اندلعت اشتباكات مسلحة، السبت، بين قوات في الجيش اليمني ومسلحين حوثيين في محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، أسفرت حسب مصادر محلية، عن 3 قتلى و4 مصابين. وقال مسؤول حكومي فضل عدم ذكر اسمه، إن «الاشتباكات اندلعت عندما أراد مسلحون من جماعة الحوثي دخول مدينة عمران (عاصمة المحافظة) على متن سيارات تحمل أسلحة خفيفة ومتوسطة». وأشار إلى أن قوات الجيش، حاولت منعهم تجنباً لحدوث مواجهات مع القبائل داخل المدينة، والتي تشهد توتراً منذ فترة بسبب تحولها إلى هدف للحوثيين، بعد سيطرتهم على عدد من المناطق في المحافظة خلال الأيام الماضية. وأوضح المسؤول أن الحوثيين رفضوا دخول المدينة بدون حمل الأسلحة، خاصة المتوسطة منها، وهو ما أدى إلى اندلاع اشتباكات لا تزال مستمرة. وحول عدد الضحايا الذين سقطوا في الاشتباكات، قال المسؤول إنه لم تتوفر لديه معلومات بوجود ضحايا. بينما تحدثت مصادر إعلامية محلية عن مقتل 3 وإصابة شحص رابع، في الاشتباكات بين الطرفين بنقطة (منفذ بري) الضبر، شمال مدينة عمران، دون التحديد لأي جهة يرجع الضحايا. وكان مسلحون حوثيون سيطروا على عدة مناطق في المحافظة قبل أسابيع، بعد مواجهات مع القبائل، وعلى رأسهم قبيلة حاشد، أتباع الشيخ صادق الأحمر، إحدى كبرى قبائل اليمن. ويتوجس مراقبون من أن تشكل الحروب التي خاضها ويخوضها الحوثيون مع رجال القبائل في محافظتي عمران وأرحب شمالي اليمن ممراً للحوثيين إلى العاصمة صنعاء، خصوصاً بعد سيطرتهم على مناطق جديدة في عمران مؤخرا. ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ست حروب بين عامي 2004 و2010 بين الجماعة، المتمركزة في محافظة صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.