يتعرض الأطفال لمخاطر كبيرة عند وجودهم في بيئة ينتشر فيها التدخين، سواء كان ذلك داخل المنزل أو في الأماكن العامة. استنشاق دخان السجائر الذي يخرج من المدخن أو الدخان المتبقي في الهواء يؤدي إلى أضرار صحية مباشرة تمس الجهاز التنفسي والمناعة والنمو. يعتبر الطفل أكثر حساسية من البالغين تجاه المواد السامة الموجودة في التبغ، مما يجعل تأثير التدخين عليه مضاعفًا. أثر التدخين على الجهاز التنفسي للأطفال يؤثر دخان السجائر على الرئتين بشكل مباشر، حيث يسبب التهابات متكررة في الشعب الهوائية ويزيد احتمالية حدوث نوبات الربو. كما يؤدي إلى ضيق التنفس وسعال مستمر عند تعرض الطفل للدخان بشكل متكرر. يتسبب ذلك في ضعف قدرة الرئتين على العمل بشكل طبيعي، مما يؤثر على نشاط الطفل اليومي. تأثير التدخين على مناعة الطفل تحتوي السجائر على مواد كيميائية قاتلة تضعف الجهاز المناعي للأطفال، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية والبكتيرية. الأطفال الذين يعيشون في منازل بها مدخنون يتعرضون لالتهابات الأذن والجيوب الأنفية بشكل متكرر. كما يؤثر ضعف المناعة على قدرة الطفل على مقاومة الأمراض والتعافي السريع. التدخين ودوره في التأثير على النمو العقلي والجسدي يؤثر التدخين غير المباشر على تطور الدماغ عند الأطفال نظرًا لتعرضهم للمواد السامة. يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض التركيز وصعوبة التعلم وتأخر التطور العقلي. كما يتسبب دخان التبغ في ضعف الشهية وفقدان الوزن، مما يقلل من النمو الجسدي السليم. التدخين خلال الحمل وتأثيره على الجنين إذا كانت الأم تدخن أثناء الحمل أو تتعرض للتدخين السلبي، فإن الجنين يتأثر بشكل مباشر بمواد النيكوتين والمواد السامة. هذا يعرض الطفل لخطر الولادة المبكرة، ونقص الوزن عند الولادة، واضطرابات النمو. كما يزيد من احتمالية إصابة الطفل بأمراض مزمنة في مرحلة الطفولة. نصائح لحماية الأطفال من أضرار التدخين يجب منع التدخين تمامًا داخل المنزل أو السيارة، حتى لو كان الطفل في غرفة أخرى، لأن الدخان ينتشر سريعًا. كما يجب اختيار الأماكن العامة الخالية من التدخين وعدم تعريض الطفل لأي بيئة تحتوي على مدخنين. يمكن توعية أفراد الأسرة بخطورة التدخين على الأطفال لتوفير بيئة صحية آمنة تساعدهم على النمو السليم.