قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وكيل مؤسسي حزب مصر القوية «تحت التأسيس»، في الكلمة التي ألقاها خلال الندوة التي عُقدت في «دار نهضة مصر»، مساء الإثنين، إنه يتوجب على رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي أن «يخرج ليشرح لشعبه لماذا تم اتخاذ هذه القرارات؟، ولماذا تم تأجيل قرارات أخرى؟، معتبرًا أن «الشأن العام في مصر لا يزال يدار بغياب الشفافية». وشدد «أبوالفتوح» على وجوب خروج الدستور المصري بما يعبر عن كل أطياف مصر، وأنه «يجب أن يكون توافقيًا، وذلك يأتي بأن يتم التصويت عليه ليس ب57% ولا ب67%، بل أكثر من ذلك ليصل إلى 80%، وهذا دور الأغلبية باللجنة»، مؤكدًا أن دور القوى السياسية الآن هو القيام بإدارة حوار مجتمعي، لمناقشة ما تم إصداره من مسودات للدستور». وأضاف «أبوالفتوح» أن الإدارة التي تدير البلد الآن هي «إدارة محافظة»، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى أن تكون الإدارة بعد ثورة 25 يناير «إدارة ثورية». وأوضح «أبوالفتوح» بقوله: «لا أقصد بثورية أن تكون إدارة ذات قرارت حمقاء، وإنما إدارة ترعى وتعمل على تحقيق أهداف الثورة»، مضيفًا: «حتى الآن هناك العديد من رموز النظام السابق يديرون شركاتهم وأموالهم من سجون طرة»، مؤكدًا في الوقت نفسه أهمية «استرداد أموال الشعب المصري المنهوبة». ولفت «أبوالفتوح» إلى أننا «نعاني من أزمة وعي وأزمة معرفة، على الرغم من أن تاريخنا مليء بالشخصيات الوطنية، التي ناضلت من أجل نشر الوعي والثقافة، ولكن النظام البائد كان دائمًا يتصدى لهم». ودعا «أبوالفتوح» إلى ضرورة التحلي ب«التفاؤل والإصرار»، لافتًا إلى أننا «أنجزنا ما هو صعب فى إسقاط نظام فاسد، وضحينا خلال الثورة بالكثير، ولن نصاب باليأس، فنحن مستمرون فى تحقيق أهداف ثورتنا المجيدة»، حسب قوله. واعتبر «أبوالفتوح» أن بناء «مصر القوية» لن يأتي «دون استقلال وطني حقيقي، وأن تكون الإدارة المصرية هدفها الحقيقي هو مصلحة مصر، وأن شعورنا بواجبنا الوطني يتمثل في أن يقوم كل فرد بدوره».