بعنوان "حماس غير معنية بالاشتباكات، لكنها تستعد لهذا الاحتمال"، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "حماس تدرك الآن أن تل أبيب لم تعد تتحمل إطلاق الصواريخ على مدنها من غزة، وهناك قلق إسرائيلي من أن تفقد الحركة الفلسطينية السيطرة على الفصائل الصغيرة بالقطاع، الأمر الذي قد يقود لتصعيد جديد". وأضافت "على خلفية إطلاق الصواريخ من غزة في الأيام الأخيرة، هناك تقديرات أمنية إسرائيلية أن حماس غير معنية بالاشتباك مع تل أبيب في هذه المرحلة، ورغم ذلك تعرف الحركة الفلسطينية أن تل أبيب وصلت إلى أخر درجات ضبط النفس إزاء القصف القادم من القطاع، ولذلك فإن هناك تحركات داخل حماس للاستعداد لأي مواجهة محتملة". وأكدت أنه "حتى وقتنا هذا لا توجد أي جهود من قبل مصر لتحقيق تهدئة في المنطقة، والقاهرة هي طرف حاسم خاصة مع قوتها في فرض الهدوء بالقطاع وإبلاغ جميع التنظيمات والفصائل الفلسطينية بضرورة التوقف عن إطلاق النار تجاه الأراضي الإسرائيلية". وواصلت "عدد عمليات القصف من القطاع والتي وقعت الفترة الماضية هي الأكبر منذ عملية الجرف الصامد التي شنتها تل أبيب في غزة عام 2014، والأمر يأتي بسبب الوضع الداخلي هناك حيث تحاول تنظيمات وفصائل سلفية إحراج حماس والتسبب في حدوث تصعيد عسكري جديد، والحديث يدور عن تنظيمات صغيرة الحجم ذات قدرة على إطلاق القذائف بأعداد محدودة ضد إسرائيل، لكنها كافية لتشكل تحديا بالنسبة لحماس". وقالت "حماس ترغب في سيادة الهدوء بالجنوب الإسرائيلي نظرا لأن عدم التصعيد يخدم مصالح الحركة، على الأقل في هذه المرحلة، وهي معنية بإتمام وإكمال اتفاق المصالحة المصري بينها وبينها حركة فتح، ولا تريد أن تكون السبب في انهيار هذا الاتفاق والإضرار بالعلاقات بينها وبين القاهرة". واستكملت "الوضع داخل غزة صعب وحماس تدرك أن التصعيد سيثير احتجاجات كبيرة في أوساط السكان المدنيين ضدها، هذا التصعيد من شانه المساس ببرنامج التسليح الخاص بالحركة الفلسطينية، وهو البرنامج المتنامي منذ عملية (الجرف الصامد)".