آلاف المريدين يتوافدون على مرسي علم للاحتفال بمولد سيدي أبوالحسن الشاذلي

استقبلت قرية الشيخ الشاذلي بوادي حميثرا جنوب مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر الآلاف من المريدين من اتباع الطرق الصوفية والحامدية الشاذلية ومحبي وزائري سيدي أبوالحسن الشاذلي للاحتفال بمولده بمشاركة الآلاف من الزائرين المصريين والعرب وقبائل العبابدة والبشارية بالصحراء الشرقية، بجوار ضريحه ومسجده المقام بصحراء وادي حميثرا بقرية أبوالحسن الشاذلي جنوب غرب مدينة مرسي علم 150 كيلومتر بالبحر الأحمر، وقد اتخذت محافظة البحر الأحمر جميع الإجراءات لتأمين الليلة الختامية للاحتفال غدا السبت.
وشهدت منطقة الاحتفال وأماكن تواجد الزائرين داخل المئات من الخيام ساحات الذكر والمواعظ الدينية والدروس الدينية والابتهالات وتجهيز مناطق ذبح الأضاحي لتوزيعها على المقيمين بالتجمعات البدوية القريبة من منطقة الاحتفال.
ويتضمن الاحتفال المبيت بالقرب من المقام والصعود لأعلى جبل حميثرا في اليوم التاسع من ذي الحجة والنزول صباح يوم العيد وذبح الأضاحي، وقد اصطفت مئات السيارات التي تحمل الزائرين من الرجال والسيدات والأطفال من مختلف الأعمار ومعهم أطعمة ومياه تكفيهم خلال مدة الزيارة، وتحمل السيارات مكبرات الصوت لغذاعة الابتهالات والأناشيد الدينية.
وأكد اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، أنه تم توفير جميع الإمكانيات لتأمين الاحتفالات من خدمات مرورية وأمنية وفريق طبي وتوفير كميات كبيرة من مياه الشرب، بالإضافة إلى وجود لجنة من الأوقاف لتوعية الزائرين وتنظيم لقاءات دينية للزائرين.
ويؤدي المحافظ وعدد من القيادات التنفيذية ومشايخ الأوقاف صلاة الجمعة اليوم بمسجد سيدي أبوالحسن الشاذلي.
وأكد الشيخ جمال عواد وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر أن المنطقة الموجود بها مسجد الشاذلي تشهد تلاة القرآن والدروس الدينية والابتهالات، وأضاف «عواد» أن نسب سيدي أبوالحسن الشاذلي والذي يعد من أعلام الصوفية وقطب من أقطابها، أنه ولد في المغرب وعاش معظم سنين حياته في تونس ومصر وأنشأ مدرسة الصوفية، ولازال أتباعها وتلاميذها ينتشرون في مختلف أنحاء العالم الإسلامي ويكونون فرقا صوفية كثيرة تشعبت كلها عن الفرقة الأصلية التي أنشأها ونسبت إليه وهي الفرقة الشاذلية.
وولد أبوالحسن الشاذلي في أواخر القرن السادس الهجري في سنة 593 ه في قرية غمارة بالقرب من مدينة سبتة بالمغرب الأقصى، وهو تقي الدين أبوالحسن على بن عبدالجبار بن يوسف، وينتمي إلى قبيلة عمران من قبائل المغرب وهي التي ينتمي إليها ولي الله سيدي عبدالرحيم القناني.
نشأ أبوالحسن في قريته غمارة وفيها تلقى علومه الأولى وحفظ القرآن، ثم أٍراد أن يستزيد من العلم فرحل إلى تونس، وبدأ الشاذلي رحلته إلى مصر فدخل مدينة الإسكندرية ومر بأرض مصر ثم دخل الحجاز فأدى الفريضة زار فلسطين والشام والعراق، وكان في كل بلد يزوره يقصد من بها من العلماء والفقهاء يأخذ عنهم ويستمع إليهم، وكان أكثر اتصاله بالعباد والزاهد والمتصوفة، وخلال رحلته الأخيرة لأداء فريضة الحج وهو مار بصحراء حميثرة جنوب غرب مرسى علم توفي ودفن بهاز
وتشهد أيام العشر الأوائل من ذي الحجة الاحتفال بمولد سيدي ابوالحسن الشاذلي حيث يزورة الآلاف من مريديه ومحبي أولياء الله الصالحين.