الحوافز في الكهرباء: على «الشامل» للقيادات.. و«الأساسي» للعاملين

حصلت «المصرى اليوم» على مجموعة من المستندات بعدد من شركات الكهرباء تكشف الازدواجية ومخالفة القوانين فى صرف الحوافز والمكافآت للعاملين، حيث تبين من التقارير أن القيادات تحصل على الحوافز والمكافآت وفقا لأجورها الشاملة، فى حين يتم حسابها للعاملين وفق الأجر الأساسى فقط.
وأوضح تقرير للجهاز المركزى للمحاسبات ومستندات أخرى التمييز الذى يتم فى عملية صرف الحوافز بتلك الشركات، فيما عبّر عدد من العاملين بوزارة الكهرباء عن غضبهم من التمييز فى قواعد صرف الحوافز بينهم. وتساءل أحد الموظفين، الذى طلب عدم ذكر اسمه: «هل يعقل أن يحصل موظف درجة أولى أو ثانية على حافز نصف شهر أو شهر على الراتب الأساسى لا يتجاوز 500 جنيه قبل الخصومات والضرائب والصناديق، فى الوقت الذى يحصل فيه المسؤولون بالإدارة العليا على حوافزهم طبقا للراتب الشامل (شهرا شاملا أو شهرا ونصف الشهر) بما يجاوز 10 آلاف أو 15 ألفا فى المرة الواحدة، بخلاف الحوافز الثابتة التى يحصلون عليها من رؤساء الشركات مباشرة وبدلات اللجان وحوافز المزادات للمقربين؟»، حسب تعبيره. وأضاف الموظف: «لا يجوز أن يحصل العامل على بدلاته مرتين، مرة بالراتب، ومرة أخرى بالحافز على الشامل بدل الغذاء وطبيعة العمل والتفرغ والجهود، وغيرها»، مشيرا إلى أن قواعد صرف الحوافز للعاملين تنص على نسبة مئوية من أساسى الراتب.
وتشير المستندات إلى اعتراض الجهاز المركزى للمحاسبات على صرف حافز الإدارة العليا بشركات الكهرباء على الراتب الشامل، حيث كانت الرواتب بشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء خلال الفترة من 1 يوليو حتى 31 ديسمبر 2012 بإجمالى 9.918 مليون جنيه، تضمنت 2.527 مليون جنيه حافزا مميزا لشاغلى وظائف الإدارة العليا، واختتم الجهاز المركزى تقريره بالمطالبة بضرورة محاسبة المسؤول عن صرف تلك الحوافز دون سند من القانون أو لائحة الشركة، وإجراء حصر شامل لتلك المبالغ واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيلها.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة