التهديد بالتصعيد العسكري في قطاع غزة أصبح اللغة السائدة في تصريحات مسؤولي تل أبيب خلال الفترة الماضية، الأمر الذي وصل لذروته مع إعلان إسرائيل سقوط صواريخ جديدة على جنوبها. مسؤلو تل أبيب يهددون بالتصعيد بعد قصف الجنوب التهديدات امتزجت بالغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس "الخميس" على قطاع غزة، ووفقًا لشهود عيان فقد استهدفت الضربات 4 مواقع تدريب في غزة وخان يونس، وعلى رأسها موقع "الخيالة" التابع لكتائب القسام شمال غرب مدينة غزة، وفي خان يونس جنوبغزة، قصفت طائرات الاحتلال موقع "حطين" التابع لسرايا القدس. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، قد أعلن أنه "حتى اذا كانت عصابة من المحسوبين على حركات الجهاد العالمي هي المسؤولة عن إطلاق القذيفتين الصاروخيتين، إلا أن إسرائيل تعتبر حركة حماس المسؤولة عما يجري في قطاع غزة"، مضيفًا أنه "لا ينصح أحدًا باختبار صبر إسرائيل إزاء الإرهاب، إذ أنها لن توافق على العودة إلى واقع يستمر فيه إطلاق النار على أراضيه. واضاف وزير الدفاع "إذا اقتضت الضرورة ذلك فإن جيش الدفاع سيرد بقوة أكبر على مثل هذه الاعتداءات"، مشيرًا إلى انه كان قد أثبت قدرته على ذلك خلال الصيف الماضي". وبدوره قال زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحاق هرتسوج إنه "لا يمكن لأي قائد إسرائيلي القبول بالإرهاب المنطلق من قطاع غزة وبالوضع الذي يعيشه سكان المنطقة المحيطة بالقطاع وسيضطر هذا القائد إلى العمل على تغيير هذا الوضع". وبعنوان" معاودة قصف الجنوب الإسرائيلي .. شهر العسل بين إسرائيل وحماس يوشك على الانتهاء"، قال موقع "والا" الإخباري العبري "إن جماعات جهادية في قطاع غزة أدركت أن تل أبيب تحول إلى أنبوب الأوكسجين الخاص بحركة حماس، وأن إسرائيل هي الطرف الوحيد في العالم المهتم بالإبقاء على نظام حكم الحركة الفلسطينية في القطاع، ولاستهداف حماس، يقوم الجهاديون بإطلاق النار صوب إسرائيل، وينتهكون الهدوء في جنوب الأخيرة". ولفت إلى أن "كميات البضائع التي تدخلها إسرائيل لغزة هذه الأيام، في ازدياد، في الوقت الذي يؤكد فيه اللواء يوآف جالانت، إدخال تل أبيب مواد للقطاع يمكن استخدمها سلميًا وعسكريًا، حيث يمكن تصنيع الوسائل القتالية"، مشيرًا إلى أن "الرد الإسرائيلي على الصواريخ الفلسطينية المنطلقة مكن القطاع سيكون شديدًا جدًا".