى مالى ، متسائلا ما هو موقف مصر من قرار مجلس الامن بالزام دول افريقيا ارسال قوات دعم للحكومة المالية واين كانت مصر من قبل فى علاقاتها بمالى . وعن اختيار رئيس الدولة لسفراء مصر بالخارج ، قال انه من حق الرئيس ان يختار من يمثل مصر بالخارج ولكن لا يترك الوضع على عمومه لانه يجب اختيار الشخص المناسب ولا يجوز ان ينظر لتعيين السفير من خارج السلك الدبلوماسى انه تكريم للشخص الذى تم تعينه سفيرا ، لانه كان يجب ان يتم تعيين اصحاب الخبرات السياسية والدبلوماسية ، مشيرا ان تعيين المستشار مكى جاء مجرد تكريم له . قال ان التصريحات القائلة بان الثورة لم تصل حتى الان الى وزارة الخارجية ، خاطئ ويعيب من صرح به وكان لا يجب اطلاق مثل تلك التصريحات نظرا لحساسية الوزارة ، مضيفا انه فى حالة تعيين احد افراد الاخوان كوزيرا للخارجية لفرد نظام معين فان الوزارة لن تقبل ذلك . وفيما يخص العلاقة بين مصر وإسرائيل ، قال ان مصر بعد الثورة اصبحت هى الضامن الحقيقى لعدم شن الحروب واطلاق الصواريخ من قبل حماس وفتح على اسرائيل وذلك منذ اخر ثفقة حصلت مصر فيها على تسهيلات اقتصادية مقابل تدخل مصر لمنع غزة من الهجوم على اسرائيل .