بقلم: شوقي حامد لهفى على الجماهير العاشقة للقلعة البيضاء.. تواجه عنتا شديدا وتكابد ألما قاسيا من حالة فريقها والعروض التى يقدمها والنتائج التى يحققها، وتشعر أن الأمور معظمها تعاكسها والظروف جميعها تضادها.. تزحف وراء لاعبيها بعشرات الآلاف فى المدرجات.. وتبتهل إلى الله بعشرات الملايين فى كل الأرجاء والأنحاء أن يهبهم التوفيق ويمنحهم السداد، غير أنها تصاب بالإحباط وترتطم بالاكتئاب.. ففى أقل من عشرة أيام يخسر فريقها بقيادة المصري أسامة نبيه من فاركو بقيادة المجتهد طارق العشرى بثلاثية.. ثم تفاجأ بهزيمة تالية أقسى وأفدح حتى وإن كانت بهدف نظيف فقط على ملعبها وبين المخلصين المتيمين بالأبيض من ضيفها شباب بلوزداد الجزائرى فى ظل قيادة العجوز البرتغالي جوسفالدو فيريرا.. ثم تتابع هذه هذه الجماهير ما يحدث خارج الملعب من اتهامات وتراشقات وخلافات على كل المستويات ومختلف المجالات مرة بين الإدارة واللاعبين وأخرى بينها وبين الجبلاية وثالثة مع الجهاز الفنى الذى ينقسم على نفسه ويختلف فيما بينه وكأنهم أعداء وليسوا أصدقاء متعاونين.. الزمالك يعاني، يتخبط، ويواجه ارتباكا شديدا، وأكثر حلقاته إحساسا بالأسى وشعورا بالضنى هى جماهيره، ولها أدعو الله أن يخفف من لوعتها ويقلل من لهفتها ويضاعف ويزيد من تحملها وصبرها.