دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس، إلى «عهد جديد من الارتباط» مع العالم، متعهدا بالعمل مع الدول الأخرى، وقال فى أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «الوقت حان كى يتحرك العالم فى اتجاه جديد، علينا السعى من أجل عصر جديد من الارتباط القائم على المصلحة المتبادلة والاحترام المتبادل». وأعلن أن هدف بلاده قيام دولة فلسطينية بعد انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967، مشددا على أن هناك 4 تحديات يجب تحقيقها لضمان مستقبل مزدهر للعالم وهى نزع السلاح، وحظر الانتشار النووى، والترويج لإرساء السلام والأمن والحفاظ على كوكب الأرض، وإقامة اقتصاد عالمى يعزز من فرص جميع الشعوب. وأضاف أن الاستياء مما يعتبره البعض سياسة منفردة للولايات المتحدة أدى إلى «عداء شبه تلقائى للأمريكيين» ومثل فى كثير من الأحيان مبررا للتقاعس الجماعى عن العمل، متعهدا بالسعى للتوصل إلى اتفاق جديد مع روسيا بشأن خفض الأسلحة النووية، مطالبا بمعاقبة «الدول التى ترفض الوفاء بتعهداتها بشأن عدم الانتشار النووى». وفيما يتعلق بالصراع فى الشرق الأوسط حث أوباما على إحراز «المزيد» من التقدم قائلا: «لقد حان الوقت لاستئناف المفاوضات». وشدد على تأييده لحل إقامة دولة فلسطينية تعيش فى سلام جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية، مؤكدا أن بلاده ترى استمرار النشاط الاستيطانى الإسرائيلى «غير شرعى»، مؤكدا أن «أمريكا لن تقبل شرعية المستوطنات الإسرائيلية المستمرة» وفى الغضون، واصل عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، لقاءاته على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث اجتمع، ظهر أمس، بوزراء خارجية الدول العربية ووزراء خارجية دول أمريكا الجنوبية، وذلك لبحث تنفيذ الأنشطة التى كانت على جدول أعمال القمة العربية - اللاتينية التى عقدت فى الدوحة فى الأول من شهر أبريل الماضى، إلى جانب بحث التحضيرات لعقد القمة الثالثة بين الجانبين. كما التقى بالرئيس الفلسطينى محمود عباس « أبومازن» لبحث اللقاء الثلاثى الذى جمع الأخير وكلاً من الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو . وصرح الزعيم الليبى معمر القذافى فى خطابه بأن مجلس الأمن لم يوفر «لنا الأمن منذ قيامه بل وفر لنا الرعب والعقوبة». وأضاف أن «إصلاح الأممالمتحدة يقضى بنقل صلاحيات المجلس إلى الجمعية العامة، وأن تكون عضوية المجلس للاتحادات وليس للدول، ويجب قفل باب زيادة مقاعد الدول». جاء ذلك، فيما أمرت السلطات الأمريكية بوقف أعمال نصب خيمة الزعيم الليبى معمر القذافى فى بلدة «بيدفورد» الواقعة بضواحى نيويورك، لإقامتها فوق أرض مملوكة لشركة «ترامب»، بدون تصريح مسبق، وصرح جويل ساكس، المدعى العام ببلدة بيدفورد، لشبكة «سى إن إن» الإخبارية بأن «نصب خيمة القذافى، يمكن أن يمثل انتهاكا لمختلف التشريعات وقوانين استخدام الأراضى فى عدد من البلدات الأمريكية»، مشيرا إلى إمكانية اللجوء إلى هيئة قضائية أعلى إذا لم يتم الانصياع لهذا القرار.