الموز «الأخضر أم الأصفر».. أيهما أفضل لمرضى السكري؟ (بالمؤشر الجلايسيمي)

تعد الفواكه من المصادر الأساسية للفيتامينات والمعادن، وخاصة الموز «الأخضر والأصفر»، باعتباره من الفواكه المحبوبة لعدد كبير من المواطنين، وسط تساؤل مرضى السكري، حول أيهما أفضل الموز الأخضر أم الموز الأصفر؟ وهل هناك فرق بين النوعين في التأثير على مستويات السكر في الدم؟.
الموز الأخضر والموز الأصفر مصدرهما نفس الثمرة، لكن يتم جمعهما في مراحل نضج مختلفة، حيث أن الموز الأخضر هو الموز الذي لم ينضج بعد، بينما الموز الأصفر هو الموز الناضج، وهذا الاختلاف في مرحلة النضج له تأثيرات ملحوظة على تركيبة الموز وطريقة تأثيره على الجسم، وذلك على حسب ما ذكر بموقع «the healthy».
الموز الأخضر
يحتوي الموز الأخضر على نسبة عالية من النشا المقاوم، وهو نوع من النشويات التي لا يتم هضمها بسهولة، هذا النشا يتحول تدريجيًا إلى سكر مع نضوج الموز.
وبما أن النشا المقاوم يقلل من امتصاص السكر بشكل أسرع، فإن الموز الأخضر يؤدي إلى زيادة بطيئة في مستويات السكر في الدم مقارنة بالموز الأصفر.
ويمكن أن يكون الموز الأخضر مفيدًا لمرضى السكري لأنه يساعد على التحكم في مستوى السكر في الدم، حيث يطلق السكر بشكل تدريجي.
الموز الأصفر
عندما ينضج الموز، يتحول النشا المقاوم إلى سكر بسيط (مثل الجلوكوز والفركتوز)، لذلك يحتوي الموز الأصفر على نسبة أعلى من السكر مقارنة بالموز الأخضر.
ويؤدي الموز الأصفر إلى ارتفاع أسرع في مستويات السكر في الدم، لذا قد يكون أقل ملائمة للأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع 2، مع ذلك لا يعني هذا أن الموز الأصفر يجب تجنبه تمامًا، ولكن يجب تناوله بحذر وكمية معتدلة.
تأثير الموز على مستويات السكر في الدم
المؤشر الجلايسيمي
يتميز الموز الأصفر بمؤشر جلايسيمي أعلى من الموز الأخضر، حيث أن المؤشر الجلايسيمي هو مقياس يحدد مدى سرعة رفع الطعام لمستويات السكر في الدم، والموز الأصفر يتمتع بمؤشر جلايسيمي يتراوح من 50 إلى 60، بينما الموز الأخضر يتراوح مؤشره الجلايسيمي بين 30 و40.
لذا يعتبر الموز الأخضر أكثر ملاءمة لمرضى السكري لأن تأثيره على مستوى السكر في الدم يكون أكثر اعتدالًا.
الكمية
من المهم بالنسبة لمرضى السكري تناول الموز بكميات معتدلة حتى الموز الأخضر، الذي يحتوي على نشا مقاوم، قد يؤدي إلى زيادة في السكر إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
يفضل تناول ثمرة واحدة من الموز الأخضر كجزء من وجبة متوازنة تحتوي على مصادر بروتين وألياف للمساعدة في تقليل تأثير السكر في الدم.
توصيات تناول الموز لمرضى السكري
الموز الأخضر هو الخيار الأفضل لمرضى السكري بسبب تأثيره الأقل على مستويات السكر في الدم مقارنة بالموز الأصفر.
يمكن تناول الموز الأصفر بكميات محدودة ولكن يجب توخي الحذر، خاصة إذا كان المريض يعاني من صعوبة في التحكم في مستويات السكر في الدم.
من الأفضل استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إضافة الموز إلى النظام الغذائي لمرضى السكري، حيث يمكن لكل شخص أن يستجيب بشكل مختلف.