قرر ممثلو الكنائس المصرية الانسحاب من جلسات "الحوار الوطنى"، بعد تشاور ودراسة واتفاق فيما بينهم. وأكدت الكنائس المصرية، فى بيان لها اليوم الخميس، أنها استجابت للدعوة إلى "الحوار الوطنى"، الذى يُعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية، انطلاقا من إيمانها بأهمية الحوار فى بناء التماسك الوطنى، وزيادة الثقة بين المواطنين المصريين، ومحاصرة نوازع الانقسام والتشرذم، وشارك ممثلو الكنائس المصرية بجدية ودأب فى جلسات "الحوار الوطنى" المتعاقبة، وتفاعلوا إيجابيا مع الموضوعات المطروحة، وقدموا مقترحات بشأنها، من بينها المذكرة المشتركة التى شملت رؤية الكنائس بشأن تعديل الدستور. وأضاف البيان أن الكنائس المصرية شاركت، وتشارك فى الحوارات على المستوى الوطنى، بوصفها مؤسسات وطنية تسهم فى تدعيم المشتركات بين المصريين، وتعميق الشعور بالمسئولية فى سياق من مشاركة كل أبناء الوطن، والتزامهم بنتائج الحوار. وقال البيان إن ممثلى الكنائس المصرية لاحظوا، فى الفترة الأخيرة، أن "الحوار الوطنى" لم يعد يحقق مراميه، نظرا لعدم التزام بعض المشاركين فى جلساته بنتائجه، وصدور تصريحات من مسئولين رفيعى المستوى تفيد بعدم الالتزام، بما يسفر عنه الحوار، فضلا عن افتقاد "الحوار الوطنى" لشمولية وتعددية أطرافه لانسحاب البعض، وعزوف البعض الآخر عن المشاركة فيه منذ البداية.