بدأت اليوم الثلاثاء في بيروت أعمال ورشة حول تطوير منهجيات خرائط الفقر تنظمها وزارة الشئون الاجتماعية اللبنانية بالتعاون مع إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومع الأممالمتحدة. ويشارك في الورشة ، المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية والعمل في دول مجلس التعاون الخليجي عقيل أحمد الجاسم ، وممثلون عن وزارات الشئون الاجتماعية في عدد من الدول العربية والمنظمات الدولية ، وجامعة الدول العربية وخبراء وباحثون. وقال رئيس وحدة التنسيق والمتابعة في مكتب رئيس القطاع الاجتماعي ومسئول متابعة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب طارق النابلسي – في كلمة باسم الجامعة العربية – إن انعقاد الورشة يأتي والمنطقة العربية تمر في منعطف غير مسبوق يشهد تطورات وتحولات تاريخية ينبع أساسها من مطالب مشروع تأتي في مقدمها العدالة الاجتماعية ، والتي يشكل خفض معدلات الفقر أساسا لتحقيق تلك العدالة المنشودة. وأوضح أنه لم يتبق سوى عامين على تنفيذ الالتزام الدولي تحقيق الأهداف التنموية للألفية بحلول عام 2015 وعلى رغم ما تم تحقيقه من إنجازات ، إلا أن المؤشرات والتقارير العربية والدولية توضح أنه مازال هناك تحد كبير لبلوغ تلك الأهداف بحلول عام 2015 وخصوصا الهدف الأول المتعلق بالفقر ولاسيما الغاية الثالثة من هذا الهدف الخاص بمكافحة الجوع. واعتبر النابلسي أن هذه المرحلة في حاجة إلى رصد واقعي لأوضاع الفقر والبطالة في الدول العربية التي تشكل عقبة أمام المتخصصين لوضع تحليل دقيق لأوضاع الفقر ورسم خرائط تمكن من وضع الاستراتيجيات اللازمة لمواجهته. ومن جهته..ألقى رئيس الدورة الثانية والثلاثين لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب اليمني جمال طه علي الشيباني كلمة الوفود العربية ، موضحا أن هذه الورشة تأتي انطلاقا من الاقتناع الراسخ بأهمية تطوير منهجيات لبناء خرائط الفقر في الدول العربية خصوصا في المرحلة الراهنة والتطورات التي تشهدها المنطقة. وأبدى ثقته بأن ورشة العمل ستسهم بشكل فاعل في دعم جهود الدول الأعضاء الرامية إلى خفض معدلات الفقر ، مؤكدا أن وضع خرائط الفقر على أسس سليمة سيمكن الدول العربية من مواصلة سعيها الجاد إلى خفض معدلاته وربما إنهائه. ا ج أ ش أ