خطوط مُستقيمة من وحدات تطريز مُختلفة، تخرج على شكل أشعة الشمس، مستوحاة من الإله آمون إله الشمس، على هذا الأساس يتم تصميم الأزياء السيوية. ليست مجرد تطريزات عشوائية، بل ترجع لمئات الأعوام، ولها أصل وحكاية. درس مجموعة من شباب «فنون تطبيقية بنها» التراث السيوى عامًة، وفن الأزياء خاصًة، بحثوا فى الكتب والمراجع، وكونوا رؤية شاملة عنه، وبعدها بدأوا فى التخطيط لمشروعهم، وهو خط أزياء فريد من نوعه يمزج بين الحداثة والتراث السيوى. ندى عفيفى، زينب عبدالعال، إسراء صلاح، 3 فتيات فى الفرقة الرابعة، خرجن عن الصندوق بفكرة مشروع تخرجهن، وخططن ألا يتوقف الأمر على مجرد مشروع تخرج، بل توسعن فيه ويكون خط أزياء عالميا يسوق لمصر وحضارتها المُختلفة. وقالت ندى ل«المصرى اليوم»: «تم التطرق للتراث السيوى تحديدًا لإحياء هذا التراث وإظهار مدى روعة وجمال الفن السيوى بما يتناسب مع صيحات الموضة المختلفة فى عصرنا هذا». «الفرح السيوى» كان مصدر إلهام ال3 فتيات، وذلك لما يتمتع به من تباين فى الأزياء: «تم عمل دراسة على هذا التراث ثم تخصصنا فى اختيار الفرح السيوى مناسبة لنا وعملنا التصميمات بناء على هذا الاتجاه، لأنه يتم الاحتفال بالفرح السيوى لمدة 7 أيام وترتدى العروس 7 أثواب بمختلف أنواعها». وأضافت ندى: «تم البدء فى عمل تحليل لهذه الوحدات التطريزية، ووضعنا الخطوط الأولى للتصميمات موزعة فيها هذه الوحدات بما يتناسب مع الأزياء العصرية». استوحت الفتيات ألوان التصميمات أيضًا من طبيعة سيوة: «تتميز طبيعة سيوة بالنخيل ولذلك استخدمت ألوانًا ترمز إلى مراحل نمو التمر بالزى السيوى». وأكملت: «كُنا بنحاول إن التصاميم تكون بسيطة بالرغم من الزحمة والتطريزات وتداخل الألوان، وحقيقى ثقافة الأمازيغ (أهل سيوة) مُلهمة ومبدعة بتداخل الألوان الموجود فيه». وتحلم الفتيات بتوسيع مشروع تخرجهن إلى خط أزياء محلى أولًا ينشر ثقافة سيوة، وأن يتم ارتداؤها فى الحياة اليومية، ثم يخرج هذا الخط إلى العالم، ويشتهر فى شتى البلاد بأسمائهن وباسم مصر.