تفجيرات سيناء حلقة فى مسلسل ارباك المشهد المصرى بعد اسقاط حكم الاخوان وافشال كل المخططات الدولية لتدمير مصر بعد زوبعة ثورات الربيع العربي فمصر الدولة الوحيدة التى نجت بفضل الله ووعى شعبها وقوة وتماسك جيشها وشرطتها من فخ اسقاط الدول فى الفوضى والعنف والامثلة واضحة للجميع لاتحتاج لاثبات فكل الدول التى تغيرت أنظمتها منذ 2011 وحتى الان وهى فى تدمير وانقسام وحروب اهلية ودول فى طريقها للتقسيم مثل ليبيا واليمن ومن قبل ذلك بكثير العراق والصومال والسودان ولبنان فما يحدث فى العالم العربي خطة كبرى ترعاها اجهزة امنية لتفتيت العالم العربي وتصاعد المد الشيعى فى مواجهة الحكومات السنية لذلك ظهرت داعش ودامس ومن قبلها القاعدة وحماس وحزب الله وانصار بيت المقدس وغيرها من الحركات التى تم تدريبها عسكريا وتتلقى تمويلات ضخمة لاشاعة الفوضى فى العالم العربي. أتشرف اننى واحد من قلائل اؤكد سيأتى اليوم على المصريين الذى ستكون فيه ذكرى 25 يناير ذكرى لمأساة ومعاناة المصريين فكل عام تتحول الذكرى لمأساة واعمال تخريب وقتل وتدمير وتتحول ساحات مصر لجنازات وعزاءات كبرى وتفقد مصر من خيرة شبابها وخصوصا بعد اسقاط الاخوان ولكن لماذا هذا العام تحديدا تصاعدت موجات العنف بهذا الشكل الرهيب اخطرها احداث العريش ومحاولات شل مرافق الدولة من محطات مياة وكهرباء وخطوط مواصلات وسكك حديدية ومنشات حيوية والرد الواقعى هو الخطة المحكمة لافشال عبور مصر نحو الاستقرار والتنمية وارباك كل خطط الحكومة المصرية وهناك نتائج واضحة يعمل عليها اعداء مصر فى هذة الفترة فى مقدمتها : إفشال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق منذ اسقاط الاخوان وهو الانتخابات البرلمانية المقرر لها فى مارس المقبل فمع تصاعد عمليات العنف والارهاب سنرى دعوات تطالب بتاجيل الانتخابات تحسبا لاى عمليات ارهابية حفاظا على ارواح المصريين وهو الهدف الاهم لتسويق ذلك عالميا ان مصر دولة فاشلة غير قادرة على الحفاظ على امنها وسلامة اراضيها وبالتالى يظل المجتمع المصرى فى حالة ارتباك وفوضى . إفشال المؤتمر الاقتصادى العالمى المقرر انعقادة فى مارس المقبل هو التحدى الاكبر لكل الدول والجماعات التى تريد تدمير الدولة المصرية فالجميع يعلم ماذا تفعل الدولة لانجاحة لانعاش الاقتصاد وجلب مزيد من الاستثمارات الاجنبية لرفع معدلات التنمية والمساهمة فى تقدم مصر . إفشال كل خطط الدولة للاصلاح الاقتصادى وعمليات التنمية وتحديدا المشروعات الكبرى مثل تنمية محور قناة السويس وخطة شبكة الطرق الجديدة والتنمية السياحية والعقارية فى مصر لايهام العالم ان مصر دولة فاشلة غير قادرة على العبور نحو التنمية وان ماحدث فى 30 يونيو ليس ثورة وبالتالى زيادة الدعم الخارجى ضد الدولة المصرية وارتفاع فى معدلات تحركات خلايا الاخوان والتيارات الارهابية فى الشارع المصري . هناك اهداف اخرى كثيرة من تصاعد اعمال العنف فى مصر فى ذكرى الثورة تحديدا هذة الايام منها افشال اتمام العام الدراسى الثانى داخل الجامعات خوفا من تصاعد اعمال العنف داخل الجامعات المصرية وكذلك ارسال رسائل لاعداء مصر ان البلد مرتبكة فعيثوا فى الارض فسادا وقتلا وتدمير ليدخل الشعب فى مواجهة مع الحركات الارهابية ويتكرر سيناريو الجزائر فى التسعينيات من القرن الماضى او تكرار سيناريو العراق وليبيا واليمن ومن الدول التى فى طريقها للتفكك والسقوط فى هاوية الصراعات السياسية والقبلية وسيطرة التطرف والارهاب. مصر فى حالة حرب كبرى وتحديات ومؤامرات داخلية وخارجية وتمويلات ضخمة جدا ولا يهمنى الان من يعلن مسئوليتة عن الاحداث فى مصر سواء الاخوان او داعش او حماس او انصار المقدس او القاعدة او غيرهم فكلهم عنوان لشئ واحد هو الخراب وما يقلقنى ويهمنى سؤال هام جدا جدا فى ظل الارتباك الواضح فى مصر نتيجة للحرب الشرسة على الدولة والضعف للاحزاب والحركات السياسية والاعلام الذى اصبح مجرد ساحات للردح كيف تستطيع مصر مواجهة الارهاب مواجهة شاملة فى اسرع وقت وهو التحدى الحقيقي الذى يجب ان نبحث عن اجابة واضحة له لوضع خطة مجتمعية لمساندة الدولة فى حربها ضد الارهاب لانقاذ مصر .