«الزبيب في حلويات رمضان 2025».. هل هو آمن لمرضى السكري؟ (تعرف على المخاطر والتحذيرات)

الزبيب هو عبارة عن عنب مجفف، يمتاز بمذاقه الحلو وقيمته الغذائية العالية، يعتبر الزبيب من الوجبات الخفيفة التي يفضلها الكثيرون في شهر رمضان 2025، إذ أنه يدخل في صناعة أغلب أنواع الحلويات الرمضانية كحشو، بالإضافة أنه يدخل أيضًا في أطباق العزومات مثل الأرز بالخلطة وطاجن اللحمة وغيره من الأكلات.
ومع ذلك يثير البعض تساؤلات حول تأثير الزبيب على مرضى السكري، خاصة بسبب محتواه العالي من السكريات، فهل الزبيب آمن لمرضى السكري أم يمكن أن يسبب لهم ارتفاعًا في مستويات السكر بالدم؟ على حسب ما أفاد موقع "HEALTHFIY ME"، نناقش العلاقة بين الزبيب ومرض السكري.
الزبيب يحتوي على سكريات طبيعية مثل الجلوكوز والفركتوز، التي توفر طاقة سريعة للجسم كما يحتوي الزبيب على الألياف والعديد من الفيتامينات والمعادن مثل البوتاسيوم والحديد وفيتامين B ولكن على الرغم من فوائده الصحية، يتساءل الكثيرون عن تأثير الزبيب على مستويات السكر في الدم، خاصة بالنسبة لمرضى السكري.
هل الزبيب يسبب ارتفاع السكر في الدم ؟
مؤشر الجلوكوز في الزبيب
يحتوي الزبيب على مؤشر جلايسيمي مرتفع، وهو مقياس يستخدم لقياس مدى تأثير الطعام على مستويات السكر في الدم، حيث أن الزبيب يتسبب في ارتفاع سريع لمستوى السكر في الدم مقارنة بالأطعمة الأخرى ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض.
ومع ذلك يجب ملاحظة أن المؤشر الجلايسيمي قد يختلف حسب كمية الزبيب المستهلكة، عند تناوله بكميات كبيرة، قد يسبب الزبيب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات السكر في الدم.
بالرغم من احتواء الزبيب على سكريات طبيعية، إلا أن الكمية الصغيرة منه قد لا تؤدي إلى زيادات كبيرة في مستويات السكر في الدم، إذا تم تناوله باعتدال، يمكن أن يكون الزبيب خيارًا مقبولًا لمرضى السكري، لكن إذا تم تناوله بكميات كبيرة أو بشكل مفرط، فقد يساهم في ارتفاع مستويات السكر.
حيث يحتوي الزبيب على بعض الألياف التي تساعد على تباطؤ امتصاص السكريات، مما يقلل من الارتفاع السريع في مستويات السكر في الدم ومع ذلك، لا تحتوي كمية الألياف في الزبيب على القدر الكافي لتجنب الارتفاع الكبير في مستوى السكر مقارنة بالفواكه الطازجة.
هل الزبيب آمن لمرضى السكري؟
في الواقع الزبيب ليس محظورًا تمامًا لمرضى السكري، لكنه يجب تناوله بحذر واعتدال، يمكن لمرضى السكري أن يتناولوا الزبيب، ولكن يفضل مراقبة الكميات المستهلكة وأخذها في الاعتبار ضمن النظام الغذائي اليومي للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدلات الطبيعية.
الأسباب التي تجعل الزبيب يجب تناوله بحذرلمرضي السكري
السكر المركز
بما أن الزبيب هو عنب مجفف، فإن محتوى السكر فيه يكون مركزًا أكثر مقارنةً بالعنب الطازج، يمكن أن يؤدي تناول الزبيب بكميات كبيرة إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل غير مرغوب فيه.
زيادة الوزن
الزبيب يحتوي على سعرات حرارية مرتفعة بسبب تركيز السكريات فيه. إذا تم تناوله بشكل مفرط، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، وهو ما يشكل خطرًا إضافيًا على مرضى السكري الذين يعانون من مشاكل في الوزن.
من المهم أن يتحكم مرضى السكري في حجم الحصة التي يتناولونها من الزبيب، تناول كمية صغيرة، مثل 1-2 ملعقة طعام (حوالي 30 جرامًا) في الوجبات أو كوجبة خفيفة بين الوجبات، يمكن أن يكون آمنًا إذا تم ضمن إطار نظام غذائي متوازن.
نصائح لمرضى السكري عند تناول الزبيب
ينصح بتناول الزبيب كجزء من نظام غذائي متوازن، يجب ألا يتجاوز المرضى كميات صغيرة بحيث لا يؤثر بشكل كبير على مستويات السكر في الدم.
تجنب الزبيب المحلي الزبيب الذي يحتوي على سكر مضاف يكون أكثر تأثيرًا على مستوى السكر في الدم، يجب اختيار الزبيب الطبيعي الذي لا يحتوي على سكر مضاف أو مواد حافظة.
مراقبة مستوى السكر في الدم من المهم أن يراقب مرضى السكري مستويات السكر في الدم بعد تناول الزبيب للتأكد من أن الارتفاع في السكر يظل في حدود آمنة.
دمج الزبيب مع الأطعمة الأخرى يمكن دمج الزبيب مع أطعمة تحتوي على بروتين أو دهون صحية، مثل المكسرات، مما يبطئ امتصاص السكر ويساعد في استقرار مستويات السكر في الدم.