جاءت مشروعات تخرج طلاب كلية العلوم والهندسة والحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة مختلفة هذا العام عن سابقاتها فى الأعوام الماضية بعد أن تم تطبيق قواعد جديدة لمشروعات التخرج أعطت للطلبة الحرية فى اختياراتهم مما كانت نتيجته العديد من الأفكار الجديدة والابتكارات التى لفتت أنظار أصحاب الشركات وقام بعضهم بتبنى هذه المشروعات وتم توظيف العديد من الطلب قبل أن يحصلوا حتى على شهادات التخرج مثل شركة شلمبرجيرللبترول. وركزت مشروعات طلاب كلية العلوم على البحث عن البترول فى مناطق خليج السويس وشمال الصحراء الغربية وأبو رواش وتمكن الطلبة من تحديد التركيبات الجيولوجية للمنطقة من خلال دراسة بتروفيزيقية مكنتهم من اكتشاف أربع آبار جديدة منتجة للبترول بخليج السويس حيث يوجد أكثر من 80% من احتياطى مصر فى هذه المنطقة. المشروعات جاءت على درجة عالية من الابتكار والتجديد رغم الصعوبات التى واجهت الطلاب، وقال الدكتور خالد سيد الأستاذ بقسم الجيوفيزياء والمشرف على أحد المشروعات: «كان على الطلبة العمل مدة تجاوزت 6 أشهر لحين استخراج التصاريح لتنفيذ هذه المشروعات عمليا. واختار طلبة كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة التركيز على مشروعات المرور والتكنولوجيا الخضراء، وكانت النتيجة ابتكار سيارة تعمل بدون سائق مزودة بكاميرا وحساس للضوء والحركة تستطيع تحديد معالم الأماكن حولها من شوارع وإشارات وتقاطعات ومارة، وأكد خالد عبد الرازق أحد الطلبة المشاركين فى تنفيذ المشروع: «عمل هذه السيارة استغرق عشرة أشهر وبلغت تكلفتها ستة آلاف جنيه ونعمل حالياً على تطوير الفكرة بالتعاون مع الكلية ليتم تسويقها لاحقاً داخل مصر». ولم ينس طلبة كلية الحاسبات والمعلومات أصحاب الاحتياجات الخاصة فتم تصميم برنامج يسهل على الصم والبكم والمكفوفين عملية التعلم فمن خلاله تقوم كاميرا الكمبيوتر بترجمة لغة الإشارة للصم والبكم إلى كتابات وأصوات، وهذا سيخدم أكثر من خمسة ملايين مصرى من الصم والبكم والمكفوفين، وفى كلية الهندسة ركز الطلبة على وضع الحلول لبعض مشكلات شبكات المحمول من خلال تصميم جهاز يقوى الإشارة- فى المسطحات المائية والأماكن ضعيفة الإشارة بتثبيته على الأجسام المتحركة من خلال تحديد مكان أقرب محطة تقوية وإرسال إشارات إليها أوتوماتيكياً.