اكد الشيخ نشأت ذارع «امام وخطيب مسجد سنفا التابع لمركز ميت غمر» ان الشهداء الذين قتلوا فى سيناء جراء أحداث مدينة رفح قتلوا غدرا وعدوانا على ايدى ما وصفهم ب«خوارج العصر الجدد» فى رفح قائلا ان عدوا واحد داخل البيت اخطر من الف عدو خارج البيت وانهم سرطان داخل الجسد كالشخص الذى يطعن من الخلف وانت ساجد فى صلاتك . وقال زارع ان الشهداء عند ربهم يرزقون لأنهم يدافعون عن الوطن واما الخوارج الذين قتلوهم فنهديهم هذه الايه «ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما». واضاف ان الجيوش من حولنا تقتل شعوبها وتنهار فى نهايتها وهذا درس لنا بعدما حافظ الجيش المصرى علي ثورة يناير، ولم يتورط في أحداث داخلية تصل بنا إلي فتنة لا يعلم إلا الله مداهاوعلينا ان نقرأ ما يجري حولنا وندرك ان بقاء هذا الجيش بقوته وعنوانه هو الضمان الوحيد لأمن مصر وإستقرارها وتحرير إرادتها وان أي مخاطر تهدد هذا الجيش سيكون ثمنها غاليا علينا كشعب ووطن ومستقبل.. وتطرق زراع خلال خطبتة الى الدستور الجديد قائلا: ان الواقع الذى نعيشة اليوم يجعلنا ننظر الى اول دستور فى الاسلام وهو دستور المدينة الذى وضعه النبى صلى الله علية وسلم من 1400عام على التوافق بين سكان المدينة برغم اختلاف العرقيات والعقائد وبرغم ان سكان المدينة بها العربى والفارسى واليهودى والنصرانى والصابئى الا ان الحقوق متساوية بين الجميع. وقال «ياليتنا نطبق ماطبقه النبى ونحن نضع دستورنا فى هذه الايام والواقع الواقع يفرض علينا ان نعرف ان امور الدين ناخذها بالوحى والنقل الصحيح وامور الدنيا بالعقل والتجارب والاجتهاد». واضاف يجب علينا الاستفادة من البلاد التى نجحت دنيويا لانك حينما تشترى سيارة او جهاز يأتيك الكتالوج فأنت تتطبق مافى الكتالوج بالحرف لكى تحسن ادارتها فلماذا لاناخذ كتالوج من الذين نجحوا ونطبقه -علما ان سيدنا عمر طبق نموذج بلاد فارس فى قوانينهم ونجح فى ان ينشا اعظم دولة اسلامية وكان الرسول ص يحترم التخصص والكفاءات فاستعان بخبير فى الطريق وهو مشرك فى الهجرة لكن لديه خبرة وكان يرسل المرضى الى الحارث بن كلدة وهو نصرانى لكنه خبير وكفاءة فى الطب فياليتنا نطبق ذلك حتى نخرج من هذا الواقع الاليم وتساءل زارع خلال خطبتة لماذا تقوم الثورات فى بلادنا العربية ولا تقوم فى الغرب؟؟ قائلا:الحقيقة المرة التى ينبغى ان نعرفها هو انهم يطبقون الاسلام فى العدالة الاجتماعية فليس عندهم واحد مرتبه مليون وواحد ياكل من القمامة مستشهدا بقول الامام ابن تيمية «ان الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة». واستنكر ذارع خلال خطبتة مايفعلة النظام السورى قائلا ان ما يحدث في سوريا الآن بداية مواجهة اكبر قد تتورط فيها معظم الدول العربية وتصل بنا إلي حرب بين السنة والشيعة وهذا ما يسعي إليه الغرب وقد تصل الأمور إلي تقسيم سوريا إلي اكثر من دويلة.