القى خطيب بالدقهليه خطبته بقريه سنفا التابعه لمركز ميت غمر,حيث ادلى شاءت ارادة الله عزوجل ان تكون الدنيا دار عمل ودار سنن واسباب ونواميس لاتتبدل ولا تتغير ولاتجامل أحدا لدينه أو لعرقه أو لجنسه أو لونه وانما تجامل من احترم سنن الله الكونية وقانون الاسباب في الارض ولذلك لما كان ابونا ادم في الجنة قال له ربه ( إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى ) ولكن لما اكل من الشجرة نزل إلى الارض فمعنى نزول سيدنا ادم للارض اى سيادة قانون الاسباب في الارض . واشتمل القران الكريم على اكثر من 360 ايه غير الاحاديث تحث على العمل وكان نبينا ص يستعيذ بالله من العجز والكسل . لأنه يعلم ان الانسان انما جاء لعمارة الارض مصداقا لقوله (هو انشأكم من الارض واستعمركم فيها ) اى طلب منكم عمارتها والنبى لم يقبل الا يدان يد امرأة ويد رجل بدوى يعمل وقد عاب النبي ص على اصحابه انهم اتكلوا على اية ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب وقعدوا عن العمل . -وكان سيدنا عمر يقول ان السماء لاتمطر ذهبا ولا فضة ولما راى رجلا في المسجدفي غير وقت الصلاة قال له من ينفق عليك قال اخى قال اخوك افضل منك واعبد منكم فمن أعظم صور العبادات العمل . والسبب الرئيس في تدهور احوال المسلمين الان هو عدم تقديس العمل وعدم الوعى بقوانين الدنيا ونواميسها وهم يظنون ان الله سوف ينزل عليهم بركات من السماء والارض وهم قعود بدون عرق وتعب وكدح . ياسادة قوانين الدنيا هي العمل --قوانين الدنيا من زرع حصد ومن جد وجد والسماء لاتمطر ذهبا ولا فضة وارزاق الله لاتتنزل على الكسالى وانما تتنزل على من اجتهد وعرق بدون النظر إلى عقيدته أو جنسه أو عرقه . ونحن نرى دولا ملحدة ومتقدمة للغاية ودخل الفرد اعلى من كل الدول الاسلامية والسبب هو احترام قوانين الدنيا لديهم والعجز والكسل لدينا وانتظار المعجزات من السماء . وليس المطلوب من الانسان العمل فحسب ولكن تقديسه واتقانه (ان الله يحب إذا عمل احدكم عملا ان يتقنه ) لماذا حينما تذهب لتشترى جهاز تبحث عن اليابانى أو الماليزى لانه جيد ومتقن . ان الامم والاوطان تتقدم بالعمل ويتوقف مصيرها على تقديس العمل واتقانه والايمان به فالعامل اليابانى يعمل 8 ساعات والالمانى 7 وعندنا متوسط عمل العامل 20 دقيقة لذلك حالنا يدل على ثقافتنا نحو العملوالإنتاج . ان مصر اليوم في مرحلة البناء والعمل والإنتاج بعد عقود من الفساد الذي تسبب في تدهور احوالنا وعلينا ان نقول للناس ان ان العمل فرض للقادر عليه مثل الصلاة وان من الذنوب ذنوبا لايكفرها الا الهم في طلب المعيشة الإسلام دين يجمع بين الدنيا والاخرة واعتبر ان صلاخ الاخرة ياتى من صلاح الدنيا وان الحياة في سبيل الله كالموت في سبيل الله وان الفشل في الدنيا هو فشل في الاخرة ومما يغضب الله ونبينا ص اننا عالة على العالم نستورد طعامنا وغذائنا ودوائنا من الاخرين هب ان الاخر منع عنك منتاجاته فماذا تصنع لو منع عنك الدواء بماذا تتعالج لذلك كان علينا ان نكون عالم اول كما كنا وان نكون نحن الذين نعطى الاخرين فاليد العليا خير من اليد السفلى وخير الناس انفعهم للناس