عودتنا مصر أنها تصطف دائما فى ساعات الخطر رجالا ونساءً، كبارا وصغارا، تتحدى وتصمد للحفاظ على الوطن. عودتنا مصر أنها تقف دائما شعبا وجيشا من أجل الدفاع عن الدولة الحرة الأبية القوية الرافضة للتبعية، الرائدة لأمتها العربية، الواقفة ضد تحالفات الشر الأمريكية الصهيونية الأوروبية. التحديات كبيرة، الحرب على الفقر، الحرب على الإرهاب الأسود الذى تتنوع أشكاله فى داخل البلاد وعلى حدودها. يتساقط الشهداء من جنودنا دفاعا عن أرض الوطن، عن كرامة الوطن، عن أمن وأمان الشعب. يتساقط الشهداء من جنود الشرطة فى مواجهة عمليات العنف الإرهابية الموجهة إلى الشعب المصرى. فهناك القنابل التى تستهدف الأبرياء فى المدارس والجامعات والمستشفيات ووسائل المواصلات المختلفة من خطوط المترو والقطارات والأوتوبيسات. وتستهدف المنشآت الحيوية لتفجيرها مثل محطات الكهرباء وخطوط الغاز والمياه. إنه الإرهاب الأعمى، إرهاب الجماعات التى خرجت من عباءة جماعة الإخوان: جهادية سلفية أو تكفيرية أو جماعة إسلامية أو تنظيمات تحمل أسماء مختلفة، أنصار بيت المقدس، القاعدة، داعش.... يتم تدريبها وتسليحها وتهريبها إلى أرض الوطن لتنفيذ مخطط تفتيت وتقسيم وإضعاف الدول لتصبح لقمة سائغة فى فم الدول الكبرى المتوحشة المعسكرة وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول فى الاتحاد الأوروبى والكيان الصهيونى، وأذرع ممتدة للتمويل من تركيا وقطر، وأدوات التدريب من حركات حماس والعائدين من أفغانستان وسوريا والعراق. التحديات كبيرة ولكن مصر أكبر. مصر التى خرج شعبها فى ثورة الثلاثين من يونيو 2013 لإسقاط وإفشال مخطط الجماعات الإرهابية بقيادة جماعة الإخوان، قادرة على دحر الإرهاب. وإننى أتساءل: هل يتم القضاء على الإرهاب بالمواجهة الأمنية فقط؟ بالتأكيد لا. لأن للإرهاب أسبابا كثيرة لابد من اجتثاثها من جذورها. فالتربة الخصبة التى نمت وترعرعت فيها بذور الإرهاب هى الفقر الذى يصاحبه دائما البطالة والمرض وضعف التعليم. مواجهة الإرهاب بحكومة حرب على الفقر. حكومة تضع فى خطتها القضاء على الفقر بالتنمية. تضع فى خطتها القضاء على الأمية بالتعليم وتحسين مناهج التعليم التى يجب أن تربى النشئ على المعرفة والثقافة والانتماء. حكومة تضع فى خطتها نشر الثقافة والتنوير، فالفنون والإبداع والدراما والمسرح والموسيقى والشعر والرياضة هى أساس التنوير والتثقيف الذى يحارب جيوش الأفكار الظلامية المتطرفة الإرهابية. الخطاب الدينى المعتدل الذى يوضح مفاهيم الدين الصحيحة، ويقاوم المفاهيم المغلوطة المتشددة يساعد على محاربة الإرهاب. التنمية الإنتاجية للمناطق الفقيرة فى محافظات الصعيد خاصة وفى بقية محافظات مصر. وتشغيل الشباب والقضاء على البطالة. كل ذلك يساعد على محاربة الإرهاب. تعمير المحافظات الحدودية وتنميتها خط الدفاع الأول لمحاربة الإرهاب وللحفاظ على حدودنا. ياسادة يامسئولين، ليس بالأمن فقط نقضى على الإرهاب.