بالرغم من التنسيق المسبق بين الأطباء الذي أسفر عن الاعلان عن 1 أكتوبر باكورة الاضراب العام للأطباء و الذي كان تحت رعاية نقابات الأطباء الفرعية و العامة، و بقرارات من الجمعية العامة لتلك النقابات، الا أن بعض المستشفيات لم تلتزم بقرار الجمعية العامة و خرقت الاضراب، بل وصل الأمر الي تهديد الأطباء بالتحويل للتحقيق. كانت من أوائل المستشفيات التي خرقت الاضراب اليوم مستشفي التحرير بإمبابة و مستشفي بلقاس في المنصورة مما أدي الي قيام اللجنة القانونية باتخاذ الاجراءات ضد مديري المستشفيات المخالفة لقرار الجمعية العامة لنقابة الأطباء. بينما إلتزمت العديد من المستشفيات و بدأت إضرابا جزئيا في كل من القاهرة و الاسكندرية و الجيزة و الدقهلية. جاء هذا الاضراب بتنسيق من اللجنة العليا للإضراب التي تشكلت بقرار من الجمعية العامة للقيام بمهمة محددة و بشكل مؤقت بهدف التنسيق بين الأطباء في جميع أنحاء الجمهورية. و من المقرر عقد مؤتمرا صحفيا اليوم بنقابة الأطباء بدار الحكمة الساعة الثانية ظهرا. يعد الاضراب إضراباً جزئيا حسب وصف الدكتورة مني مينا عضو مجلس نقابة الأطباء و منسق حركة أطباء بلا حدود حيث ذكرت"هو إضراب جزئي بعدي عن أقسام الحالات الحرجة" كما أبدت الدكتورة مني مينا تخوفها من تعدي بعض البلطجية علي المستشفيات فيتركها الأطباء و يتحول الإضراب من جزئي الي عام. يأتي هذا الإضراب بسبب مطالب الأطباء بإصلاح المنظومة الطبية التابعة لوزارة الصحة ككل المنوط بها تقديم الخدمات الصحية للفقراء. من هنا لاقت الدعوة للإضراب دعما من المنظمات الحقوقية و الحركات الثورية. و قد عبر الأطباء عن مطالبهم في بيان نشر علي موقع اللجنة العليا للإضراب و الصفحة الرسمية للجنة علي موقع التواصل افجتماعي الفيس بوك و هذا نصه: " زملائنا الأعزاء اليوم هو يوم افضراب عن التمثيل و العمل الجاد من أجل صالح مهنتنا و مستقبلنا الشخصي و من أجل شعبنا المريض المنكوب بحكومات لا تهتم به. اليوم نضرب عن مستشفيات تحولت الي خرابات و عن عمل تحول الي مخاطرة و عن مهنة تحولت الي نقمة، لكننا اليوم نضرب و نحن نعمل. فلنجعل اليوم أحسن يوم نقابل به أهالينا و مرضانا في كل أنحاء مصر، فلنشرح لهم أننا لسنا السبب في النزيف اليومي في أرواحهم و أننا لسنا السبب في معاناتهم و ألالامهم، و إنما السبب فيها نظام غاشم يجعلنا في مواجهة معهم و لا يعبء بهم أو بنا. إضرابنا جزئي مفتوح أضراب عن العيايدات بينما عملنا مستمر في تخفيف المعاناة و الألم و إنقاذ الأرواح في الاستقبال و الطوارئ. مطالبنا تتلخص في الكادر و الميزانية و تأمين المستشفيات، سلاحنا هو تضامننا مع أنفسنا و زملائنا و أهلنا من الشعب المصري. متوحدون و منتشرون من الإسكندرية الي أسوان و من العريش الي السلوم. مستمرون حتي النصر و نذكركم ان كل معركة صغيرة في أصغر مستشفي أو وحدة صحية تنتهي بفرض إرادتنا و إرادة الإضراب علي الإدرارت المتعسفة و الوزارة الفاسدة ستقربنا بإذن الله من هدفنا." اللجنة العليا للإضراب أكتوبر 2012