عادت الحياة إلى طبيعتها بمحافظة دمياط ، أمس الجمعة، بعدما فض المئات ممن الأهالي اعتصامهم بعد 10 أيام من حصار ميناء دمياط، وقطع الطرق المؤدية إلى المنصورة ورأس البر، احتجاجًا على توسعات شركة "موبكو أجريوم"، بعد إصدار لجنة الحكماء وثيقة تلزم الحكومة بالاستجابة لمطالب المحتجين. وقال ماجدى البسيونى، عضو اللجنة، إن الوثيقة تضمنت وقف الإنشاءات والتوسعات فى مصنعى "موبكو 2 و3"، ووقف العمل فى المصنع الرئيسى وتشكيل لجنة شعبية من 30 شخصًا، من أهالى منطقة "السنانية"، لمتابعة وقف الإنشاءات، والتأكد من الالتزام بنص الوثيقة. أضاف أن الوثيقة اشتملت على تشكيل لجنة خبراء ثلاثية، من أستراليا وسويسرا والنرويج، لإجراء الأبحاث العلمية والقياسات الهوائية والمائية، لمتابعة أنشطة المصانع الملوثة للبيئة فى المحافظة، وتحديد الأضرار البيئية لكل مصنع على حدة، موضحًا أنه سيتم إرسال الوثيقة إلى مجلس الوزراء لإقرارها. من جانبه، قال المهندس عبدالله غراب، وزير البترول، إن "موبكو" لديها التزام تام بسلامة البيئة والحفاظ عليها، من خلال تطبيق جميع المعايير والاشتراطات المحلية والعالمية. مشيرًا إلى أن مصنع الشركة يراجع وضعه البيئى كل 3 أشهر، ولم يسجل ضده أى مخالفة طوال السنوات الماضية، وأوضح أن قياسات اللجنة العلمية مؤخرًا أثبتت أن هواء دمياط أنقى من مثيله فى جميع المحافظات. وانتظمت حركة الدخول والخروج لميناء دمياط، وبدأت السفن تفريغ حمولاتها، وعاد موظفو الحاويات والصوامع إلى العمل، وانتظمت ورديات العاملين فى الميناء. ويأتي فض الاعتصام عقب تحدير الشركة القابضة للصناعات الغذائية من احتمالية نشوب أزمة غذائية، بسبب إحتجاز 7 مراكب محملة بالسلعة التموينية في ميناء دمياط منذ أسبوع في ضوء الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المحافظة اعتراضًا على مشروع "أجريوم للأسمدة"، مما دفع الشركة إلى اللجوء للمجلس العسكري وطلب تدخله لتفريغ المراكب في أسرع وقت ممكن لإدخال هذه السلع.