مرت بنا أزمة تراكم القمامة وقاسينا الوجود والعيش جنباً إلى جنب قمامتنا، وكم كانت تجربة قاسية ومريرة، إلى أن قام بعض أعضاء مجلس الشعب بالوساطة بين محافظة الجيزة والشركة الإيطالية لتبدأ المشكلة بالانحسار والفناء، لكن ألم نتعلم من هذه المشكلة شيئاً؟ لابد أن نتعلم أن شوارعنا هى امتداد لبيوتنا، وكما نريد أن تبقى منازلنا وبيوتنا نظيفة وجميلة، فلابد أن تبقى شوارعنا هكذا، وبالتالى لابد لنا أن نزرع فى نفوس الناس صغاراً كانوا أو كباراً الإحساس بالبيئة النظيفة، مستفيدين من كل وسائل الميديا المسموعة والمقروءة والمرئية.نحن دائماً نحاسب ونلوم الحكومة والمحافظة والمحليات لتقاعسها عن رفع القمامة والمخلفات من الشوارع، ولا نلوم من ألقى بها إلى الشوارع! لابد أن نعلم صغارنا فى المدارس كيف نحافظ على نظافة مدينتنا، بدءاً من نظافة فصلنا، إلى نظافة مدرستنا، إلى نظافة شارعنا، ونعطى درجات على النظافة الشخصية ونظافة الفصل! ولابد من معاقبة من يقومون بنشر القذارة فى شوارعنا، بتغريمهم بغرامات توجعهم وتؤلمهم ليتوقفوا عن تلك العادات القميئة، لابد من نشر صناديق جمع القمامة الصغيرة بكل عمود نور، وأمام كل محل، حتى لا يتحجج البعض بعدم وجود هذه الصناديق، فيرمون بمخلفاتهم فى الشوارع، لابد من وجود إعلانات دورية على شاشة التلفاز تحث وتشجع الناس على استمرار صحوة النظافة والمحافظة على نظافة مدينتنا. د.سمير كمال [email protected]