سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيمة العمل بين بناة الأوطان ودعاة الهدم.. موضوع خطبة الجمعة اليوم.. خطيب مسجد الرزاق ببورسعيد: الإسلام جعله سبيلا للرقي والتقدم.. إمام بالدقهلية: مصر الأن بمرحلة البناء والإنتاج
ركزت خطب الجمعة اليوم، على موضوع أهمية العمل والتفاني فيه، وكيفية معالجة الإسلام للعمل، حيث قال تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" وأشار الخطباء إلى أن مصر فى مرحلة البناء حاليا وتحتاج إلى العمل المخلص. قال الشيخ عبدالحليم أبو عفصة، خطيب مسجد الرازق، بحي الزهور، محافظة بورسعيد، إن الإسلام قد نظر إلى العمل نظرة توقير وتمجيد، فرفع قدر العمل وقيمته وجعله سبيلا للرقى والتقدم، وجعله عبادة يثاب عليها، ومن ثمّ أصبح الكسل وترك العمل نقصا في حق الإنسان، لأن الله حث على العمل في القرآن ومدح أهله، قال تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون"، وقال: "فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون"، وأضاف "أبوعفصة" خلال خطبته اليوم الجمعة، أن النبى صلى الله عليه وسلم كان نموذجا، وقدوة وحثّ على العمل قولا وفعلا، وتجلى هذا في قوله صلى الله عليه وسلم: "ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبى الله داود كان يأكل من عمل يده"، وقال في حديث آخر: "من أمسى كالا من عمل يديه أمسى مغفورا له"، وقدم صلى الله عليه وسلم نموذجا للشباب في العمل والإنتاج، ففى شبابه كان يرعى الغنم، ثم ما لبث أن اشتغل بالتجارة، كل هذا بصدق وأمانة، وتابع "أبوعفصة"، إن العمل الصالح الذي حث عليه الإسلام هو كل عمل إيجابى يخدم البشرية، فالطبيب الذي يداوى المرضى عمله صالح، والمهندس الذي يقيم العمران عمله صالح، والعامل الذي يبذل جهده لخدمة المجتمع عمله صالح، والعالم الذي يزيل الجهل كذلك، كلهم في دائرة المنفعة للدين والدنيا معا. بينما أكد الشيخ نشأت زارع، خطيب مسجد سنفا، بمركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، أن مصر اليوم، في مرحلة البناء والعمل والإنتاج، بعد عقود من الفساد الذي تسبب في تدهور أحوالها، وعلينا أن نقول للناس: إن العمل فرض للقادر عليه مثل الصلاة، وأن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها إلا الهم في طلب المعيشة، وقال خطيب الجمعة خلال خطبته تحت عنوان «قيمة العمل بين بناة الأوطان ودعاة الهدم»، "شاءت إرادة الله عز وجل أن تكون الدنيا دار عمل، ودار سنن وأسباب ونواميس، لاتتبدل ولا تتغير ولاتجامل أحدا لدينه أو لعرقه أو لجنسه أو لونه، وإنما تجامل من احترم سنن الله الكونية، وقانون الأسباب في الأرض"، وأضاف "زارع" أن سيدنا آدم في الجنة قال له ربه: "إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى"، ولكن لما أكل من الشجرة نزل إلى الأرض فمعنى نزول سيدنا آدم للأرض أي سيادة قانون الأسباب في الأرض"، وأشار الخطيب أن القرآن الكريم اشتمل على أكثر من 360 آية غير الأحاديث تحث على العمل، وكان نبينا ص يستعيذ بالله من العجز والكسل، لأنه يعلم أن الإنسان إنما جاء لعمارة الأرض مصداقا لقوله "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها، أي طلب منكم عمارتها، والنبى لم يقبل إلا يدان يد امرأة ويد رجل بدوى يعمل وقد عاب النبي ص على أصحابه أنهم اتكلوا على آية، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب وقعدوا عن العمل. وأكد أن سيدنا عمر رأى رجلا في المسجد في غير وقت الصلاة قال له من ينفق عليك قال أخى قال أخوك أفضل منك، وأعبد منك فمن أعظم صور العبادات العمل، وقال: إن السبب الرئيسي في تدهور أحوال المسلمين الآن هو عدم تقديس العمل، وعدم الوعى بقوانين الدنيا ونواميسها، وهم يظنون أن الله سوف ينزل عليهم بركات من السماء والأرض، وهم قعود بدون عرق وتعب وكدح، وأشار أن هناك دولا ملحدة ومتقدمة للغاية، ودخل الفرد أعلى من كل الدول الإسلامية، والسبب هو احترام قوانين الدنيا لديهم، والعجز والكسل لدينا وانتظار المعجزات من السماء، وقال: إن الأمم والأوطان تتقدم بالعمل، ويتوقف مصيرها على تقديس العمل، واتقانه والأيمان به فالعامل اليابانى يعمل 8 ساعات والألمانى 7 وعندنا متوسط عمل العامل 20 دقيقة لذلك حالنا يدل على ثقافتنا نحو العمل والإنتاج. وفى مساجد محافظة الأقصر، كانت الخطب تحت عنوان "قيمة العمل بين بناة الأوطان ودعاة الهدم"، اليوم، أهمية العمل في حياة الناس وكيف نظر الإسلام إلى العمل نظرة احترام وتوقير، ودارت الخطبة حول مفهوم العمل وقيمته في الإسلام، وكيف أن العمل رسالة، وأن اتقان العمل يساهم في إصلاح المجتمع وتقدمه الحضاري فضلا عن دعوة القرآن الكريم إلى العمل ومراعاة الحقوق والواجبات تقيم التوازن في حياة المسلم، وقال محمود علي، خطيب مسجد الإيمان بوسط مدينة الأقصر، إن هناك 360 آية وردت في القرآن الكريم تحدثت عن العمل، كما أن السنة النبوية زاخرة بنصوص عن الجد والاجتهاد في العمل.. مشيرا إلى أن هناك أناسا تقصر في أعمالها ومع ذلك تطلب الأجر كاملا، وأضاف: "الله أعطانا قوة وصحة وبدنا وأعطانا عقلا نفكر به، وبالرغم من ذلك هناك بعض الناس تتكاسل وأناس تمد يدها بالرغم من أن لديها صحة جيدة تمكنها من العمل".