لهفى على جماهير الزمالك الصابرة الصامدة التى لا تكاد تستفيق من هزة إلا وتواجه هزات وزلازل متتالية.. وأوشك مجلس إدارة النادى على الإعلان عن إفلاسه والقفز من السفينة البيضاء قبل أن تعصف بها الأعاصير وتجعلها ركاما وتحيلها إلى حطام.. وتكافح اللجان والجهات المختلفة فى النادي في الاتصال بالمحاكم الدولية لتأجيل العقوبات وتقسيط المديونيات كى يتسنى لها أن تدفع ما عليها فى أن تستمر قرارات إيقاف القيد وتعجز عن استقدام عناصر موهوبة يحتاجها الفريق فى معظم خطوطه.. أما مشكلة الجهاز الفنى فهى أعقد وأسوأ المشاكل الفنية.. الزمالك كقلعة يحتاج إلى مدير أجنبى مؤهل وصاحب خبرات وتجارب.. ومثل هذه النوعية تتطلب أرصدة بالعملة الصعبة لا تتوفر فى الخزانة البيضاء.. ولا يمكن استجلاب الأجانب إلا بالدولارات.. والنادى وجماهيره غير راضين عن أحمد عبدالرؤوف بعد خسارته فى السوبر المصرى بثنائية نظيفة من غريمه العتيد.. المشاكل التى تواجه القيادات تحتاج حلولا سريعة.. والامكانات والقدرات قليلة وزهيدة.. ولا أحد قادر على إنقاذ القطب الثانى فى المنظومة الرياضية من مواجهة المصير المحتوم.. ولا نملك نحن إلا الإسهاب فى الدعاء عسى السماء أن تمنح وتهب هذا الكيان رياح الانقاذ على أيدى بعض المخلصين الأوفياء.. وإلى أن تحدث هذه المعجزة فالجميع ينتظرها ويترقبها.. ومعنا ومعهم الله.