أكد ممثلو الكنائس المصرية، في بيانٍ لهم، انسحابهم من الحوار الوطني الذي يُعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي. وقال البيان: إن الكنائس المصرية لبت الدعوة إلى الحوار الوطني انطلاقًا من إيمانها بأهمية الحوار في بناء التماسك الوطني، وتفاعل مثثليها إيجابيًّا مع الموضوعات المطروحة وقدموا مقترحات بشأنها، من بينها المذكرة المشتركة التي شملت رؤية الكنائس بشأن تعديل الدستور. وأضاف البيان، أن انحساب ممثلي الكنائس المصرية من الحوار الوطني يرجع لإيمانهم بأنه لم يعد يحقق مراميه، نظرًا لعدم التزام بعض المشاركين في جلساته بنتائجه، إلى جانب صدور تصريحات من مسئولين رفيعي المستوى تفيد بعدم الالتزام بما يسفر عنه الحوار، فضلاً عن افتقاده لشمولية وتعددية أطرافه لانسحاب البعض، وعزوف البعض الآخر عن المشاركة فيه منذ البداية. فيما أشار البيان أن انسحاب الكنائس من الحوار لا يعني انعزالها عن الشأن الوطني العام، أو العزوف عن خدمة الوطن، ولكن المقصود به – في المقام الأول – التزامًا وطنيًّا وإيمانيًّا وضميريًّا، بحسب تعبير البيان، بعدم المشاركة إلا في حوار جاد يشكل مظلة وطنية تجمع في رحابها كل المصريين، ليشاركوا بانفتاح في إطار أجندة واضحة، ويلتزمون جميعهم بنتائج الحوار. وقد وقع على البيان كلٌ من: الدكتور سوزي ناشد، والدكتور سامح فوزي، عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأب رفيق جريش، عن الكنيسة الكاثوليكية، القس رفعت فتحي، عن الكنيسة الإنجيلية.