أوقاف الدقهلية تنظم أكثر من 150 قافلة دعوية حول مواجهة التنمر المدرسي    رئيس الوزراء: الدولة تدعم المحروقات ب75 مليار جنيه رغم الزيادات المقررة    وزير الخارجية يشارك في جلسة حوارية بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس    ياسين منصور نائبا ومرتجي أمينا للصندوق .. محمود الخطيب يعلن قائمته لخوض انتخابات الأهلي    هدف الشحات ينافس على الأفضل في الجولة التاسعة للدوري    شقيق عمرو زكي: أخويا معندوش أى أمراض وسنُقاضى مروّجي الشائعات    تعرف على نتائج الجولة السابعة من دورى المحترفين    22 لاعبا فى قائمة الإسماعيلى لمواجهة سموحة بالدورى    تعديل مواعيد قطارات بعض خطوط السكة الحديد السبت المقبل .. اعرف التفاصيل    بالصور.. هند صبري ويسرا اللوزي تدعمان المسرح الخطير في موسمه الجديد    محمود حجاج مؤلفًا لمسلسل مصطفى شعبان فى رمضان 2026    عبد الله الهوارى نجل غادة عادل يكشف سبب عدم إجرائه عملية التكميم    أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية لمواجهة التنمر المدرسي    وزير الصحة يستقبل نائب رئيس البنك الدولي لتعزيز التعاون في مجالي الصحة والتنمية البشرية    قائمة ألمانيا لمواجهتي لوكسمبورج وأيرلندا الشمالية.. تواجد فيرتز وجنابري    خبيرة: نجاح المالية في جذب اكتتابات تتجاوز 9 مليارات دولار دليل على تحسن رؤية المستثمرين للاقتصاد المصري    معلم يعتدى على زميله بمدرسة فى قليوب.. وتعليم القليوبية تحيل الواقعة للتحقيق    السكة الحديد: تعديل مواعيد بعض القطارات على بعض الخطوط بدءا من السبت    موعد انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي وبداية تطبيق التوقيت الشتوي 2025    وزير المالية: قانون الحياد التنافسي ساعدنا في ترسيخ المنافسة وبناء "شراكة الثقة مع القطاع الخاص"    الرسوم الجمركية الأمريكية تؤثر سلبًا على إنتاج الصلب الأوروبي (تفاصيل)    5 أفلام عربية تتألق في مهرجان ريو دي جانيرو السينمائي بالبرازيل    خيري الكمار يكتب: منة شلبي في حتة تانية    فيفا يعلن منح أذربيجان وأوزبكستان حق استضافة مونديال الشباب 2027    خالد الجندى: كثير من الناس يجلبون على أنفسهم البلاء بألسنتهم    رئيس لجنة تحكيم مسابقة بورسعيد: الدكتور عبد الكريم صالح شخصية العالم القرآنية في جائزة ليبيا الدولية    ما حكم التنمر بالآخرين؟ أمين الفتوى يجيب أحد ذوى الهمم    انطلاق مباراة روما وليل بالدوري الأوروبي    وزير الخارجية يتوجه إلى باريس    وظائف خالية اليوم.. فرص عمل جديدة في الأردن بمجال الصناعات الخرسانية    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 2أكتوبر 2025 في المنيا.... تعرف عليها    المنشاوي يعقد اجتماعًا لمتابعة المشروعات الإنشائية بجامعة أسيوط    سعر الدولار ينخفض لأدنى مستوى عالميًا مع قلق الأسواق من الإغلاق الحكومي الأمريكي    استشهاد 53 فلسطينيًا فى قطاع غزة منذ فجر اليوم    رفع كفاءة وحدة الحضانات وعناية الأطفال بمستشفى شبين الكوم التعليمي    ضبط طن مخللات غير صالحة للاستخدام الآدمي بالقناطر الخيرية    حزب العدل ينظم تدريبًا موسعًا لمسئولي العمل الميداني والجماهيري استعدادً لانتخابات النواب    تركيا.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب بحر مرمرة    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات "ديارنا" بمدينة أكتوبر الجديدة    إخلاء سبيل سيدتين بالشرقية في واقعة تهديد بأعمال دجل    إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية مكثفة على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة    المجلس القومي للمرأة يستكمل حملته الإعلامية "صوتك أمانة"    «العمل» تشارك في فعاليات تبادل الخبرات حول التوظيف الدامج لذوي الاعاقة    طرق الوقاية من فيروس HFMD    «أطفال بنها» تنجح في استخراج مسمار دباسة اخترق جدار بطن طفل    بقيمة 500 مليار دولار.. ثروة إيلون ماسك تضاعفت مرتين ونصف خلال خمس سنوات    14 مخالفة مرورية لا يجوز التصالح فيها.. عقوبات رادعة لحماية الأرواح وضبط الشارع المصري    ما يعرفوش المستحيل.. 5 أبراج أكثر طموحًا من غيرهم    وزير الري يكشف تداعيات واستعدادات مواجهة فيضان النيل    المصرف المتحد يشارك في مبادرة «كتابي هديتي»    الكشف على 103 حالة من كبار السن وصرف العلاج بالمجان ضمن مبادرة "لمسة وفاء"    استقالة 14 عضوا من مجلس الشيوخ لعزمهم الترشح في البرلمان    جاء من الهند إلى المدينة.. معلومات لا تعرفها عن شيخ القراء بالمسجد النبوى    ياسين منصور وعبدالحفيظ ونجل العامري وجوه جديدة.. الخطيب يكشف عن قائمته في انتخابات الأهلي    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    جامعة بنها تطلق قافلة طبية لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    انهيار سلم منزل وإصابة سيدتين فى أخميم سوهاج    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.وائل لطفي : جهل الأمهات وراء مشاكل الأطفال الصحية (2 -2)
نشر في الطبيب يوم 03 - 01 - 2012

حوار - ليلى درويش ويستكمل الدكتور وائل لطفي حواره حول قصة إنشاء مركز الرضاعة الطبيعية وأهمية الرضاعة الطبيعية للأم و الطفل قائلاً:
*لا شك أن إنشاء هذا المركز يعد عودة إلى الطبيعة التي خلق الله الإنسان عليها بعيدا عن الألبان الصناعية وخلافه ويدعم أهميه لبن الأم للطفل فما أهميه الرضاعة الطبيعية من الناحية الصحية والسيكولوجية؟
** للأسف إن معظم الأمهات فهمت خطأ بسبب شركات الألبان الصناعية وعدم الوعي أن الرضاعة الصناعية مفيدة للطفل وأهملت بذلك الرضاعة الطبيعية إلا أن هذا خطأ بنسبه مائه في المائة فالرضاعة الطبيعية تقي الأم من العديد من الأمراض وتساعد علي رجوع الرحم الي حجمه الطبيعي كما تعمل الرضاعة الطبيعية علي هبوط وزن الأم بعد الولادة وعوده الجسم الي وزنه الطبيعي والتخلص من الدهونوالترهلات في البطن والجانبين
الرضاعة الطبيعية من ناحية أخري تقي الأم شرالإصابة بسرطان الثدي فقد زادت نسبه حدوث سرطانات الثدي في الآونة الأخيرة لعدةأسباب من بينها أن الأم لا ترضع طفلها الرضاعة الطبيعية لان احتباس اللبن في ثديالأم يسبب العديد من المشاكل ومن المهم أن نشير هنا إلا أنه من بين العديد منالأمراض التي تعمل الرضاعة الطبيعية علي تجنيب الأمهات شر حدوث أمراض السمنة والضغطوغيرها
أما إذا تحدثنا عن أهمية الرضاعة ولبن الأم بالنسبة للطفل فيمكن القولأنه لا يوجد أي غذاء في العالم يعوض لبن الأم من كافه النواحي فلبن الأم ليس مجردغذاء فقط ولكنه غذاء طبيعي ونفسي وله أثاره الكثيرة انه هبه من عند الله سبحانهوتعالي للأطفال فهو يعمل علي قتل الميكروبات عند الطفل ويساعد علي تكوين الجهازالمناعي عند الطفل وتنشيطه وذلك لان هناك عناصر مناعية في لبن الأمهات ولبن الأممعقم بطريقه ربانية ويساعد كذلك علي تجنيب الطفل الإصابة بأمراض نقص الغذاء والسمنةوالضغط ليس فقط أثناء فترة الرضاعة ولكن بعد 30 أو 40 سنه فقد أكدت الدراسات أنالإنسان في سن 30 أو 40 الذي كان يرضع رضاعة طبيعية يكون أقل عرضه لهذه أمراض ومنالدراسات المهمة في هذا الشأن دراسة أثبتت ان الطفل الذي يرضع رضاعه طبيعية لمدة 6شهور فقط يكون ذكائه اعلي من الآخرين بفرق 15 نقطه
وعلي المستوي النفسي يكونالطفل اكثر نضجا فلبن الأم له دور أساسي في النمو النفسي والسيكولوجي عند الطفل لأناحتضان الأم لطفلها بهذه الطريقة بشعرة بالأمان وينقل مشاعر وأحاسيس تساعده في النمو النفسي وهذا أيضا من الإعجاز الإلهي في أهمية الرضاعة الطبيعية
ومن هنايساعد لبن الأم علي تكوين علاقة سوية بين الأم وطفلها فالرضاعة الطبيعية علاقة نفسيه وتوافق نفسي ووجداني
من ناحية أخرى فإن الرضاعة الطبيعية هي السبيل الطبيعي لنمو الأطفال بالمقارنة باللبن الصناعي وقد أوصت منظمه الصحة العالمية انهيجب أن يرضع الطفل رضاعة طبيعية بدون أي إضافات لمدة 6 شهور وذلك لان فرض حدوث الأمراض خلال هذه الفترة اقل في حاله الرضاعة الطبيعية ويجب أن نشير في هذا الشأن أن اللبن الطبيعي به العديد من العناصر التي لا توجد في اللبن الصناعي فعلي سبيل المثال يوجد به 250 منتج طبيعي وأحماض أمينية غير موجودة في الصناعي والمتواجد منها في الصناعي من 10 _ 15 منتج فقط واللبن الطبيعي به إنزيمات خلايا صناعية غير موجودة في اللبن الصناعي كما أن الأم تعطي مناعة للطفل من البيئة التي ينمو منها وكذلك تعمل الرضاعة الطبيعية علي حماية الأم والطفل من الإصابة بمرض هشاشة العظام وخلاصه القول كما ذكرنا فان اللبن الطبيعي هبه مجانية بدون تكلفه وبدون مشاكل في تحضيره أوفي رضاعته
* هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول عمليه الرضاعة الطبيعية وأهميتها ومدتها وهذه المفاهيم شائعة لدي المواطن العربي هل يمكن إلقاء الضوء عليهذه الأخطاء وكيفيه تصحيحها؟
** نحن نعاني كثيرا من انتشار هذه المفاهيم ومنأهم المشاكل والمفاهيم الخاطئة التي تواجهنا أن هناك اعتقاد لدي الأمهات مثلا باناللبن بعد الولادة غير مفيد للطفل وهذا خطأ فيجب إرضاع الطفل كما سبق أن ذكرنا خلالساعة من عمليه الولادة وأيضا ليس هناك ما يسمي بلبن ثقيل ولبن خفيف فكل ما هنالك أناللبن في بداية الرضاعة يكون شكله وتركيزه مختلف عن نهاية الرضاعة ومن المفاهيم الخاطئة عدم معرفة الأم أن لبنها يمكن تخزينه في الجو الطبيعي لمده 8 ساعات دونأن يفسد وفي الثلاجة لمدة 8 أيام وفي الفريزر لمده 4 شهور مع مراعاة أن البن خلالهذه الفترة من التخزين يظل صالح دون أن يفقد صلاحيته وهذا يساعد الأم التي يتم حجزابنها في المستشفي ان تقوم بعصر أو شفط اللبن من ثديها وتخزينه للطفل ثم إرضاعه له بعد الخروج من المستشفي
وذلك لأنه إذا تم لم تقوم الأم بذلك يمكن أن يقل لبن الأم بعد خروج الطفل لأن لبن الأم يستمر ويزيد بعمليه الرضاعة واستمرارها أيضا هناكبعض الأمهات اللاتي يعتقدن انه في بعض الأحيان يشعرن أن نسبه اللبن تقل ولا تكفيالطفل خاصة خلال طفرات النمو فيلجأن إلي الرضاع الصناعية بجانب الطبيعية لأن 30 ممرضاعة صناعية يوميا كفيله بإبطال الرضاعة الطبيعية نهائيا وذلك لأن الطفل سيعتمدعلي اللبن الصناعي ولبن الأم لن يزيد وسيقل لأن الطفل سيستغني عنه
أيضا بعضالأمهات يعتقدن خطأ انه ليس هناك طرق أخري غير الببرونة ولكن هناك طرق كثيرة مثل طريقه الفنجان والأنبوبة وباستخدام المعلقة أو بالقطارة ومن الخطأ الاعتقاد أنالرضاعة بالببرونه أسهل من الطبيعي وهذا خطأ لان الطفل يستهلك نسبه أوكسجين اقل من عملية الرضاعة الطبيعية،وكذلك من الأخطاء الشائعة أن بعض الأمهات يعتقدن أنهناك ما يسمي بلبن الزعل أو أن الأم عندما تكون غاضبه يكون لبنها مضر للطفل وهذاخطأ لأن ما يحدث أن الطفل يتأثر بالحالة النفسية للأم أثناء عملية التوتر
وأيضا من المفاهيم الخاطئة أن الرضاعة الطبيعية تضر برشاقة الأم أثناء عملية الرضاعة وتؤثرعلي رشاقتها خاصة الأمهات اللاتي يعملن في مهن تحتاج إلي الرشاقة وهذا أيضا خطأ لانالرضاعة الطبيعية لا تؤثر علي رشاقة الأم إطلاقا بل إنها تساعد علي عمليه الرشاقة حيث تساعد علي التخلص من الدهون والترهلات وتعمل علي عودة أجهزة الجسم إلي طبيعتها
* هل يتأخر لبن الأم بعد عمليه الولادة ؟ وكيف يمكن مواجهة مثل هذه الحالات إذا حدثت ؟
** من الطبيعي أن لبن الأم يكون قليل خلال الثلاثة أو الأربعة أيامالأولي بعد الولادة حيث يكون من 60_70 مج في اليوم ويكون لونه مختلف والمفروض انالأم تحس بإدرار اللبن في مده قدرها من 4_7 أيام وفي اليوم السابع إذا لم يحدث ويدراللبن فيجب التوجه إلي الطبيب فمن الغالب أن يكون هناك مشاكل صحية وعلي الأم أنتعرف هذه المعلومات
وبصفة عامة فان هناك قلق يصيب بعض الأمهات عندما تقل نسبهاللبن وسط الرضاعة وهناك ثلاث احتمالات في هذه الحالة أولا إما أن اللبن قليلبالفعل أو أن إحساس الأم أن اللبن ضعيف وعند وزن الطفل نجده طبيعيا لان المقياس هناهو وزن الطفل وليس نسبه لبن الأم وثالثا أن يكون بالفعل لبن قليل وهذا يحتاج إليالعلاج.
* هناك العديد من المشاكل التي تواجه الأمهات اللاتي ينجبن توأماوكذلك مشاكل للأمهات اللاتي ينجبن كثيرا ويحملن قبل مرور فترة كافية بعد الإنجابكيف نواجه هذه المشاكل ؟
** أولا بالنسبة للتوأم وإرضاعه فمن الأخطاء أن بعضالأمهات ترضع واحد طبيعيا، وأخر صناعياأو بالتبادل وعلميا هذا خطأ لأن من قدرة اللهسبحانه وتعالي أن الأم قادرة علي إرضاع طفلين أو أكثر في وقت واحد فكل طفل يمكن أنيرضع من ثدي واحد دون أن يكون هناك خطورة علي صحة الطفل أو الأم لانه كلما رضع الطفل كلما زاد إدرار اللبن والمهم في هذا هو أن تتعلم الأم كيف ترضع التوأم في وقت واحد منعا لحدوث المشاكل
وأما بالنسبه لمشاكل الأمهات اللاتي ينجبن كثيرا فيجب أن تعلم أولا أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن رضاعة الطفل الطبيعية لمدة 6 شهور هي وسيلة طبيعية لمنع حدوث الحمل لأن استمرار الرضاعة الطبيعية يصاحب بخصوبة أقل وذلكبالطبع يقلل من فرص حدوث الحمل وفي القرآن الكريم تمام فترة الرضاعة عامين كاملينلكن نفترض أن الأم حملت بعد تسعة شهور مثلا والحل في هذه الحالة والذي يجهله الكثيرين أنه من الممكن استمرار الرضاعة أثناء فترة الحمل حتي الشهر الرابع وهناك حالات تستمر فيها الرضاعة حتي تمام الولادة والحمل لايؤثر علي اللبن كل ما هناك أن بعض الأمهات يتعرضن لبعض المشاكل الصحية أثناء فترة الحمل كأن يكون الحمل غير مستقرمما يؤثر سلبا علي صحه الأم وبالتالي علي الرضاعة وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المعالج.
*تتعرض المرأة العاملة اثناء عملية الإنجاب والرضاعة إليالعديد من المشاكل مما قد يضطرها الي اللجوء للرضاعة الصناعية فما هي الحلول التيتضعونها وكيف يمكن للأم التوفيق بين العمل والرضاعة الطبيعية؟
** بالنسبه للقانون المصري فان الأم العاملة لها اجازه ثلاثة شهور بعد الولادة ونأمل في زيادةهذه الفترة إلي ستة شهور حتي تتمكن الأم العاملة من إرضاع الطفل رضاعة طبيعية فترة كافيه، وذلك حسبما أوصت به منظمة الصحة العالمية، والمفروض أن تأخذ الأم اجازةللرضاعة بدون مرتب لمدة عام وبعد ذلك يمكن أن تغيب عن طفلها مدة العمل، أو تتبع أحد الحلول الأتية فهناك بعض المؤسسات والأماكن توفر حضانة للأم حتي ترضعه أمه كلما جاع الطفل وهذه الحضانه تكون ملحقه بالشركة او المؤسسة.
ثانيا: أن يكون العمل قريبا من المنزل فيحضروا الطفل لها حتي يرضع ثم يعود الي المنزل مع مراعاة أن القانون يتيح للأم المرضعة أن تأتي إلي العمل متأخرة ساعة وأن تغادر عملها مبكرة ساعة.
أما الحل المثالي الذي يجب أن تتبعه الألم العاملة أن تقوم بتخزين اللبن الفائض عن الرضاعة، أو في العمل عن طريق التشفيط والتعصير وذلك أثناء العمل حيث تقوم الأم باصطحاب كولمن أو مبرد صغير معها، وفي فترات معينة تقوم بعملية التشفيط باليد،أو بجهاز كهربائي وتضعه في المبرد حتي الغد ثم تعطيه لطفلها أو يرضعه أي أحد موجودفي المنزل أثناء غيابها في العمل وتستمر هذه العملية بشكل دوري دون حدوث مشاكل وقد تم تجريب هذه الطريقة كثيرا من الأمهات العاملات وحققت نجاحا عاليا جدا
ويجب أن نشير إلي أن التشفيط أو التعصير يكون بطريقتين إما باليد أي شفاط يدوي،أو شفاط كهربائي او مضخة كهربائية وهي أكثر فاعلية من اليدوي لأنها تحاكي عمليةالرضاعة الطبيعية، ولكن مع كل هذا فان الرضاعة الطبيعية هي الطريقة المثلي ولا شيء يعوضها.
*لا شك أن إنشاء هذا المركز يعد عودة إلى الطبيعة التي خلق الله الإنسان عليها بعيدا عن الألبان الصناعية وخلافه ويدعم أهميه لبن الأم للطفل فما أهميه الرضاعة الطبيعية من الناحية الصحية والسيكولوجية؟
** للأسف إن معظم الأمهات فهمت خطأ بسبب شركات الألبان الصناعية وعدم الوعي أن الرضاعة الصناعية مفيدة للطفل وأهملت بذلك الرضاعة الطبيعية إلا أن هذا خطأ بنسبه مائه في المائة فالرضاعة الطبيعية تقي الأم من العديد من الأمراض وتساعد علي رجوع الرحم الي حجمه الطبيعي كما تعمل الرضاعة الطبيعية علي هبوط وزن الأم بعد الولادة وعوده الجسم الي وزنه الطبيعي والتخلص من الدهونوالترهلات في البطن والجانبين
الرضاعة الطبيعية من ناحية أخري تقي الأم شرالإصابة بسرطان الثدي فقد زادت نسبه حدوث سرطانات الثدي في الآونة الأخيرة لعدةأسباب من بينها أن الأم لا ترضع طفلها الرضاعة الطبيعية لان احتباس اللبن في ثديالأم يسبب العديد من المشاكل ومن المهم أن نشير هنا إلا أنه من بين العديد منالأمراض التي تعمل الرضاعة الطبيعية علي تجنيب الأمهات شر حدوث أمراض السمنة والضغطوغيرها
أما إذا تحدثنا عن أهمية الرضاعة ولبن الأم بالنسبة للطفل فيمكن القولأنه لا يوجد أي غذاء في العالم يعوض لبن الأم من كافه النواحي فلبن الأم ليس مجردغذاء فقط ولكنه غذاء طبيعي ونفسي وله أثاره الكثيرة انه هبه من عند الله سبحانهوتعالي للأطفال فهو يعمل علي قتل الميكروبات عند الطفل ويساعد علي تكوين الجهازالمناعي عند الطفل وتنشيطه وذلك لان هناك عناصر مناعية في لبن الأمهات ولبن الأممعقم بطريقه ربانية ويساعد كذلك علي تجنيب الطفل الإصابة بأمراض نقص الغذاء والسمنةوالضغط ليس فقط أثناء فترة الرضاعة ولكن بعد 30 أو 40 سنه فقد أكدت الدراسات أنالإنسان في سن 30 أو 40 الذي كان يرضع رضاعة طبيعية يكون أقل عرضه لهذه أمراض ومنالدراسات المهمة في هذا الشأن دراسة أثبتت ان الطفل الذي يرضع رضاعه طبيعية لمدة 6شهور فقط يكون ذكائه اعلي من الآخرين بفرق 15 نقطه
وعلي المستوي النفسي يكونالطفل اكثر نضجا فلبن الأم له دور أساسي في النمو النفسي والسيكولوجي عند الطفل لأناحتضان الأم لطفلها بهذه الطريقة بشعرة بالأمان وينقل مشاعر وأحاسيس تساعده في النمو النفسي وهذا أيضا من الإعجاز الإلهي في أهمية الرضاعة الطبيعية
ومن هنايساعد لبن الأم علي تكوين علاقة سوية بين الأم وطفلها فالرضاعة الطبيعية علاقة نفسيه وتوافق نفسي ووجداني
من ناحية أخرى فإن الرضاعة الطبيعية هي السبيل الطبيعي لنمو الأطفال بالمقارنة باللبن الصناعي وقد أوصت منظمه الصحة العالمية انهيجب أن يرضع الطفل رضاعة طبيعية بدون أي إضافات لمدة 6 شهور وذلك لان فرض حدوث الأمراض خلال هذه الفترة اقل في حاله الرضاعة الطبيعية ويجب أن نشير في هذا الشأن أن اللبن الطبيعي به العديد من العناصر التي لا توجد في اللبن الصناعي فعلي سبيل المثال يوجد به 250 منتج طبيعي وأحماض أمينية غير موجودة في الصناعي والمتواجد منها في الصناعي من 10 _ 15 منتج فقط واللبن الطبيعي به إنزيمات خلايا صناعية غير موجودة في اللبن الصناعي كما أن الأم تعطي مناعة للطفل من البيئة التي ينمو منها وكذلك تعمل الرضاعة الطبيعية علي حماية الأم والطفل من الإصابة بمرض هشاشة العظام وخلاصه القول كما ذكرنا فان اللبن الطبيعي هبه مجانية بدون تكلفه وبدون مشاكل في تحضيره أوفي رضاعته
* هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول عمليه الرضاعة الطبيعية وأهميتها ومدتها وهذه المفاهيم شائعة لدي المواطن العربي هل يمكن إلقاء الضوء عليهذه الأخطاء وكيفيه تصحيحها؟
** نحن نعاني كثيرا من انتشار هذه المفاهيم ومنأهم المشاكل والمفاهيم الخاطئة التي تواجهنا أن هناك اعتقاد لدي الأمهات مثلا باناللبن بعد الولادة غير مفيد للطفل وهذا خطأ فيجب إرضاع الطفل كما سبق أن ذكرنا خلالساعة من عمليه الولادة وأيضا ليس هناك ما يسمي بلبن ثقيل ولبن خفيف فكل ما هنالك أناللبن في بداية الرضاعة يكون شكله وتركيزه مختلف عن نهاية الرضاعة ومن المفاهيم الخاطئة عدم معرفة الأم أن لبنها يمكن تخزينه في الجو الطبيعي لمده 8 ساعات دونأن يفسد وفي الثلاجة لمدة 8 أيام وفي الفريزر لمده 4 شهور مع مراعاة أن البن خلالهذه الفترة من التخزين يظل صالح دون أن يفقد صلاحيته وهذا يساعد الأم التي يتم حجزابنها في المستشفي ان تقوم بعصر أو شفط اللبن من ثديها وتخزينه للطفل ثم إرضاعه له بعد الخروج من المستشفي
وذلك لأنه إذا تم لم تقوم الأم بذلك يمكن أن يقل لبن الأم بعد خروج الطفل لأن لبن الأم يستمر ويزيد بعمليه الرضاعة واستمرارها أيضا هناكبعض الأمهات اللاتي يعتقدن انه في بعض الأحيان يشعرن أن نسبه اللبن تقل ولا تكفيالطفل خاصة خلال طفرات النمو فيلجأن إلي الرضاع الصناعية بجانب الطبيعية لأن 30 ممرضاعة صناعية يوميا كفيله بإبطال الرضاعة الطبيعية نهائيا وذلك لأن الطفل سيعتمدعلي اللبن الصناعي ولبن الأم لن يزيد وسيقل لأن الطفل سيستغني عنه
أيضا بعضالأمهات يعتقدن خطأ انه ليس هناك طرق أخري غير الببرونة ولكن هناك طرق كثيرة مثل طريقه الفنجان والأنبوبة وباستخدام المعلقة أو بالقطارة ومن الخطأ الاعتقاد أنالرضاعة بالببرونه أسهل من الطبيعي وهذا خطأ لان الطفل يستهلك نسبه أوكسجين اقل من عملية الرضاعة الطبيعية،وكذلك من الأخطاء الشائعة أن بعض الأمهات يعتقدن أنهناك ما يسمي بلبن الزعل أو أن الأم عندما تكون غاضبه يكون لبنها مضر للطفل وهذاخطأ لأن ما يحدث أن الطفل يتأثر بالحالة النفسية للأم أثناء عملية التوتر
وأيضا من المفاهيم الخاطئة أن الرضاعة الطبيعية تضر برشاقة الأم أثناء عملية الرضاعة وتؤثرعلي رشاقتها خاصة الأمهات اللاتي يعملن في مهن تحتاج إلي الرشاقة وهذا أيضا خطأ لانالرضاعة الطبيعية لا تؤثر علي رشاقة الأم إطلاقا بل إنها تساعد علي عمليه الرشاقة حيث تساعد علي التخلص من الدهون والترهلات وتعمل علي عودة أجهزة الجسم إلي طبيعتها
* هل يتأخر لبن الأم بعد عمليه الولادة ؟ وكيف يمكن مواجهة مثل هذه الحالات إذا حدثت ؟
** من الطبيعي أن لبن الأم يكون قليل خلال الثلاثة أو الأربعة أيامالأولي بعد الولادة حيث يكون من 60_70 مج في اليوم ويكون لونه مختلف والمفروض انالأم تحس بإدرار اللبن في مده قدرها من 4_7 أيام وفي اليوم السابع إذا لم يحدث ويدراللبن فيجب التوجه إلي الطبيب فمن الغالب أن يكون هناك مشاكل صحية وعلي الأم أنتعرف هذه المعلومات
وبصفة عامة فان هناك قلق يصيب بعض الأمهات عندما تقل نسبهاللبن وسط الرضاعة وهناك ثلاث احتمالات في هذه الحالة أولا إما أن اللبن قليلبالفعل أو أن إحساس الأم أن اللبن ضعيف وعند وزن الطفل نجده طبيعيا لان المقياس هناهو وزن الطفل وليس نسبه لبن الأم وثالثا أن يكون بالفعل لبن قليل وهذا يحتاج إليالعلاج.
* هناك العديد من المشاكل التي تواجه الأمهات اللاتي ينجبن توأماوكذلك مشاكل للأمهات اللاتي ينجبن كثيرا ويحملن قبل مرور فترة كافية بعد الإنجابكيف نواجه هذه المشاكل ؟
** أولا بالنسبة للتوأم وإرضاعه فمن الأخطاء أن بعضالأمهات ترضع واحد طبيعيا، وأخر صناعياأو بالتبادل وعلميا هذا خطأ لأن من قدرة اللهسبحانه وتعالي أن الأم قادرة علي إرضاع طفلين أو أكثر في وقت واحد فكل طفل يمكن أنيرضع من ثدي واحد دون أن يكون هناك خطورة علي صحة الطفل أو الأم لانه كلما رضع الطفل كلما زاد إدرار اللبن والمهم في هذا هو أن تتعلم الأم كيف ترضع التوأم في وقت واحد منعا لحدوث المشاكل
وأما بالنسبه لمشاكل الأمهات اللاتي ينجبن كثيرا فيجب أن تعلم أولا أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن رضاعة الطفل الطبيعية لمدة 6 شهور هي وسيلة طبيعية لمنع حدوث الحمل لأن استمرار الرضاعة الطبيعية يصاحب بخصوبة أقل وذلكبالطبع يقلل من فرص حدوث الحمل وفي القرآن الكريم تمام فترة الرضاعة عامين كاملينلكن نفترض أن الأم حملت بعد تسعة شهور مثلا والحل في هذه الحالة والذي يجهله الكثيرين أنه من الممكن استمرار الرضاعة أثناء فترة الحمل حتي الشهر الرابع وهناك حالات تستمر فيها الرضاعة حتي تمام الولادة والحمل لايؤثر علي اللبن كل ما هناك أن بعض الأمهات يتعرضن لبعض المشاكل الصحية أثناء فترة الحمل كأن يكون الحمل غير مستقرمما يؤثر سلبا علي صحه الأم وبالتالي علي الرضاعة وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المعالج.
*تتعرض المرأة العاملة اثناء عملية الإنجاب والرضاعة إليالعديد من المشاكل مما قد يضطرها الي اللجوء للرضاعة الصناعية فما هي الحلول التيتضعونها وكيف يمكن للأم التوفيق بين العمل والرضاعة الطبيعية؟
** بالنسبه للقانون المصري فان الأم العاملة لها اجازه ثلاثة شهور بعد الولادة ونأمل في زيادةهذه الفترة إلي ستة شهور حتي تتمكن الأم العاملة من إرضاع الطفل رضاعة طبيعية فترة كافيه، وذلك حسبما أوصت به منظمة الصحة العالمية، والمفروض أن تأخذ الأم اجازةللرضاعة بدون مرتب لمدة عام وبعد ذلك يمكن أن تغيب عن طفلها مدة العمل، أو تتبع أحد الحلول الأتية فهناك بعض المؤسسات والأماكن توفر حضانة للأم حتي ترضعه أمه كلما جاع الطفل وهذه الحضانه تكون ملحقه بالشركة او المؤسسة.
ثانيا: أن يكون العمل قريبا من المنزل فيحضروا الطفل لها حتي يرضع ثم يعود الي المنزل مع مراعاة أن القانون يتيح للأم المرضعة أن تأتي إلي العمل متأخرة ساعة وأن تغادر عملها مبكرة ساعة.
أما الحل المثالي الذي يجب أن تتبعه الألم العاملة أن تقوم بتخزين اللبن الفائض عن الرضاعة، أو في العمل عن طريق التشفيط والتعصير وذلك أثناء العمل حيث تقوم الأم باصطحاب كولمن أو مبرد صغير معها، وفي فترات معينة تقوم بعملية التشفيط باليد،أو بجهاز كهربائي وتضعه في المبرد حتي الغد ثم تعطيه لطفلها أو يرضعه أي أحد موجودفي المنزل أثناء غيابها في العمل وتستمر هذه العملية بشكل دوري دون حدوث مشاكل وقد تم تجريب هذه الطريقة كثيرا من الأمهات العاملات وحققت نجاحا عاليا جدا
ويجب أن نشير إلي أن التشفيط أو التعصير يكون بطريقتين إما باليد أي شفاط يدوي،أو شفاط كهربائي او مضخة كهربائية وهي أكثر فاعلية من اليدوي لأنها تحاكي عمليةالرضاعة الطبيعية، ولكن مع كل هذا فان الرضاعة الطبيعية هي الطريقة المثلي ولا شيء يعوضها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.