أكد المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذى لشركة أوراسكوم تليكوم، أن المفاوضات مع شركة فرانس تليكوم بشأن النزاع القائم حول الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول معلقة، مشدداً على رغبة أوراسكوم فى الوصول لحل ودى. وقال ساويرس فى تصريحات له على هامش المؤتمر العالمى للهاتف المحمول فى برشلونة أمس الأول: «نعتقد الآن أنه يجب علينا الاعتراف بأن موبينيل تعانى بسبب هذا النزاع ولا يمكننى أن أنكر أكثر من ذلك، وكنا نعتقد أنه يمكننا التغلب على ذلك إذا كان النزاع وجيزاً». وتوقع «استمرار المعركة القانونية مع فرانس تليكوم لسنوات»، لافتاً إلى أن القلق يساوره بشأن موبينيل، على اعتبار أن المنافسين قد يستفيدون من المشكلة الراهنة. ولفت ساويرس إلى أن سوق شركات المحمول تشهد ارتفاعاً فى الأسعار، وأن أوراسكوم مهتمة بأى أصول معروضة للبيع فى أى مكان. وتوقع حدوث عمليات اندماج فى باكستان هذا العام، لأن الشركات لا تحقق ربحاً، مشيراً إلى أن شركته على استعداد لأن تكون طرفاً فى هذا الاندماج. وحول استحواذ إحدى الشركات الهندية على الوحدات التابعة لشركة «زين» بأفريقيا، أكد ساويرس صعوبة قيام شركته بشرائها فى الوقت الحالى، مضيفاً أن أفريقيا من المناطق التى لاتزال تتمتع بإمكانات للنمو، فى ضوء نسبة انتشار الخدمة التى تصل إلى 30% أو أقل. يأتى هذا فى الوقت الذى رفضت فيه أوراسكوم تليكوم التعليق على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الجزائرية عن مسؤولين جزائريين حول وجود قرار سياسى برفض استمرار أوراسكوم تليكوم فى الجزائر من خلال وحدتها «جيزى». وأكدت منال عبدالحميد، المتحدث الرسمى باسم أوراسكوم تليكوم، أن الشركة لن تعلق الآن على ما تناقلته وسائل الإعلام من تصريحات وسننتظر لاستطلاع الأمر جيداً. كانت مصلحة ضرائب الشركات الكبرى فى الجزائر قد طالبت «جيزى» بسداد 596.6 مليون دولار ضرائب عن ثلاثة أعوام، الأمر الذى طعنت عليه الشركة، مؤكدة أن المطالبة لا أساس لها من الصحة، وأن المصلحة تسعى لفرض ضرائب على الشركة فى فترة تم إعفاؤها منها.