«نيوز وان»: طوفان القذائف والصواريخ لا يتوقف من غزة منذ حوالي أسبوعين .. والمصريون لا يريدون معركة عسكرية شاملة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية "لماذا لا توقف حماس إطلاق الصواريخ من القطاع"، هكذا بدأ موقع "نيوز وان" الإخباري العبري تقريرًا له؛ قائلاً إن "حماس تسمح بإطلاق القذائف من عزة صوب الأراضي الإسرائيلية كدعم للانتفاضة الفلسطينية، وكمحاولة لفرض قواعد جديدة للعب على تل أبيب من الحدود الجنوبية". وأضاف: "رغم ذلك، حماس غير معنية بالدخول في معركة عسكرية شاملة مع إسرائيل، لكن على الأخيرة تصعيد الرد العسكري ضد الحركة الفلسطينية بشكل متزن ومعقول وذلك كي يتوقف القصف من القطاع؛ دون أن يؤدي هذا إلى حالة الحرب". وتابع: "طوفان الصواريخ المنطلقة من القطاع صوب إسرائيل والذي بدأ قبل حوالي الأسبوعين في أعقاب إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل أصبح واقعًا يوميًا، ويبدو أن حماس التي عملت في الماضي ضد الفصائل الفلسطينية الأخرى المطلقة للصواريخ، غيرت من سياستها تلك وتسمح لهذه الفصائل بالقصف رغم ردود الفعل العسكرية الإسرائيلية على كل هجوم". وأشار إلى أنه "في نفس الوقت لا تتنازل حماس عن مسار المصالحة المصرية مع حركة فتح؛ فهي تريد إتمام هذا الأمر رغم العراقيل والصعوبات والحفاظ على التفاهمات الجديدة مع القاهرة التي تسمح بتخفيف الحصار عن غزة وتحسين الوضع الإنساني القاسي وفتح دائم لمعبر رفح الحدودي مع سيناء؛ فما سبق هو قرارات استراتيجية اتخذتها قيادة الحركة الفلسطينية ولا يمكنها تغييرها". ورأى أنه "من أجل إيصال الرسالة المطلوبة لحماس وردعها هي والفصائل الأخرى عن إطلاق الصواريخ؛ يمكن لإسرائيل إعادة التفكير في استخدام أسلوب الاغتيالات في القطاع". وذكر أنه "في المقابل على تل أبيب استغلال علاقاتها مع القاهرة، وذلك كي تقوم الأخيرة بلحم وكبح حماس في غزة؛ فالمصريون لا يريدون معركة عسكرية شاملة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية في وقت يعتبر فيه القطاع هو الفناء الخلفي لمصر، الأمر الذي من شانه التأثير بشكل سيء على الحالة الأمنية في شمال شبه جزيرة سيناء وزعزعة الاستقرار في مصر نفسها". واستطرد: "حماس تتوقع أن تمارس كل من تل أبيب والقاهرة، ضغطًا على السلطة الفلسطينية لإلغاء العقوبات التي فرضها رئيسها محمود عباس على غزة، ومن الممكن أن تعمل إسرائيل ومصر في هذا الاتجاه لتخفيف التوتر الداخلي في غزة، على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب". من جانبه، قال موقع "كان" الأخباري العبري إن "التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية هي أن فصيلاً عسكريًا تابع لحركة فتح في قطاع غزة هو الذي يقوم بإطلاق الصواريخ من هناك تجاه إسرائيل؛ وأن هذا الفصيل العسكري لا يخضع لتعليمات وأوامر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن".