سعر السمك والجمبري والكابوريا بالأسواق اليوم الخميس 5 يونيو 2025    رياض منصور: إسرائيل ترتكب جرائم حرب وتصر على تجويع مليوني فلسطيني في غزة    الدفاعات الروسية تسقط 10 مسيرات أوكرانية فوق زابوريجيا    رسميًا.. الهلال السعودي يعلن تعاقده مع سيموني إنزاجي خلفًا لجيسوس    نجاح أول جراحة لاستبدال الشريان الأورطي بمستشفى المقطم للتأمين الصحي    محافظ الدقهلية يتابع عمليات نظافة الحدائق والميادين استعدادا للعيد    الوزير: "لدينا مصنع بيفتح كل ساعتين صحيح وعندنا قائمة بالأسماء"    وزيرة البيئة تنفي بيع المحميات الطبيعية: نتجه للاستثمار فيها    ارتفاع في أسعار سيارة BMW M3 موديل 2026    التعليم العالى تعتزم إنشاء أكبر مجمع صناعي للأجهزة التعويضية    القائد العام للقوات المسلحة ووزير خارجية بنين يبحثان التعاون فى المجالات الدفاعية    الرسوم الجمركية «مقامرة» ترامب لانتشال الصناعة الأمريكية من التدهور    مطار العاصمة الإدارية يستقبل أولى الرحلات القادمة من سلوفاكيا على متنها 152 راكبا (صور)    رونالدو يقود البرتغال للفوز على ألمانيا والتأهل لنهائي دوري الأمم الأوروبية    الزمالك يواصل التصعيد.. سالم: لا رحيل لأي لاعب قبل يوليو والموسم لم ينتهِ بعد    قبل صدام بيراميدز.. كم مرة توج الزمالك ببطولة كأس مصر بالألفية الجديدة؟    "عاد إلى داره".. الرجاء المغربي يعلن تعاقده مع بدر بانون    كشف هوية أربعيني عُثر على جثته بها آثار ذبح بالرقبة بقنا    استعلم.. نتيجة الصف الثالث الابتدائي الترم الثاني برقم الجلوس في القاهرة والمحافظات فور إعلانها    حدث ليلًا| استرداد قطعًا أثرية من أمريكا وتفعيل شبكات الجيل الخامس    دعاء من القلب بصوت الدكتور علي جمعة على قناة الناس.. فيديو    نقلة في تاريخ السينما، تركي آل الشيخ يطرح البوستر الرسمي لفيلم 7Dogs لأحمد عز وكريم عبد العزيز    نجاة السيناريست وليد يوسف وأفراد أسرته من حادث سير مروع    أغانى الحج.. رحلة من الشوق والإيمان إلى البيت الحرام    بالفيديو.. محمد شاهين يغني ل زوجته رشا الظنحاني "ملكة جمال الناس" في حفل زفافهما    أيمن بهجت قمر يحتفل بتخرج ابنه: أخيرا بهجت عملها (صور)    دعاء النبي في يوم عرفة مكتوب وطويل.. 10 أدعية مستجابة لزيادة الرزق وفك الكرب (رددها الآن)    نَفَحَاتٌ مِنْ وَقْفَةِ عَرَفَات    دعاء يوم عرفة..خير يوم طلعت فيه الشمس    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم ببداية تعاملات الخميس 5 يونيو 2025    الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بمسيرتين من نوع يافا    مصادر مطلعة: حماس توافق على مقترح «ويتكوف» مع 4 تعديلات    استطلاع رأي: نظرة سلبية متزايدة تلاحق إسرائيل ونتنياهو عالميًا    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عزون شرق قلقيلية بالضفة الغربية    حفروا على مسافة 300 متر من طريق الكباش.. و«اللجنة»: سيقود لكشف أثري كبير    تجارة الحشيش تقود مقاول للسجن المشدد 18 عاما بالوراق    الأمم المتحدة تدعو إلى التوصل لمعاهدة عالمية جديدة لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية    مفتي الجمهورية يهنئ رئيس الوزراء وشيخ الأزهر بحلول عيد الأضحى المبارك    «مدبولي» يوجه الحكومة بالجاهزية لتلافي أي أزمات خلال عيد الأضحى    التأمين الصحى بالقليوبية: رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات استعدادًا لعيد الأضحى    مسابقة لتعيين 21 ألف معلم مساعد    نجل سميحة أيوب يكشف موعد ومكان عزاء والدته الراحلة    5 أبراج «مايعرفوش المستحيل».. أقوياء لا يُقهرون ويتخطون الصعاب كأنها لعبة مُسلية    "عصام" يطلب تطليق زوجته: "فضحتني ومحبوسة في قضية مُخلة بالشرف"    دبلوماسية روسية: أمريكا أكبر مدين للأمم المتحدة بأكثر من 3 مليارات دولار    فاروق جعفر: نهائي الكأس بأقدام اللاعبين.. والزمالك يملك التفوق    وكيله: عودة دوناروما إلى ميلان ليست مستحيلة    «الأوقاف» تعلن موضوع خطبة عيد الأضحى    رمضان عبدالمعز عن ثواب الحج : «لو عملت الخطوات دي هتاخد الأجر الحج وأنت في بيتك»    نور الشربيني تتأهل لربع نهائي بطولة بريطانيا المفتوحة للاسكواش وهزيمة 6 مصريين    فوائد اليانسون يخفف أعراض سن اليأس ويقوي المناعة    قبل يوم عرفة.. طبيب قلب شهير يوجه نصائح للحجاج    وفد الأقباط الإنجيليين يقدم التهنئة لمحافظ أسوان بمناسبة عيد الأضحى    مصرع طالب جامعي بطلق ناري في مشاجرة بين عائلتين بقنا    أهم أخبار الكويت اليوم الأربعاء.. الأمير يهنئ المواطنين والمقيمين بعيد الأضحى    جامعة القاهرة ترفع درجة الاستعداد القصوى والطوارئ بجميع مستشفياتها    الصحة: 58 مركزًا لإجراء فحوصات المقبلين على الزواج خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك    أول تحرك من «الطفولة والأمومة» بعد تداول فيديو لخطبة طفلين على «السوشيال»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوباما يدعو إلى إنهاء دوامة التشكيك بين أمريكا والإسلام ويؤكد سعيه لبداية جديدة بين واشنطن والمسلمين

أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما ضرورة إنهاء دوامة التشكيك بين الولايات المتحدة والإسلام، وبناء الثقة بين الجانبين.
وشدد أوباما، فى خطابه أمس، إلى العالم الإسلامى من جامعة القاهرة، سعيه لبداية جديدة بين أمريكا والمسلمين.
ونبّه إلى أن التغيير لن يحدث بين ليلة وضحاها، وقال: «لا أستطيع الإجابة فى هذا الخطاب عن جميع التساؤلات المطروحة»، مؤكداً الاحترام المتبادل والعمل المشترك مع العالم الإسلامى.
واستشهد أوباما بآية من القرآن الكريم: «وقولوا قولاً سديداً» تدليلاً على ضرورة العمل بشكل جيد وسديد.. وقال: «إن أمريكا لن تكون فى حرب ضد الإسلام، ونرفض التطرف وقتل النساء والأطفال»، واستشهد بآية قرآنية أخرى: «أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً».
وأضاف: «إن المصالح التى بيننا أكبر من أى قوة، أنا مسيحى من أسرة كينية بها مسلمون.. إن الإسلام وصروحه مثل الأزهر مهد لعصر النهضة الأوروبية»، مشيداً بالابتكارات التى قدمها العالم الإسلامى، ومؤكداً أن الإسلام برهن على مدار العصور على روح التسامح الدينى والمساواة العرقية.
وحيا الرئيس الأمريكى التسامح الدينى والمساواة العرقية فى الإسلام، مشيراً إلى مساهمة المسلمين الأمريكيين فى إثراء الولايات المتحدة وبناء حضارتها.
وقال أوباما فى خطابه: «أشعر بالفخر بأن أكون فى مدينة القاهرة وأن أكون فى ضيافة مؤسستين بارزتين، حيث وقفت جامعة الأزهر منذ أكثر من ألف عام كمنارة للعالم الإسلامى، وتعد جامعة القاهرة منذ أكثر من قرن مصدرا للتقدم فى مصر».
وأضاف: «إنهما معاً تمثلان التناغم بين التقاليد والتقدم.. إننى ممتن لكرم ضيافتكما وكرم ضيافة شعب مصر».
وتابع: «أشعر بالفخر لأن أحمل لكم معى شعور الشعب الأمريكى الطيب وتحيات السلام من الأقليات المسلمة فى بلادى»، مشيراً إلى «أننا نلتقى فى وقت يشهد توتراً كبيراً بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم، وتأصل التوتر فى قوات تاريخية تتخطى أى جدال سياسى حالى»، مؤكداً أن «العلاقة بين الإسلام والغرب تتضمن قرونا من التعايش المشترك والتعاون.. وكذلك تتضمن صراعات وحروبا دينية».
وقال إن التوتر زاد مؤخرا بفعل السياسات الاستعمارية التى حرمت العديد من المسلمين من الحقوق والفرص، كما ساهمت فى ذلك الحرب الباردة التى غالبا ما عوملت فيها الدول التى تقطنها أغلبية مسلمة كوكلاء بغض النظر عن طموحاتهم.
وأضاف: «وعلاوة على ذلك، التغيير الكاسح بفعل الحداثة والعولمة.. وهو ما قاد العديد من المسلمين لرؤية الغرب كعدو لتقاليد الإسلام».
وأشار إلى أن المتطرفين ممن يستخدمون العنف استغلوا هذه التوترات.
وقال أوباما: إن «هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 والجهود المستمرة لهؤلاء المتطرفين للقيام بأعمال عنف ضد المدنيين دفعت البعض فى بلادى لرؤية الإسلام كعدو، ليس فقط لأمريكا والدول الغربية بل أيضاً لحقوق الإنسان».
وأضاف «كل هذا أدى إلى مزيد من الخوف ومزيد من انعدام الثقة.. وطالما تعرف علاقاتنا بخلافاتنا فإننا سنمنح قوة لهؤلاء الذين يرون الكراهية بدلا من السلام.. هؤلاء الذين يروجون للصراعات بدلا من التعاون الذى يمكن أن يساعد جميع الأشخاص لتحقيق العدالة والرخاء».
وتابع: «هذه الدائرة من الشك وعدم الاتفاق يجب أن تنتهى».
وقال الرئيس الأمريكى: «لقد أتيت هنا إلى القاهرة للسعى نحو بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم، بداية قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، قائمة على حقيقة أن أمريكا والإسلام ليسا فى حالة تنافس، بل إنهما يتشاركان فى مبادئ تتمثل فى العدالة والتقدم والتسامح والحفاظ على كرامة الإنسان».
وأضاف: «إننى أعترف بأن التغيير لا يمكن أن يحدث بين ليلة وضحاها، وإننى أؤكد أنه لا يمكن لحديث واحد أن يزيل سنوات من انعدام الثقة».
وواصل: «إننى مقتنع أنه من أجل التحرك قُدماً يجب أن نقول بشكل واضح ومعلن لكلينا الأشياء المكنونة فى صدورنا والتى تقال غالبا خلف الأبواب المغلقة».
وتابع: «يجب أن تكون هناك جهود حثيثة للاستماع إلى بعضنا البعض والتعلم من بعضنا البعض واحترام بعضنا البعض والبحث عن أرضية مشتركة.. فكما يخبرنا القرآن الكريم، يجب دائماً أن نقول الحقيقة».
وقال الرئيس الأمريكى: «إن المصالح التى نشترك فيها كبنى البشر أهم وأقوى بكثير من القوى التى تبعدنا عن بعضنا البعض.. إننى مسيحى وجاء أبى من أسرة تضم أجيالاً مسلمة، كما أمضيت أيام صباى فى إندونيسيا، حيث شهدت مظاهر الإسلام واستمعت للأذان فى الفجر».
وأعرب أوباما عن اعترافه بمساهمة الإسلام فى بناء حضارات أخرى، وقال: «إن الإسلام الذى حمل نور العلم لعدة قرون ساعد فى نهضة وتنوير أوروبا»، مدللاً على ذلك بالإشارة إلى ابتكارات الحضارة الإسلامية العديدة كاختراع الجبر وأدوات الملاحة والطباعة والتعرف على كيفية انتشار الأمراض وكيفية علاجها.
وأشار إلى أن أفرع الثقافة الإسلامية امتدت أيضا إلى الشعر والموسيقى وغيرهما من الفنون.
وأكد أنه «فى الإسلام شرح للسماحة الدينية والمساواة بالكلمات والافعال»، مضيفاً: «إننى أعلم أن الإسلام كان دائما جزءا من تاريخ أمريكا، حيث إن أول دولة اعترفت ببلادى هى دولة المغرب».
وأشار إلى الدور الذى لعبه الأمريكيون المسلمون فى إعمار الولايات المتحدة حيث حاربوا حروبنا وخدموا فى حكوماتنا ودافعوا عن حقوقنا المدنية وأقاموا أعمالاً وحاضروا فى جامعاتنا وأحرزوا الميداليات فى المجال الرياضى وحصلوا على جوائز نوبل وبنوا أعلى المبانى لدينا ورفعوا شعلتنا الأوليمبية».
وقال الرئيس الأمريكى إن الشراكة بين الولايات المتحدة والإسلام يجب أن تكون مبنية على مبادئ الإسلام الحقيقية، معتبراً أن جزءا من مسؤوليته كرئيس للولايات المتحدة هو مكافحة النماذج المسيئة للإسلام فى أى مكان.
واستطرد قائلاً إنه يجب فى المقابل تطبيق المبدأ ذاته فيما يتعلق بتفهم المسلمين لصورة الولايات المتحدة، موضحاً أنه بينما لا يمثل المسلمون نماذج سيئة فإن الولايات المتحدة ليست النموذج السيئ أو الإمبراطورية التى تبحث عن مصالحها الذاتية.
وقال أوباما «إن الولايات المتحدة تشكلت عن طريق مساهمة جميع الحضارات من مختلف أنحاء الأرض بناء على مبدأ بسيط.. وهو واحد من أصل كثيرين».
أضاف «لقد آمنت بفكرة أن أفريقياً أمريكياً يحمل اسم باراك حسين أوباما يمكن أن ينتخب كرئيس، وإن قصة حياتى ليست فريدة من نوعها، بالرغم من أن حلم الحصول على فرصة لجميع الأشخاص لم يتحقق بالنسبة لكل شخص فى أمريكا، ولكن هذه الفرصة متاحة لجميع القادمين إلى سواحلنا».
وتابع «هذا يتضمن نحو سبعة ملايين أمريكى مسلم فى بلدنا اليوم، ممن يتمتعون بمستويات دخول ومستويات تعليمية عالية».
وقال «إن الحرية فى أمريكا لا تتجزأ عن حرية ممارسة الأديان.. وهذا هو السبب فى ذهاب حكومة الولايات المتحدة إلى المحكمة من أجل حماية حقوق النساء والفتيات فى ارتداء الحجاب».
وأضاف «يجب ألا نشك فى أن الإسلام يعد جزءاً من أمريكا، وأعتقد أن أمريكا تمتلك داخلها حقيقة أنه بغض النظر عن العرق والدين، فإننا نتشارك جميعا فى طموحات مشتركة من أجل العيش فى سلام وأمن، والحصول على تعليم، والعمل بكرامة وحب عائلاتنا ومجتمعاتنا وإلهنا».
وقال «إن هذه الأشياء هى التى نتشارك فيها، وهذا هو أمل الإنسانية كلها، وإن الاعتراف بإنسانيتنا المشتركة يعد فقط البداية لمهمتنا».
وأضاف «إن الكلمات لوحدها لن تحقق احتياجات الأشخاص، هذه الاحتياجات ستتحقق فقط فى حال العمل بجسارة فى السنوات القادمة».
وقال الرئيس الأمريكى فى خطابه بجامعة القاهرة «لقد تعلمنا من التجارب الأخيرة أنه عندما يضعف النظام المالى فى إحدى الدول فإن الازدهار يتضرر فى كل مكان.. وعندما يصيب مرض أنفلونزا جديد شخصاً واحداً، فإننا جميعاً نكون فى خطر».
واستطرد قائلا «وعندما تعمل دولة واحدة للحصول على سلاح نووى فإن الخطر للتعرض لهجوم نووى يحيق بجميع الدول.. وعندما يعمل المتطرفون فى أحد الجبال فإن المواطنين عبر المحيط يتعرضون للخطر.. وعندما يتعرض الأبرياء فى البوسنة ودارفور للقتل فإن هذا يمثل وصمة لضميرنا الجمعى».
وقال «هذا ما يعنى أن نتشارك فى هذا العالم خلال القرن الحادى والعشرين، وهذه هى المسؤولية التى نتحملها بالنيابة عن بعضنا البعض كبنى البشر.. إنها مسؤولية صعبة لأن التاريخ الإنسانى كان دائماً سجلاً للأمم والقبائل والأديان التى تخضع بعضها البعض من أجل مصالحها الخاصة».
وأضاف «ولكن فى هذا العصر الجديد فإن مثل هذا الأسلوب يؤدى إلى الهزيمة، نظراً لأن أى نظام عالمى يرقى بأمة واحدة فوق الآخر سيفشل فى نهاية الأمر.. لهذا وبغض النظر عن الماضى فإننا لا يجب أن نظل سجناء له حيث تجب معالجة مشكلاتنا عن طريق الشراكة وتجب مشاركة التقدم الذى نحظى به.. وهذا لا يعنى أنه يجب علينا تجاهل مصادر التوتر ولكن يجب أن نواجه هذه التوترات».
وقال «لهذا دعونى أتحدث بوضوح وبصراحة بالقدر الذى أستطيعه حول بعض القضايا التى أعتقد أنه يجب علينا أخيراً مواجهتها سوياً.. وأولى هذه القضايا هى التطرف العنيف فى كل أشكاله.. وفى هذا الصدد يجب أن أوضح أن أمريكا لم تكن ولن تكون أبداً فى حرب مع الإسلام».
وأضاف أوباما فى خطابه «سنواجه بلا كلل المتطرفين الذين يستخدمون العنف والذين يمثلون تهديداً خطيراً لأمننا.. لأننا نرفض نفس الشىء الذى يرفضه أتباع جميع الأديان وهى قتل الأبرياء من النساء والرجال والأطفال.. وواجبى الأول كرئيس أن أحمى الشعب الأمريكى».
وتابع «إن الوضع فى أفغانستان يوضح أهداف الولايات المتحدة وحاجتنا للعمل سويا.. قبل سبعة أعوام لاحقت الولايات المتحدة (القاعدة) و(طالبان) بدعم دولى واسع النطاق ولم نذهب باختيار منا، ولكن بسبب الضرورة..
وأنا على دراية بأنه لايزال هناك البعض الذين لايزالون يشككون أو حتى يبررون هجمات الحادى عشر من سبتمبر، ولكن دعونا نكن صرحاء، لقد قتلت القاعدة قرابة ثلاثة آلاف شخص ذلك اليوم، وكان الضحايا رجال ونساء وأطفال أبرياء من الولايات المتحدة والكثير من الدول الأخرى الذين لم يفعلوا أى شىء لإلحاق الاذى بأى شخص، ومع ذلك اختارت القاعدة قتل أولئك الأشخاص وإعلان مسؤوليتها عن الهجوم، وحتى الآن تعلن عزمها على القتل بنطاق هائل».
وقال: «لديهم أتباع فى الكثير من الدول ويحاولون توسيع نطاقهم..إن هذه ليست آراء لبحثها ولكنها حقائق يجب التعامل معها».
وتابع «لا أرغب فى إبقاء القوات الأمريكية فى أفغانستان ولا نسعى لإقامة قواعد عسكرية هناك وهو أمر يعذب أمريكا لأن تخسر شبابها.. كما أنه أمر مكلف وصعب على المستوى السياسى أن تواصل هذا الصراع».
وقال «سنعيد بسعادة جميع قواتنا إلى بلدهم إذا وثقنا بأنه لن يكون هناك متطرفون فى أفغانستان وباكستان عاقدين العزم على قتل أكبر عدد ممكن من الأمريكيين حسب استطاعتهم».
وواصل «ومع ذلك، فإن هذه ليست القضية، لهذا فإننا نشترك فى تحالف مكون من 46 دولة وعلى الرغم من التكلفة التى ندفعها فإن التزام الولايات المتحدة لن يضعف ولا يجب على أى منا التسامح مع هؤلاء المتطرفين الذين قتلوا فى العديد من الدول أتباع أديان مختلفة وقتلوا مسلمين أكثر من أى أصحاب عقائد أخرى.. إن أفعالهم غير متوافقة مع حقوق الإنسان وتقدم الدول والإسلام».
واستشهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما بمعنى الآية القرآنية التى تقول «أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».
وقال «إن إيمان أكثر من مليار شخص أكبر بكثير من الكراهية الضيقة لقلة.. إن الإسلام ليس جزءاً من المشكلة فيما يتعلق بمكافحة التطرف العنيف ولكنه جزء مهم فى الترويج للسلام».
وأضاف: «إننا نعرف أيضا أن القوة العسكرية وحدها لن تحل المشكلات فى أفغانستان وباكستان.. لهذا نعتزم استثمار 1.5 مليار دولار كل عام على مدار الخمسة أعوام المقبلة فى إطار شراكة مع الباكستانيين لبناء مدارس ومستشفيات وطرق وأعمال، ومئات الملايين لمساعدة أولئك الذين تشردوا.. ولهذا نوفر أيضا أكثر من 2.8 مليار دولار لمساعدة أفغانستأن لتطوير اقتصادها وتوفير خدمات يعتمد عليها الشعب».
وقال «دعونى أيضا أعالج قضية العراق.. على العكس من أفغانستان فإن العراق كان حربا شنت بالاختيار وأثارت اختلافات قوية داخل بلدى وحول العالم، على الرغم من أننى أعتقد بأن الشعب العراقى أفضل حالاً فى نهاية الحال بدون طغيان صدام حسين.. لكننى أعتقد أيضاً أن الأحداث فى العراق ذكرت الولايات المتحدة بحاجة استخدام الدبلوماسية وبناء الإجماع الدولى لحل مشكلاتنا حينما يتيسر ذلك».
وأضاف «بالفعل يمكننا اقتباس كلمات توماس جيفرسون الذى قال أتمنى أن تنمو حكمتنا مع قوتنا وأن نتعلم أنه كلما استخدمنا قوتنا بقدر أقل زادت عظمتها».
وقال أوباما «اليوم أمريكا لديها مسؤولية مضاعفة وهى مساعدة العراق على صياغة مستقبل أفضل وأن نترك العراق للعراقيين».
وأضاف «أوضحت للشعب العراقى أننا لا نسعى لإقامة قواعد أو سيادة على أراضيهم أو مواردهم.. فسيادة العراق للعراقيين».
وأضاف «لذا، أمرت بسحب لواءاتنا القتالية بحلول أغسطس المقبل، ولهذا السبب سوف نفى باتفاقنا مع الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا بسحب القوات القتالية من المدن العراقية بحلول يوليو، على أن يتم سحب جميع قواتنا من العراق بحلول 2011».
وقال «سنساعد العراق على تدريب قواته الأمنية وتطوير اقتصاده، كما سندعم عراقا آمنا ومتحدا كشريك لنا وليس كتابع».
أضاف «فى النهاية وبينما لا يمكن للولايات المتحدة أن تتسامح مع العنف من قبل المتطرفين.. يجب ألا نغير أو ننسى مبادئنا.. كانت هجمات 11 سبتمبر دراما هائلة لبلادنا.. شعور الغضب الذى أحدثته كان يمكن تفهمه لكن فى بعض الحالات أدت بنا لأن نتصرف على عكس تقاليدنا وأفكارنا.. اتخذنا إجراءات ملموسة لتغيير المسار».
وقال «لقد منعت أساليب التعذيب بشكل لا لبس فيه، وأمرت بإغلاق معتقل جوانتانامو العسكرى بحلول بداية العام المقبل».
وقال أوباما فى خطابه «أمريكا ستدافع عن نفسها باحترام سيادة الدول وحكم القانون.. وسنفعل ذلك فى شراكة مع المجتمعات الإسلامية التى هى مهددة أيضاً».
وأضاف «بمجرد أن يتم عزل المتطرفين ولا يجدون الترحيب فى المجتمعات الإسلامية.. سنكون آمنين».
وتابع «إن المصدر الثانى الأساسى للتوتر الذى نرغب فى مناقشته هو الموقف بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربى».
وأوضح أن «ارتباط أمريكا القوى بإسرائيل معروف.. هذا الرباط لا يمكن تحطيمه.. وهو مستند إلى العلاقات الثقافية والتاريخية.. وإن الاعتراف بأن الطموح لأرض قومية لليهود متأصل فى تاريخ مأساوى لا يمكن إنكاره».
وقال «لقد تعرض اليهود للقمع حول العالم لعقود.. وتراكمت معاداة السامية فى أوروبا فى محرقة (هولوكوست) غير مسبوقة.. غدًا سأزور معسكر بوخنوالد.. وهو جزء من سلسلة من المعسكرات تم استعباد اليهود فيها وتعذيبهم وإطلاق النار عليهم واستنشقوا الغاز حتى الموت من قبل الرايخ الثالث».
أضاف «لقد قتل ستة ملايين يهودى.. أكثر من عدد سكان اليهود فى إسرائيل اليوم.. وإنكار هذه الحقيقة لا يستند لأساس ويعد جهلا وكراهية».
وقال «إن تهديد إسرائيل بالدمار أو تكرار قصص نمطية تافهة بشأن اليهود أمر خاطىء بشدة.. ويساعد فقط على استرجاع هذه الذكريات الأكثر إيلاما فى عقول الإسرائيليين والحيلولة دون السلام الذى يستحقه سكان هذه المنطقة».
أكد الرئيس الأمريكى أن «الحل الوحيد» فى الشرق الأوسط «هو تحقيق تطلعات الطرفين من خلال دولتين يعيش فيهما الإسرائيليون والفلسطينيون فى سلام وأمن».
وشدد على حق كل من إسرائيل والشعب الفلسطينى فى الوجود»، وقال إن «إسرائيل يجب أن تعترف بأنه لا يمكن إنكار حق الشعب الفلسطينى فى الوجود».
ودعا حركة حماس إلى أن «تنهى العنف، أن تعترف بإسرائيل، أن تعترف بالاتفاقات السابقة وأن تعترف بحق إسرائيل فى الوجود»، مشيرًا إلى أنها «تحظى بتأييد بين الفلسطينيين ولكن عليها مسؤوليات».
وأكد الرئيس الأمريكى أن «الصلات القوية بين أمريكا وإسرائيل معروفة وهذه الصلات لا يمكن زعزعتها». لكنه أضاف أن «الوضع بالنسبة للفلسطينيين غير مقبول»، مشدداً على أن أمريكا لن تدير ظهرها للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطينى إلى (..) دولة خاصة به».
وقال: «إذا نظرنا للنزاع (العربى الإسرائيلي) من وجهة نظر هذا الطرف أو ذاك فلن نرى الحقيقة». واعتبر أن «الحل الوحيد هو تحقيق تطلعات الطرفين من خلال دولتين يعيش فيهما الإسرائيليون والفلسطينيون فى سلام وأمن».
وأكد أن «الولايات المتحدة لا تعتبر استمرار بناء المستوطنات (فى الاراضى الفلسطينية) شرعيا».
وتعهد بأن «يتابع شخصيا» الجهود من أجل تسوية النزاع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين.
وأكد أوباما أن الخلاف مع إيران بشأن البرنامج النووى فى «منعطف حاسم»، موضحاً أن الولايات المتحدة تريد التقدم بدون شروط وعلى أساس الاحترام المتبادل مع إيران.
وقال أوباما إن «هناك قضايا عدة يجب أن نناقشها بين بلدينا وننوى التحرك قدما دون شروط على أساس الاحترام المتبادل».
وأضاف «لكن من الواضح لكل الاطراف المعنية أنه عندما يتعلق الأمر بالأسلحة النووية، بلغنا منعطفا حاسما».
وتابع أن «الأمر فى هذا المجال لا يتعلق بمصالح أمريكا وحدها بل بمنع سباق للتسلح النووى فى الشرق الأوسط يمكن أن يقود المنطقة والعالم إلى طريق خطير».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.