قال مسئول يمني، اليوم الخميس، إن كافة مسلحي جماعة الحوثي الشيعية غادروا مديرية همدان، غربي العاصمة صنعاء. ونقل الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع اليمنية عن وكيل محافظة صنعاء الشيخ علي الغشمي، الذي يشرف على الحملة الأمنية لإخلاء المسلحين من مديرية همدان، قوله إن "كافة المسلحين من جماعة الحوثي الشيعية الذين قدموا من خارج همدان غادروا أمس من مناطق المديرية". وأشار إلى أنه سيتم نشر وحدات عسكرية وأمنية في المناطق التي انسحب منها المسلحون لضمان عدم حدوث أية مشاكل في المستقبل. وأوضح الغشمي أن الحوثيين ورجال القبائل التزموا بالاتفاق الموقع خلال الأيام الماضية وأبدوا الاستعداد لتنفيذ البنود وعدم العودة إلى استخدام العنف، دون أن يفصح عن البنود الرئيسية التي تم الاتفاق عليها. وكانت وساطة قبلية من بعض المشايخ القبليين قد سعت لإيقاف إطلاق النار بين الطرفين وانتهت بعقد اتفاق هدنة بينهما. وقال إن "اللجنة ستواصل جهودها لإحلال السلام في مديرية همدان وعدم تكرار ما حدث من مواجهات مسلحة خلال الأيام الماضية والتي خلفت 30 قتيلا وأكثر من 40 جريحا". ودعا إلى التعاون مع الحملة الأمنية والسلطة المحلية في أداء مهمتها والحرص على تعزيز الأمن والسكينة في المديرية ومنع تكرار ما حدث. وكان الغشمي قد أكد في تصريحات له يوم أمس أن الحوثيين مازالوا يرفضون الخروج من المديرية، ويماطلون ويكثّفون وجودهم في عدد من المناطق والقرى؛ وهو ما أكده مصدر قبلي لوكالة الأناضول . وقبل 11 يوما، اندلعت اشتباكات بين مسلحين حوثيين وقبليين، عندما أطلق حوثيون النار على نقطة تقطع (كمين) نصبها رجال قبائل في منطقة ذرحان في همدان مما أدى إلى اشتباكات بين الجانبين في عدة مناطق بالمديرية، أسقطت قتلى وجرحى. وأمهلت اللجنة الأمنية العليا في اليمن (تضم وزيري الدفاع والداخلية وقادة أمنيين آخرين)، الإثنين الماضي، العناصر المسلحة في مديرية همدان 12 ساعة للانسحاب من كافة المواقع المستحدثة من قبل الحوثيين ورجال القبائل. وتكمن أهمية مديرية همدان، التي تعد ثاني أكبر مديريات صنعاء من حيث عدد السكان، في سيطرتها على أهم الممرات إلى العاصمة صنعاء، وللحوثيين أنصارهم في هذه المديرية. وشهدت همدان معارك خاضها الحوثيون ضد القوات الحكومية في مايو/ أيار 2009، وأخمد القتال فيها بدخول قوات من النخبة (حكومية) في المواجهة.