الرضاعة هي السلوك الأول للوليد ، إذ أن نشاطات المص والبلع هي نتيجة لتنسيق حركات الشفتين واللسان والخد والحنك ، ويكون الاكتساب المبكر لحركات التغذية الفعالة والمتناغمة هذه مهما ليس لنمو الجسد فقط ، ولكنه مهم ايضا لتطوير المهارات الفمية التي تعتبر مهمة لتطور وظيفة الفم والكلام في وقت لاحق . تعلمي قدر ما تستطيعين عن الشق حتى يمكنك التخلص من أية مخاوف وهموم غير ضرورية ، لا تقلقي بشأن إلحاق الأذى بالشفتين واللثة ، فالشق ليس جرحا ، كما أنه غير مؤلم لدى اللمس ، وهذا ضروري إذ أن الأم المسترخية ستطعم طفال مسترخيا ، وتحتاج كل طريقة للرضاعة إلى إرشاد وإشراف دقيقين . الإرضاع من الثدي : يمكن لكثير من الأمهات اللواتي رزقن بأطفال يعانون من شقون أن يرضعن أطفالهن بصورة ناجحة ، ومن المهم تشجيع الرضاعة من الثدي كمسألة مبدأ ، كما أن من المهم منح الأمهات المهيآت لللإرضاع فرصة القيام بذلك بعد الولادة مباشرة ، ومساندتهن بعد ذلك أيضا . إن الأطفال الذين يعانون من الشقوق قادرون على التعلم ؛ فهم يتعلمون خلال بضعة أيام أو أسابيع مص الثدي للحصول على الحليب باستخدام عضلات اللسان التي تتزايد قوتها باستمرار ، وكذلك باستخدام وظيفة اللثة والحنك . الإرضاع من القنينة : إذا ما اخترت الإرضاع من القنينة فإننا نشجعك على إرضاع طفلك بهذه الطريقة في أسرع وقت ممكن والإرضاع الصحيح هو بصفة أساسية مماثل لارضاع اي طفل آخر ، والمشكلة الوحيدة هي الصبر والتروي ، ويجب أن تكون عادات الأكل لدى طفلك هي نفس عادات الأكل لدى أي طفل آخر ، ويمكن في مرحلة لاحقة تغذية طفلك بواسطة الملعقة ، تفضل العديد من الأمهات شفط حليب الثدي وإرضاع الطفل من القنينة خلال الأشهر الأولى بعد الولادة ، يستفيد الطفل صحيا من الإرضاع من الثدي لان حليب الام يعطي الطفل المناعة ا للازمة لمحاربة الالتهابات التي تصيب الأذن مثلا ونزلات البرد ، أما الأمهات غير القادرات أو اللواتي لا يرغبن في إرضاع الطفل من الثدي ، فيمكنهن استخدام اي نوع من بدائل الحليب لإرضاع الطفل .
الوضع الجسماني للطفل والأم : يجب حمل الطفل بحيث يكون رأسه مرفوعا ، احمليه بحب ولطف وصبر . 1- قد يستغرق إرضاع الطفل وقتا أطول قليلا بالمقارنة مع إرضاع طفل لا يعاني من الشق ، ويوصى باستخدام حلمة خاصة كبيرة وطرية مع قنينة بلاستيكية طرية حتى يمكن ضغط القنينة وإدخال الحليب في فم الطفل ، ويجب ألا تكون فتحة الحلمة كبيرة إلى درجة كبيرة تجعل الحليب يستمر بالتدفق بسرعة عند قلب القنينة . 2- ضعي الحلمة على السطح الداخلي للخد باتجاه مؤخرة اللسان . 3- سيحاول الطفل مضغ الحلمة لإخراج الحليب من القنينة . 4- قللي كمية الحليب في الفم حتى يتمكن الطفل من التنفس والبلع ، ويجب عليك الاستماع إلى الطفل ارضعيه بسرعة كافية حتى لا يتعب كثيرا . 5- اجلسي طفلك في وضع رأسي وربتي على ظهره لإخراج الهواء من معدته ، إذ أنه يبلع الكثير من الهواء نتيجة للصعوبة التي يواجهها في المص ، ولذا يوصى بالتوقف المتكرر أثناء الرضاعة لإراحة الطفل . 6- إذا ما دخل الحليب في الأنف عبر شق مفتوح في الحنك ، فيجب عليك إبطاء الرضاعة ، علما بأن الحليب الذي يدخل الأنف لا يلحق أذى بالطفل إذا ما شرق الطفل ( أي دخل الحليب في المجرى التنفسي ) ، لا تقلقي ولا داعي للذعر واتبعي الآتي : أ – أوقفي الرضاعة وضعي الطفل في وضعية الجلوس . ب- امسحي الحليب عن أنف الطفل وابدئي بإرضاعه من جديد . ج – أرضعي الطفل ببطء هذه المرة ، وتأكدي من أن الحليب لا يصطدم بمؤخر الحنجرة ، أما إذا ما استمرت المشكلة ، فيجب تبديل الحلمة بحلمة ذات فتحة أصغر . نقاط هامة يجدر تذكرها : دائما شجعي طفلك على الشعور بأنه لا يختلف عن أي طفل آخر في الأسرة ، ولذلك لا تفرطي في تغذيته أو حمايته ، ولا تعامليه بصورة مختلفة عن أطفالك الآخرين ، وقد لا يكون لرغبة طفلك في عدم الأكل علاقة بالشق ، إذ أن أذواق وعادات الأكل عند الأطفال تتغير مع تقدمهم في العمر ، لا تجبري طفلك على الأكل ، إذ أنه سيأكل حين يشعر بالجوع ، استعملي دائما وجبات غذائية جيدة و متوازنة .