أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    «التعليم» تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية «بنين و بنات»    طقس إيداع الخميرة المقدسة للميرون الجديد بدير الأنبا بيشوي |صور    رسالة قرينة الرئيس السيسي للمصريين في عيد شم النسيم    يستفيد منه 4 فئات.. تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات    أسعار سبائك الذهب BTC اليوم الاثنين 6-5-2024 في محافظة قنا    أسعار الجمبري اليوم الاثنين 6-5-2024 في محافظة قنا    تكثيف صيانة المسطحات الخضراء والمتنزهات بالمدن الجديدة بالتزامن مع فصل الربيع    «الري»: حدائق القناطر الخيرية تفتح أبوابها أمام زوار أعياد الربيع وشم النسيم    اقتراح برغبة لإطلاق مبادرة لتعزيز وعي المصريين بالذكاء الاصطناعي    تكثيف صيانة المسطحات الخضراء والمتنزهات بالمدن الجديدة مع عيد شم النسيم    في ظل مخاوف الاجتياح.. الأونروا: لن نغادر مدينة رفح    الرئيس البرازيلي: التغير المناخي سبب رئيس للفيضانات العارمة جنوبي البلاد    رئيسة المفوضية الأوروبية: سنطالب بمنافسة "عادلة" مع الصين    إيران تدرب حزب الله على المسيرات بقاعدة سرية    دقيقتا صمت مع صفارات إنذار.. إسرائيل تحيي ذكرى ضحايا المحرقة    موعد مباراة الأهلي والزمالك في نصف نهائي دوري السوبر لكرة السلة    "أنا حزين جدا".. حكم دولي يعلق على قرار إلغاء هدف الزمالك وما فعله حارس سموحة    "احنا مش بتوع كونفدرالية".. ميدو يفتح النار على جوميز ويطالبه بارتداء قناع السويسري    مفاضلة بين زيزو وعاشور وعبد المنعم.. من ينضم في القائمة النهائية للأولمبياد من الثلاثي؟    كولر يضع اللمسات النهائية على خطة مواجهة الاتحاد السكندرى    تفاصيل القبض على عصام صاصا مطرب المهرجانات بتهمة دهس شخص والتسبب في وفاته بالطالبية    عيد الأضحى 2024: متى سيحلّ وكم عدد أيام الاحتفال؟    أشجار نادرة وجبلاية على شكل الخياشيم.. استعدادات حديقة الأسماك لشم النسيم    "هزار تحول لخناقة".. شاب يمزق جسد صديقه في سوهاج    توافد المواطنين على حدائق القناطر للاحتفال بشم النسيم .. صور    حمادة هلال: جالي ديسك وأنا بصور المداح الجزء الرابع    نور قدري تكشف عن تعرض نجلها لوعكة صحية    اليوم ذكرى ميلادها.. كيف ابتكرت ماجدة الصباحي «السينما المتنقلة»؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم    هل يجوز قراءة القرآن وترديد الأذكار وأنا نائم أو متكئ    نصائح لمرضى الضغط لتناول الأسماك المملحة بأمان    «الرعاية الصحية» تطلق فعاليات المؤتمر العلمي الأول لفرعها في الإسماعيلية    عصير سحري تناوله بعد الفسيخ والرنجة.. تعرف عليه    دقة 50 ميجابيكسل.. فيفو تطلق هاتفها الذكي iQOO Z9 Turbo الجديد    قبل الامتحانات.. ما مصادر التعلم والمراجعة لطلاب الثانوية العامة؟    وزيرة الهجرة: نستعد لإطلاق صندوق الطوارئ للمصريين بالخارج    نيويورك تايمز: المفاوضات بين إسرائيل وحماس وصلت إلى طريق مسدود    البحيرة: رئيس كفر الدوار يتابع الاستعدادات لبدء تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء    "ماتنساش تبعت لحبايبك وصحابك".. عبارات تهنئة عيد الأضحى المبارك 2024 قصيرة للأحباب    مع قرب اجتياحها.. الاحتلال الإسرائيلي ينشر خريطة إخلاء أحياء رفح    في يوم شم النسيم.. رفع درجة الاستعداد في مستشفيات شمال سيناء    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 6 مايو    وسيم السيسي يعلق علي موجة الانتقادات التي تعرض لها "زاهي حواس".. قصة انشقاق البحر لسيدنا موسى "غير صحيحة"    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    طبيب يكشف عن العادات الضارة أثناء الاحتفال بشم النسيم    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    أحمد سامي: كنا قادرين على الفوز ضد الزمالك بأكثر من هدف والبنا لم يكن موفق    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعب يتصدى للإرهاب
نشر في أكتوبر يوم 16 - 03 - 2014

يشير اللواء محمد ربيع الدويك الخبير الأمنى إلى أن التصدى للإرهاب ليس مسئولية جهة واحدة أو وزارة واحدة من الوزارات ولكن مسئولية المجتمع بأكمله شعبًا وحكومة وقيادة.. والشعب مطلوب منه أن ترتفع إيجابياته فى مكافحة الإرهاب نتيجة زيادة الوعى والمسئول عنه الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف والإعلام سواء كان مرئيًا أو مقروءًا أو مسموعًا. وأضاف أما الحكومة فإن جميع الوزارات مكلفة بأن تضع خططًا قصيرة الأجل وخططًا بعيدة الأجل لمكافحة الإرهاب.
وأكد أما بالنسبة لجميع الوزارات فإنها تضع المسئولية أولًا على الجهات الأمنية متمثلة وزارة الداخلية فمصر تواجه حرب طاحنة ضد الإرهاب تتساوى وربما تزيد على الحرب التى خاضتها مصر فى عام 1973. ويرى الخبراء إلى جانب المواجهة الأمنية والعسكرية للمنظمات الإرهابية الممولة والموجهة من خارج البلاد لتنفيذ أجندة معنية، لابد أن تتبعها منظومة كاملة منها مواجهة الأفكار الإرهابية بالفكر الدينى المستنير، وكذلك تنفيذ خطة التنمية العاجلة بسيناء خاصة شمال سيناء من طرق وكهرباء ومياه شرب وخدمات تعليمية وصحية وإنشاء مشاريع زراعية وصناعية وناشد الخبراء الشعب المصرى أن يكون أكثر وعيا وعليه العبء الأكبر فى مواجهة الإرهاب مع التواصل والتعاون مع الشرطة والجيش والتى يجب أن تتصدى بقوة وحزم بطرق علمية والاستعانة بكل الخبرات الأمنية والتى شاركت فى مكافحة الإرهاب فى الثمانينات والتسعينات مشيرًا إلى ضرورة البحث فى كافة المنظمات والحكومات لمكافحة الإرهاب والتعاون معهم للاستفادة من خبراتهم والعمل على هذا الملف بالفكر المعلوماتى هذا الفكر الذى يمكن الأجهزة الأمنية من إحباط العمليات الإرهابية قبل حدوثها وهذا هو قمة النجاح فيما أشار اللواء حسين غباشى الخبير الاستراتيجى
إعادة الأمن للشارع
فيما أشار اللواء حسين غباشى الخبير الاستراتيجى إلى أن التصدى للعمليات الإرهابية التى ظهرت بشكل كبير فى الأونة الأخيرة يجب أن يكون بصورة ممنهجة تتكاتف فيها كل مؤسسات الدولة وأولى النقاط المهمة المعنية الإبلاغ السريع عن العناصر المشبوهة فى كل الأماكن وأيضا الإبلاغ عن أى تصرفات غريبة لأى شخص وعدم التعامل مع أى أجسام غريبة قبل الإبلاغ عنها وخاصة فى أماكن تجمع المواطنين بشكل كثيف مثل محطات مترو الأنفاق أو الأسواق مؤكدًا على ضرورة تقديم برامج مخصصة على شاشات التليفزيون لتثقيف المواطن أمنيًا وذلك من خلال خبراء أمنيين يجيدون التحدث بطلاقة ولديه القدرة فى توصيل المعلومة لدى المواطن العادى على كيفية سبل التبليغ وحماية غيره من أى أحداث .
وأضاف غباشى أنه يجب على كل مواطن شريف أن يتعاون مع كل الأجهزة الأمنية والمعنية للقضاء على تلك الظاهرة الغريبة على عادات وتقاليد الشعب المصرى والدين الإسلامى الحنيف الذى يرفض العنف وإراقة الدماء مناشدًا المواطنين بعدم الخوف من تلك العناصر الإجرامية الإرهابية التى تستغل البسطاء لتنفيذ أهدافهم الهدامة.
مشيرًا إلى ضرورة قيام وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالى بتدريس مناهج متدرجة فى مادة التربية الوطنية والأخلاقية والدينية والإنسانية تهدف إلى خلق جيل ناضج يعرف كيف يتعامل مع الآخر، ويتابع اللواء حسين غباشى أن حكومة محلب والرئيس القادم سيتحملون أعباء كبيرة أهمها إعادة الأمن إلى الشارع المصرى.. وكل وزارة من وزارات الحكومة مسئولة عن تنفيذ مخطط مواجهة الإرهاب وفى مقدمة هذه الوزارات الأوقاف والثقافة والتعليم والإعلام والشباب.. وهذه المنظومة الكاملة يجب أن تواجه الإرهاب بكل صورة.
ومن ضمن مهام الحكومة أن تجند 100 ألف شاب جامعى لتكون عناصر أمنية تواجة الإرهاب الآن مصر تواجه حربًا شرسة ضد الإرهاب تساوى حرب أكتوبر 1973.
وعى المواطن
أشار العميد عبد الرحمن عبده عبدالصادق (الخبير الأمنى) إلى أن وعى المواطن المصرى بما يحدث حوله وتعاونه مع قوات الأمن هو صمام الأمان خلال هذه الفترة لأن وزارة الداخلية بما لديها من إمكانات لا تستطيع وحدها القيام بعمليات التأمين ولابد أن يتكاتف الجميع لمواجهة الإرهابيين وفى ضوء جمع أكبر قدر من المعلومات حول البؤر والعناصر المتطرفة بما فى ذلك الاستفادة من مشاهد وملاحظات المواطنين وما يتوافر لديهم من معلومات فى هذا الشأن فإن وزارة الداخلية تناشد المواطنين الراغبين فى الادلاء بمعلومات وكل ما يمثل تهديدًا للأمن الداخلى الإتصال بأرقام محددة (22647000-22645000- 22646000). إن التكاتف بين جموع الشعب الواحد هو الحل الأمثل للنجاة من طوفان الدماء التى تسيل كل يوم تلو الآخر علاوة على تفعيل قوانين الإرهاب وتطبيقها بكل حزم.
انطلاقا من أهمية هذا الدور الذى فى تحقيق أفضل النتائج فى جانب نشر الثقافة والوعى لدى مختلف الشرائح من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
مشيرًا إلى أن مواجهة العناصر الإرهابية مسئولية وطنية تشترك فيها عدة جهات رسمية وأهلية للحفاظ على سلامة المواطنين كأولوية وهدف استراتيجى.
وحدة الشعب والجيش والشرطة
وتحث د. عايدة نصيف استاذ الفلسفة السياسية وعضو الهيئة العليا لحزب المصريين الإصرار الشعب أن يساعد الشرطة فى التصدى للإرهاب، وعندما يرى المواطنون أشياء غريبة عليهم التواصل مع الشرطة والإبلاغ عنها فورًا.. ويجب أن يتفهم الشعب اننا نمر بمرحلة صعبة، وهناك تحديات كبيرة ننتظرها حتى نقطع الطريق على من يشتتون الالتحام الوطنى.. وتلفت د. عايدة نصيف إلى الشرطة والجيش يقومان بجهد كبير فى التصدى للإرهاب.. وسيظل الشعب والشرطة والجيش «إيد واحدة» والمطلوب أن يظل هذا التوافق حتى تمر مصر من هذه المرحلة الفارقة.
التعليم والإعلام
فيما أختلف محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى الرأى القائل بدور الشعب موضحًا أن الشعب ليس من مهامه التصدى للإرهاب فهو ليس جهة نظامية منوطًا بها مواجهة الإرهاب فى الشارع فهناك مخاطر كبيرة كما أن الشعب غير مدرب على ذلك ومن الممكن أن يتسبب ذلك بشكل أو بآخر فى حدوث حرب أهلية.
وأضاف أن القضاء على الإرهاب ليس مسئولية الأجهزة الأمنية فقط إنما مسئولية التعليم والإعلام والمؤسسات الدينية المتمثلة فى الأزهر والكنيسة ودار الإفتاء والمثقفين فكل يوم هناك تفريخ لإرهابيين جدد لذلك لابد من سد جميع الفجوات التى من الممكن أن يخترق منها المتطرفون ويدمروا والمجتمع.
وأشار إلى أن الإعلام هو جزء من منظومة الدولة أن يفضح الإرهاب وينشر الإسلام الصحيح والمسيحية السمحة كما أنه لابد من تطوير التعليم حتى نقضى على الإرهاب الذى ينفذ للعقول المريضة لذلك لابد من القضاء على الفساد والظلم الاجتماعى وتحسين الأوضاع الاقتصادية.
أما الناشط السياسى كمال زاخر فيقول إنه على الشعب أن يعى جيدًا أننا نواجه إرهابًا أسود والتصدى له يكون من خلال الرجوع إلى قيمة العمل والانتاج والتكاتف والوعى الاجتماعى وهو ليس مسئولية الشعب فقط إنما مسئولية الشعب والحكومة والمؤسسات والتعليم والإعلام.
وأضاف أن الإعلام من أخطر ما يكون فهناك قنوات تعمل على توصيل معلومات مضلله أو رسائل تقود الإندماج الوطنى أو لخدمة أعداء الوطن لذلك على الإعلام أن يغلق الثغرات التى يعبر من خلالها مخطط تفتيت الوطن فهو محرك الشارع ومكون الذهنية العامة فى العالم الثالث وهو بديل عن الكتاب وكل وسائل تكوين الذهنية الأخرى.
وأشار إلى أن التعليم لا يقل أهمية عن الإعلام وربما يتجاوزه على المدى الطويل وعندما تستقر البلاد لابد من إنشاء مجلس قومى للتعليم لا يضع المناهج فحسب إنما يهتم بإعداد المعلم وتصحيح المناخ التعليمى وتنقية المنظومة التعليمية من يريدون إعادة الوطن للخلف فالتعليم هو القاطرة التى تقود الاقتصاد وكل الحركة فى الشارع المصرى وهو التنوير الذى يضىء الأماكن المعتمة فى الذهنية العامة الجمعية فلا تقدم إلا بتعليم يستوعب احتياجات هذا الوطن.
أخلاق الإسلام
ويؤكد الدكتور أحمد على عثمان أستاذ سيكولوجية الأديان بالجامعة الأمريكية أن مواجهة الإرهاب بالطرق الأمنية فقط لايمكن أن تنجح ولكن يجب أن تتم مواجهة الفكر بالفكر ويجب على الشعب أن يكون أكثر وعيًا وإستيجابًا لما يدور حوله مشيرًا إلى أن الإسلام دين الوسطية والسماحة وليس القتل والتفجير والإغتيالات.
ويضيف أن مبادئ الدين الإسلامى السمحة وضعت أسسًا وقواعد للتعامل مع الآخر سواء من المسلمين أو أهل الكتاب من اليهود والنصارى أو حتى الكفار تلك المبادئ وضعت أسلوبًا راقيًا فى التعامل مع الجميع وحتى فى حالة الحرب والقتال چ ? ? ? ? ? ? ? ?چ .
وقد نهى الإسلام حتى أثناء الجهاد وقتال الأعداء عن الإضرار بالكون فلا يجوز اقتلاع شجرة أو التعدى على دور العبادة سواء الكنائس أو معابد اليهود بالنسبة لأهل الكتاب او حتى أصحاب الديانات الأخرى ولايتم قتال رجال الدين أو النساء أو الأطفال والعجائز بل ووضع الإسلام مبادئ التعامل مع الأسرى. كل تلك المبادئ السمحة والراقية هى التى أقامت الإسلام فى شتى أرجاء الأرض فخلق المسلم هو الذى دفع غير المسلمين إلى دخول الإسلام لذلك فعلى المسلم أن تكون خلقه الإسلام وعلى كل مواطن مصرى أن يعلم أن المبادئ السمحة هى التى ستزيل كل شوائب المجتمع المسلم فى هذه المرحلة وهى التى ستجعل من الإرهاب عدوًا ضعيفًا أمام روح ومبادئ الإسلام التى يجب أن يتمسك بها لكل مسلم ومصرى.
ويقول الدكتور أحمد على عثمان إن شعب مصر إذا تمسك بمبادئ الإسلام سيجعل من حفنة الإرهابيين فى المجتمع الإسلامى قلة مهزومة ويمكن القضاء على فكرها وإعادتها إلى الطريق القويم مشيرًا إلى أن قتال أعداء الأمة وأعداء المجتمع والإسلام لايجوز من خلال الشعب حتى لاتزيد الفتنه خاصة إذا كان أعداء الإسلام يحاربونه بالفكر وهو ما يجعلهم داخل المجتمع الإسلامى يلبسون عبائته ويتحدثون لغته لذلك فمن الضرورى أن يتعامل مع هذه المجموعات فقط الجهات المختصة من الشرطة والجيش ولكن لاضرر أن يتجادل أهل العلم والخبرة مع كل من لايفهم مضمون " وان جنحوا للسلم فجنح لها "صدق الله العظيم.
تاريخ الجماعة
ويقول عبد الفتاح عمر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب سابقًا إن الباحث فى تاريخ جماعة الإخوان يكتشف أنها ذات أيديولوجية محددة والثقافة والوعى هما السلاح الحقيقى لأفكار تلك الجماعة الإرهابية لذلك فإن المطلوب من الشعب مصر أن يبحثوا فى تاريخ وأفكار الجماعة فوعى المواطن هو صمام الأمان لمثل هذه الأفكار الهدامة مشيرًا إلى أن دور الشعب لايقل أهمية عن دور الجهات الأمنية فى مواجهة الإرهاب سواء عن طريق وعيه أو سواء عن طريق الإبلاغه عن أعداء الوطن والدين للجهات الأمنية باعتبار ذلك حق لايجب تجاهله والساكت عن الحق شيطان أخرس.
ويوضح رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى سابقًا أن شعب مصر على مدار تاريخه شعب مسالم لايميل إلى العنف وهو بطبيعته ينبذ كل الأفكار العدائية والإرهابية وهذا الشعب الأصيل هو صمام الأمان وقاعدة التطور.
لجان شعبية
ويؤكد حسن ترك رئيس حزب الاتحاد الديمقراطى أن الشعب يجب أن يواجه الإرهاب جنبًا إلى جنب مع الشرطة والجيش فالشعب الذى قام بحماية مصر ومدنها وأحيائها أثناء الانفلات الأمنى وغياب الشرطة فى الأيام التى أعقبت ثورة 25 يناير عن طريق اللجان الشعبية يمكنه أن يقوم بنفس الدور مشيرًا إلى أن أكثر من 500 ألف ضابط جيش متقاعد إضافة إلى ابط الشرطة المتقاعدين يمكنهم جميعًا أن يمثلوا تلك اللجان وخاصة وأنهم يمتلكون الخبرة اللازمة سواء فى التعامل مع المجرمين والبلطجية ويضيف ترك أن نقابة ضباط الجيش المتقاعدين أعلنت عن دعوة تفيد بأن جميع أعضاء النقابة «تحت أمر» مؤسسات الدولة فى حال تنظيم لجان شعبية للمشاركة بصورة فعالة وبالتعاون مع قيادات الشرطة والجيش ويمكن أيضًا الاستعانة بفرق الكشافة الخاصة بالنوادى ومراكز الشباب والجامعات بهدف المساهمة فى تحقيق الأمن والاستقرار فى مواجهة البلطجية والإرهابيين من أعداء الوطن أو حتى الاستعانة بتلك الفرق فى عمليات تنظيم المرور وتأمين بعض المناطق التى تحدث فيها أعمال عنف وشغب من حين إلى آخر وحتى تعلم الجماعة الإرهابية أن الشعب هو من يقف ضدهم وليس الشرطة وحدها.
دعم المؤسسات
ويضيف كمال الهلباوى المتحدث الرسمى باسم إخوان أوروبا سابقًا والمحلل السياسى أن مواجهة الإرهاب يجب ألا تكون فقط من جانب وزارتى الداخلية والدفاع ولكن ينبغى أن تتبنى كافة مؤسسات الدولة هذا الدور كل مؤسسة حسب طبيعتها إلى جانب الدور المهم جدًا والذى لايقل أهمية عن دور المؤسسات وهو دور الشعب، فالشعب هو القوة الحقيقية تلك القوة التى ظهرت واضحة فى ثورتين قام بهما هذا الشعب العظيم الذى لايمكن أن يقف أمامه عدو لذلك فمن المنطقى أن يكون هو القوة الداعمة والأساسية فى مواجهة الفكر الإرهابر مشيرًا إلى أن قيام الشعب بدعم مؤسساته وخاصة الشرطة والجيش هو بداية المواجهة إضافة إلى التعاون فى تقديم كافة المعلومات إن وجدت عن أى عناصر مخربة أو إرهابية من أعداء الوطن وإبلاغ الجهات المختصة فى حالة وجود أى أعمال شغب أو تخريب إلى جانب الإبلاغ فى حال وجود أى أجسام غريبة موضحًا أن دور الشعب يجب أن يظهر فى عملية التأمين حفاظًا على الوطن ويشير إلى أن الشعب له دور أيضًا فى مواجهة الفكر المتطرف كإقامة ندوات ولقاءات بالأحياء والمدن ومناقشة الفكر بالفكر وذلك عن طريق المثقفين ورجال الدين ومن لايقبل مناقشة الفكر ليس بإنسان طبيعى.
إسقاط الإرهاب الممنهج
ويؤكد اللواء جمال مظلوم الخبير الاستراتيجى أن الوضع الأمنى يحتاج إلى العديد من المخططات على المدى القريب والبعض منها ابتكار طرق جيدة لمواجة العمليات الإرهابية ومن هذه الخطوات السيطرة على منابع التمويل لعمليات الإرهاب.. وحل مشكلة البطالة والعشوائيات.. ومصر تحتاج إلى تعاون إقليمى ودولى للحد من الإرهاب الممنهج.
والمواطن المصرى يتحمل جزءًا من المسئولية لإعادة الأمن من خلال تكاتف الشعب بكل فئاته.. وعدم التعجل فى المطالب الفئوية فقط، بل النظر إلى المصلحة العليا التى تحتاج إليها مصر الآن ويواصل اللواء نبيل أبو النجا حديثه أن أهالى سيناء يشكون من مشاكل قضائية وقانونية لأن هناك البعض الذين حوكموا غيابيًا وتم تلفيق قضايا لهم، لهذا يجب إعادة التطرف هذه القضايا.. وقد تم التوصل إلى معلومات تؤكد أن هناك بيعًا لبعض أراضى سيناء فى مناطق محددة بعقود عرفية وبالأسماء مصريين.. وتباع هذه الأراضى لغير المصريين بأسعار كبيرة!
منع الجريمة قبل وقوعها
يقول عبد المنعم مدبولى المحامى بالنقض عن كيفية مكافحة الجريمة قبل وقوعها من الضرورة نشر الوعى القانونى لمكافحة قبل وقوعها سواء عن طريق أجهزة الإعلام أو غيرها وعلى أجهزة الإعلام أن تقدم البرامج أو المواضيع التى تساعد على التثقيف القانونى لدى الناس وتنمية الوعى بمخاطر الجرائم وإضرارها.. وأن المسئولية ملقاة على عاتق القانونيين ورجال النيابة والقضاء. فالمتخصص فى المجال القانونى بإمكانه تشخيص أى إشكالية على مستوى الصحافة أو فى الندوات والمحاضرات وغيرها ويستطيع القانون فى إعطاء الحلول الناجعة للمشكلة أو تجنب الوقوع فيها ويوضح مدى الجرم فى هد الوطن ويطالب أجهزة الأمن باستخدام الأجهزة الحديثة الكلاب البوليسية المبكر عن المتفجرات قبل انفجارها.
منظومة لمكافحة الإرهاب
وفى النهاية يرى اللواء نبيل أبو النجا الخبير فى الشئون العسكرية أن الوضع الأمنى فى سيناء غير مستقر خاصة فى محافظة شمال سيناء ولابد من إيقاف عدوان الإرهابيين على قوات الشرطة والجيش.
ومواجهة الإرهاب وضبط الأمن ليس عن طريق نشر القوات الأمنية فقط، وإنما عن طريق مجموعة من الإجراءات وتكون الأمور الأمنية والعسكرية جزءًا من منظمومة الحل.. ومنها إحداث طفرات عاجلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى سيناء وتوصيل مياه الشرب لكل مواطن سيناء، وكذلك الخدمات التعليمية والخدمات الصحية وحكومة محلب مطالبة بتوفير هذه الخدمات وعلى الفور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.