اكد الشيخ نشأت زرع امام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية ان من يعرف أن مصلحة الوطن تصب فى اتجاه التصويت ب«نعم» ثم يقول «لا» على الدستور فهو آثم، ومن باع صوته بمال او منفعة مادية ضد مصلحة الوطن فهو خائن للوطن --ثم اختتم خطبته بمقولة للشيخ الغزالى حيث قال تأملت تاريخ هذه الامة طويلا فتأكدت انها لاتصاب من الخارج قبل ان تصاب من الداخل فكيف ننهزم ونطلب من الله النصر وكيف نسيء ونطلب من الله الاحسان ان اكثر مشاكلنا اليوم هى من الداخل واعداء الوطن ثلاثة اشياء الفساد والتشدد الفكرى واحادية الرأى مشيرا الي ان الدين عرفناه عن طريق الوحي اما الدنيا فعرفناهم بالعلم والخبرة فاذا ردنا التقدم فلابد من الاخذ بالاسباب الدنيوية لهذا التقدم واضاف زراع تخيلوا معى ان يبعث نبينا محمد( ص ) اليوم ونحن فى القرن 21 يبعث ليرى احوال امته وقد سالت الدماء انهارا فى بلادنا مع العلم انه حذرنا من ذلك فقال (لاترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) فالحروب اليوم بيننا حروب اهلية والدماء تذهب فى غير عدو مع العلم ان من اهداف بعثة النبى ص هو انه جاء لكى ينقذ العرب من انفسهم اولا .جاء النبى لكى يرفع الاغلال التى كانت على العقل .فكان العنف والقتل لاتفه الاسباب تخيل ان بحار من الدماء كانت تسيل بسبب فرس سبقت فرس وهى حرب البسوس وحرب تنشب بسبب ناقة رميت بسهم وهى حرب داحس والغبراء .فجاء النبى وقال لهم من قتل نفسا بغير نفس او فساد فى الارض فكانما قتل الناس جميعا
وواصل زراع لو بعث النبى اليوم وهو يرى امته وقد قال لهم المؤمن القوى خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف فعلينا ان نفهم ان القوة ليست قوة العضلات وانما قوة العلم وقوة الاقتصاد وقوة الفكر والقوة العسكرية ، لوبعث ليرى احوال امته وكان قد قال لهم (خير الناس انفعهم للناس) لكننا الان لاننفع البشرية فى شيء بل اصبحنا عالة على العالم نتسول غذائنا ودوائنا وسلاحنا من الاخر حيث لو منع عنا الاخر منتاجاته لعدنا الى عصر البغال والحمير قولا واحد
واضاف زراع ان هناك من انصف النبى من الغربيين وقال الحقيقة مثل مايكل هارت الذى قال العظماء مائة وعلى راسهم محمد وهناك من قال مثل برنارد شو .قال لو كان محمدا حيا لاستطاع ان يحل مشاكل العالم وهو يشرب فنجان من القهوة فحينما تشترى جهازا او سيارة يكون معها كتالوج فأنت تطبق مافى الكتالوج حتى تستطيع ان تحسن استخدامها
وتسآل زراع لماذا لانطبق كتالوج الدول التى نجحت فى ادارات الدول -الدكتور مهاتير محمد صاحب نهضة ماليزيا قال حينما ارادنا ان نصلى وجهنا قبلتنا الى مكة وحينما ارادنا ان نبنى الدولة وجهت قبلتنا الى اليابان ، ان النبى اعطانا كتالوجا للاصلاح ايضا فكان يقول لاصحابه (.ماكان من امرك دينكم فالى وماكان من امر دنياكم فأنتم أعلم بشؤن دنياكم ) فامور الدين اخذناه بالوحى وامور الدنيا تحتاج للعلم والخبرة والكفاءة والتجربة
وواصل زراع لقد استفاد النبى من اهل الخبرة فى امور حياته فأخذ دليلا فى رحلة الهجرة مشرك لكن لديه خبرة فى الطريق واعتمد الحارث بن كلدة فى الطب وهو طبيب نصرانيا ولم يثبت انه عالج احد بالقران كما يدعى الدجالين وقال لسيدنا ابى ذر انك ضعيف وانها امانة لما طلب الامارة برغم ايمانه وفى الناحية العسكرية اختار خالد بن الوليد رغم انه ليس حديث عهد بالاسلام وهناك من اعلم منه بامور الدين والتفسير والفقه ولكنها الدنيا وقوانينها التى لاتجامل احد وفى نهاية الخطبة حث الناس على الخروج للتصويت على الدستور