بيان الكنائس: الحوار الوطني افتقد لشمولية وتعددية أطرافه.. وصدور تصريحات من مسئولين رفيعي المستوى تفيد بعدم الالتزام بما يسفر عنه بعدما أعلنت الكنائس المصرية الثلاث من جلسات الحوار مع "الرئيس مرسي"، أصدرت الكنائس صباح اليوم (الخميس) بيانا صحفيا توضح فيه أسباب الإنسحاب من جلسات الحوار بعد الاجتماع الذي دار بين ممثلي الكنائس بالحوار وهم عضو مجلس الشورى الدكتور سامح فوزي، والنائبة البرلمانية السابقة سوزي عدلي، والمتحدث الإعلامي باسم الكنيسة الكاثوليكية الأب رفيق جريش، وأمين السنودس الإنجيلي القس رفعت فتحي.
البيان جاء به "قرر ممثلو الكنائس المصرية الإنسحاب من جلسات "الحوار الوطني" بعد تشاور، ودراسة، وإتفاق فيما بينهم"، وأضاف البيان "وقد لبت الكنائس المصرية الدعوة إلي "الحوار الوطني" الذي يُعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية إنطلاقا من إيمانها بأهمية الحوار في بناء التماسك الوطني، وزيادة الثقة بين المواطنين المصريين، ومحاصرة نوازع الإنقسام والتشرذم. استنادا إلي هذه الرؤية شارك ممثلو الكنائس المصرية بجدية ودأب في جلسات "الحوار الوطني" المتعاقبة، وتفاعلوا ايجابيا مع الموضوعات المطروحة، وقدموا مقترحات بشأنها، من بينها المذكرة المشتركة التي شملت رؤية الكنائس بشأن تعديل الدستور".
البيان أضاف "والكنائس المصرية، شاركت وتشارك في الحوارات على المستوى الوطني، بوصفها مؤسسات وطنية تسهم في تدعيم المشتركات بين المصريين، وتعميق الشعور بالمسئولية في سياق من مشاركة كل أبناء الوطن، وإلتزامهم بنتائج الحوار. وقد لاحظ ممثلو الكنائس المصرية في الفترة الأخيرة أن "الحوار الوطني" لم يعد يحقق مراميه نظرا لعدم التزام بعض المشاركين في جلساته بنتائجه، وصدور تصريحات من مسئولين رفيعي المستوى تفيد بعدم الالتزام بما يسفر عنه الحوار، فضلا عن افتقاد "الحوار الوطني" لشمولية وتعددية أطرافه لإنسحاب البعض، وعزوف البعض الآخر عن المشاركة فيه منذ البداية".
البيان أشار إلى "ونحن إذ نقرر الإنسحاب من جلسات "الحوار الوطني"، لا نعني انكفاءً أو أنعزالاً عن الشأن الوطني العام، ولا نعني عزوفا عن خدمة الوطن، ولكن نعني -في المقام الأول- إلتزاما وطنيا وإيمانيا وضميريا بالمشاركة في حوار جاد يشكل مظلة وطنية تجمع في رحابها المصريين، كل المصريين، يشاركون بانفتاح في إطار أجندة واضحة، ويلتزمون بنتائج الحوار، ولاسيما فيما يتعلق بالقضية الأهم، وهي التعديلات المقترحة علي بعض مواد الدستور، التي يصعب تحقيقها دون اتفاق والتزام من جانب المؤسسات السياسية، والقوى الحزبية، والهيئات الاجتماعية".
في سياق آخر استقبل أمس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عدد من سفراء الدول الأوروبية، كان في مقدمتهم سفير بريطانيا بالقاهرة "جيمس وات"، الذي قال عقب اللقاء أنه حضر لتهنئة البابا بالعيد، وتكلم معه حول مدى تحقيق الحقوق والحريات.
ثم حضر السفير الفرنسي "نيكولا جاليه" الذي غادر دون أن يدلي يأية تصريحات صحفية وكان بصحبته القمص سيرافيم السرياني سكرتير البابا لشئون كنائس المهجر، بعده حضرت سفيرة إيرلندا "إيسولد مويلان"، التي قالت "سعيدة لمقابلة هذا الرجل القديس، وتكلمنا عن الكنيسة القبطية المصرية، وتحدثنا عن الأمنيات لمصر باليلام والرخاء". ثم سفير جورجيا "آرتشيل دزوليا شفيلي".