بعد فترة من الجدل الواسع والمتواصل في فرنسا على القانون الذي يتيح زواج المثليين، نقدم لكم خبراً لإحدى الممرضات الفرنسيات، 29 عاماً، والتي قدمت عرضاً غريباً للمثليين من الرجال حيث عرضت تأجير ثدييها لإرضاع الأطفال الرضع. وعرضت خدماتها على الأزواج الذكور الذين لا يمكنهم إرضاع أطفالهم رضاعة طبيعية، مبررة إعلانها بأن الرضاعة الطبيعية تعتبر ذات قيمة وفائدة كبيرة للأطفال خاصة حديثي الولادة. وطلبت السيدة مبلغ 20 يورو مقابل كل ساعة رضاعة. وعلى الرغم من أن الإعلان يبدو وكأنه مزحة من نوع ما، إلا أن الممرضة أصرت على كونها جدية بشكل كامل مطالبة الآباء الراغبين باستخدامها بالجدية التامة مثلها. وقد نشر الاعلان في موقع "لو الالكتروني" الإعلاني، وهو موقع يعرض سلعاً وخدمات للإيجار، قامت "سيسيليا" بعرض خدماتها، موضحة أنها تسكن في ضاحية "بولون" في باريس. وأضافت في إعلانها بأنها أم شابة وتتمتع بصحة جيدة، كما أنها ممرضة مدربة جيداً وتبلغ 29 عاماً. وقد عرضت تأجير ثدييها قائلة بأنه يمكنها إرضاع الطفل 12 مرة يومياً. وقد عرضت خدماتها مقابل 100 يورو ليوم رضاعة كامل أو مقابل 500 يورو نظير عناية ورضاعة أسبوعية. وكانت الحكومة الفرنسية برئاسة "فرانسوا هولاند" قد صادقت على قانون يتيح زواج المثليين في فرنسا، وهو القانون الذي قوبل بمعارضة شديدة من المحافظين. وقد دخل القانون حيز التنفيذ الفعلي مطلع العام الحالي؛ حيث قدم سوقاً مربحة للعاملين في أعمال حفلات الزفاف والولادة وهي الفرصة التي انتهزتها "سيسيليا" لعرض خدماتها. وقد قام القائمون على الموقع الإلكتروني بالتواصل مع "سيسيليا"، وتأكدوا من جدية عرضها، وأنها لم تكن تمزح حيث أشارت بأنها تلقت طلبين لتوفير الرضاعة لطفلين حتى اللحظة. الرعاية السليمة تعتبر خدمات تقوم بعض العائلات باستخدامها حيث يتم تسليم الأطفال لنساء خاصات يقمن برعايتهم وإرضاعهم وتشيع هذه الأفعال بين العائلات الغنية. كما أنه تقليد لا يزال مستمراً في بعض الدول النامية لكن تم التخلص منها بشكل كامل في الغرب، وذلك بفضل تطوير الصيغة الصناعية من الحليب وجعله مقاربا للحليب الطبيعي للأم، ويتم استخدامه من قبل الأمهات غير القادرات على إرضاع أطفالهن.