قرر الشيخ جابر طايع، وكيل الوزارة لمديرية أوقاف الجيزة، وقف الشيخ أحمد سليمان عبد العاطي، إمام مسجد سيد الشهداء بمنطقة الصحفيين بالمهندسين، عن أداء الخطب والدروس مع نقله من المسجد وخصم بدل الدروس لحين انتهاء التحقيقات، وذلك ل«خروجه عن مقتضيات واجبه الوظيفي ومخالفته تعليمات الوزارة الدعوية». وقال جابر طايع، في تصريحات ل«المصرى اليوم»، إن «الإمام تجاوز في خطبة الجمعة الماضية وتم تقديم شكوي إلى المديرية بحقه»، وأضاف: «ذكرت الشكوى أن الإمام اتهم القوات المسلحة وزير الدفاع بالقيام بأعمال عنف، وأنها قد خالفت الشرعية الدستورية، وقامت بانقلاب على الدستور والقانون والرئيس المتخب، وهو أمر غير صحيح فما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية شهد لها العالم. ولفت «طايع» إلى أن المديرية استدعت الإمام للتدقق من الشكوي المقدمة ضده، ولكنه أنكر في التحقيقات ما جاء في الشكوى، وتابع: أرسلت وزارة الأوقاف مفتش للتحقيق والتقصي عن الواقعة في المنطقة التى يؤم فيها الإمام المصلين، وذكر المصلين أن الشكوى صحيحة وأنه تجاوز في حق القوات المسلحة والشرطة، ودعا إلى العنف ضدهما وهو أمر مرفوض ويجرمه القانون. واعتبر «طايع» أن الإمام خالف التعليمات التى وجهتها وزارة الأوقاف للأئمة بضرورة إبعاد المنابر والمساجد عن السياسة وإتباع التعليمات وتنفيذها بدلا من إنهاك المسجد والمصلين فى أمور سياسية المسجد أبعد عنها ولا يمت لها بصلة. وأشار مدير مديرية الأوقاف بالجيزة إلى أن الإمام يخضع الآن للتحقيق والمساءلة وسيتم توقيع العقاب عليه، وأوضح «قد يكون العقاب الوقف عن الخطابة والدروس أول درجات العقاب، وقد يصاحبها جزاء بخصم»، وأكد أنه في حالة ثبوت تجاوزه بعد العودة ستحسب له سابقة فيحول إلى باحث دعوة وإداري بدلا من إمام وخطيب. وحول ما إذا كان الإمام ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، قال «طايع» إنه ربما ينتمى لبعض الجماعات الإسلامية، وقد يكون متعاطف أو صاحب مظلمة ولكننا لم نسأله، وسنتعامل معه طبقا للقانون واللوائح المعروفة بوزارة الأوقاف. وقال إن التعليمات واضحة وتم إرسالها إلى جميع الأئمة والخطباء على أنه لا حديث في السياسة داخل المساجد، ولا توجيه للمواطنين، ورفض التحزب والدعوة لجماعات إسلامية أو سياسية، وضرورة إتباع تعليمات الوزارة والمديرية والإلتزام بالخطبة التى يتم توزيعها على دون تحريف أو تقصير فيها.
