شيع الآلاف من أهالى بورسعيد وسط حالة من الغضب والاستياء جثمان الشهيد الجندى محمود سيد أحمد 22 عامًا، والذى استشهد إثر إصابته بطلق نارى فى هجوم مسلح على إحدى المنشآت الأمنية بمدينة العريش، حيث قام مسلحون مجهولون مستخدمين سيارة ملاكى بدون لوحات معدنية بإطلاق النار عليه أثناء وقوفه أمام إحدى المنشآت التابعة للجيش بحى ضاحية السلام بالعريش، مما أصابه بطلق ناري فى الصدر والبطن وتم نقله إلى مستشفى العريش العام جثة هامدة. من ناحية أخرى، اجتمع الحاكم العسكري اللواء عادل الغضبان ومحافظ بورسعيد اللواء سماح قنديل، مع منسق عام ائتلاف القوى الإسلامية ببورسعيد وقيادات وممثلي القوى الإسلامية والأحزاب المختلفة لبحث الوضع الحالي والوصول إلى حلول للأزمة الراهنة حقنًا للدماء. وطالبت القوى الإسلامية ببقاء اعتصامهم السلمي بمسجد التوحيد ومنع أي محاولة للاعتداء على المعتصمين مطالبة الجيش بأن يمنع وصول أي أشخاص إلى محيط المسجد وأن يقوم بعمل حواجز أمنية وتأمين المداخل والمخارج وليس وقوفه أمام بوابة المسجد مباشرة وكأنه يحاصر المعتصمين.
وقدم عدد من الإعلاميين والمحامين بالمحافظة بعض الحلول لإنهاء الأزمة وأولها ضبط الجناة المتورطين فى اغتيال محمد علاء الدين وشريف راضى وحرق الشاب محمد خالد داخل محل عمله والمتورطين فى حرق وتحطيم المحلات التجارية وحماية كل فصيل أمنيًا خلال تعبيره عن رأيه وعدم توجه كلا الطرفين بمكان واحد منعًا للاحتكاك والصدام بين الطرفين.
كما تم الاتفاق على إلغاء وقفات ومسيرات كان مقررًا تنظيمها لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسى وذلك حقنًا لدماء شعب بورسعيد وتضامنًا مع المبادرة التى أعلن عنها اللواء سماح قنديل.
كما نظم عدد من الصحفيين والمراسلين وقفة احتجاجية أمام مديرية أمن بورسعيد احتجاجًا على تهديدهم بالقتل خاصة بعد قتل اثنين من المراسلين الصحفيين بالمحافظة، وهما الزميل الصحفي صلاح الدين حسن، إثر انفجار جسم غريب بميدان الشهداء، والزميل شريف راضي إثر إصابته بطلق ناري في اشتباكات الأحد الماضي بين مؤيدي ومعارضى الرئيس المعزول. وتقدمت نقابة المحامين بمحافظة بورسعيد بمبادرة لنبذ العنف إلى المحافظ اللواء سماح قنديل للحرص على الحياة العامة للمجتمع البورسعيدى مكونة من ثمانى نقاط رئيسية وتهدف الى الحفاظ على الحريات العامة والخاصة للمواطنين وعدم التعرض أو المنافسين للخصوم ومن أجل تحقيق الاستقرار فى قطاع الأمن العام.
وقدمت النقابة المبادرة للحد من العنف المتبادل بين أبناء بورسعيد فى ظل الأزمة التى تعيشها المحافظة وطالبت النقابة جميع التيارات والأحزاب بالعمل لصالح البلد وإزالة حالة الاحتقان والوعيد وحقن الدماء المصرية.