عباس شراقي: فيضانات السودان غير المعتادة بسبب تعطل توربينات سد النهضة    البداية الرقمية للنقل الذكي في مصر.. تراخيص إنترنت الأشياء للمركبات تدخل حيز التنفيذ    وزير الإسكان: بدء تصنيف حالات الإيجار القديم وفق شرائح الدخل    لماذا كل هذه العداء السيساوي لغزة.. الأمن يحاصر مقر أسطول الصمود المصري واعتقال 3 نشطاء    مقتل شخص وإصابة 15 في هجوم روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية    تشكيل منتخب مصر أمام نيوزيلندا في كأس العالم للشباب    سلوت عن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أمام جالاتا سراي: رفاهية الخيارات المتعددة    خطة إطاحة تتبلور.. مانشستر يونايتد يدرس رحيل أموريم وعودة كاريك مؤقتا    مصرع 7 عناصر إجرامية وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة في مداهمة بؤرة خطرة بالبحيرة    الأرصاد: الخريف بدأ بطقس متقلب.. واستعدادات لموسم السيول والأمطار    مفتي الجمهورية يبحث مع وفد منظمة شنغهاي آليات التعاون ضد التطرف والإسلاموفوبيا    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 1102025    ماجد الكدوانى ومحمد على رزق أول حضور العرض الخاص لفيلم "وفيها ايه يعنى".. صور    أمين الفتوى: احترام كبار السن أصل من أصول العقيدة وواجب شرعي    ولي العهد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة    محافظ القاهرة يناقش ملف تطوير القاهرة التراثية مع مستشار رئيس الجمهورية    من القلب للقلب.. برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    بعد رصد 4 حالات فى مدرسة دولية.. تعرف علي أسباب نقل عدوى HFMD وطرق الوقاية منها    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    البورصة المصرية.. أسهم التعليم والخدمات تحقق أعلى المكاسب بينما العقارات تواجه تراجعات ملحوظة    هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة حتى المقابر؟ أمين الفتوى يجيب.. فيديو    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    أحمد موسى: حماس أمام قرار وطنى حاسم بشأن خطة ترامب    محافظ قنا يسلم عقود تعيين 733 معلمًا مساعدًا ضمن مسابقة 30 ألف معلم    داعية: تربية البنات طريق إلى الجنة ووقاية من النار(فيديو)    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    البنك الزراعي المصري يحتفل بالحصول على شهادة الأيزو ISO-9001    محمود فؤاد صدقي يترك إدارة مسرح نهاد صليحة ويتجه للفن بسبب ظرف صحي    مصر تستضيف معسكر الاتحاد الدولي لكرة السلة للشباب بالتعاون مع الNBA    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    بعد 5 أيام من الواقعة.. انتشال جثمان جديد من أسفل أنقاض مصنع المحلة    المبعوث الصينى بالأمم المتحدة يدعو لتسريع الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية    اليوم.. البابا تواضروس يبدأ زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط    حسام هيبة: مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    تعليم مطروح تتفقد عدة مدارس لمتابعة انتظام الدراسة    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    كونتي: لن أقبل بشكوى ثانية من دي بروين    «مش عايش ومعندهوش تدخلات».. مدرب الزمالك السابق يفتح النار على فيريرا    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    بيدري يعلق على مدح سكولز له.. ومركزه بالكرة الذهبية    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    السيسي يجدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في غزة    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك سيعود ونحن سنرجع للسجون..ولا محاگمات حقيقية إلا للثوار
طرح قوانين تطبيق الحدود على البرلمان لمناقشتها الخروج عن الإسلام
نشر في الشروق الجديد يوم 05 - 06 - 2012

ظهرت الرايات السود وعلت فى القاهرة قبل أسابيع من انتخابات الرئاسة، لتنبئ عن حامليها.. أبناء التيار الإسلامى الجهادى، الذين شاركوا فى مظاهرات واعتصامات كثيرة منذ الثورة، وظهروا بشكل واضح للعيان فى اعتصام «أولاد أبوإسماعيل» فى العباسية، قبل أسابيع، يقودهم الشيخ محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى.

من أهل الرايات السود التقت «الشروق» ب«أبومصعب» أحد رموز التيار الجهادى فى مصر، واسمه الحقيقى محمد نجاح عبدالمقصود، الملقب ب«رويترز» القاعدة حيث كان المسئول الإعلامى لتنظيم القاعدة فى وقت من الأوقات.

ولد محمد نجاح عبدالمقصود عام 1967، وكان يعمل فى مجال المقاولات، وأصيب على أيدى القوات الأمريكية فى حربها ضد تنظيم القاعدة فى أفغانستان، تم ألقت المخابرات الأمريكية القبض عليه وسلمته إلى مصر، التى سجن فيها ولم يخرج إلا بعد ثورة 25 يناير.

فى حواره مع «الشروق» يهاجم «أبومصعب» جميع تيارات الإسلام السياسى التى شاركت فى الانتخابات البرلمانية ودخلت مجلس الشعب، بما يخالف الشريعة التى تكفر بالديمقراطية، بل وذهب إلى تكفيرهم، واتهمهم بالنفاق والكذب على الشعب، كما أنه هاجم المجلس العسكرى، وغيره، وأعلن أنهم حتما قادمون والسبب فى ذلك قسوة وعنف «العسكرى» ونفاق «الإخوان والسلفيين». وإلى نص الحوار..


● رأينا منتمين للتيار الجهادى يشاركون فى أحداث العباسية، فهل من الممكن أن يعود هذا التيار إلى مصر مرة أخرى؟
بالطبع والمجلس العسكرى مسئول عن عودة هذا التيار بسبب العنف الذى يتعامل به، كما أن السلفيين يتحملون المسئولية معه لأنهم يرتكبون مخالفات واضحة للعقيدة، ومن هذه المخالفات تأييد الدعوة السلفية لعبدالمنعم أبوالفتوح.

● إذن كيف ترى تعامل الإخوان والسلفيين مع أحداث العباسية؟
هؤلاء منافقون لأنهم نافقوا الشعب وضحكوا عليه ووافقوا على التعديلات الدستورية بالاتفاق مع المجلس العسكرى، ودخلوا مجلس الشعب وأقسموا على الدستور الوضعى، رغم أنهم كانوا يكفرون بهذا الدستور ويكفرون بالديمقراطية.

● وما رأيك فى استبعاد أبوإسماعيل؟
كنت متأكدا أنه سيستبعد بأى طريقة حتى لو كانت غير قانونية لأنه كان ضد المجلس العسكرى وضد اللجنة العليا للانتخابات.

● ولماذا ساهم بعض المنتمين للتيار الجهادى فى اعتصام أولاد أبوإسماعيل؟
أبناء التيار الجهادى لم ينزلوا الاعتصام بأسلحة، لكنهم ذهبوا لمساندة المظلومين فى العباسية، ورفع الظلم عنهم، خاصة بعدما رأوا أن من يريد تطبيق الشريعة يذبح فى الشوارع، والجهاديون كانوا موجودين فى الاعتصامات والمظاهرات فى التحرير بطريقة سلمية، وأنا لا أدرى لماذا يتم الهجوم عليهم واضطهادهم بسبب رفع الرايات السوداء، رغم أنهم كانوا يتظاهرون بطريقة سلمية ولم يقتلوا أى عسكرى، وأنا أذهب إلى المظاهرات لأدعو إلى الله.

● ما الذى كانت تمثله زيارة محمد الظواهرى شقيق زعيم تنظيم القاعدة للمعتصمين فى العباسية؟
أعتقد أن الزيارة كانت بمثابة تأييد للمعتصمين، وهو كان يريد أن يطمئن ويشاهد الأحداث بنفسه.

● ما أصل تسميتكم بتيار «السلفية الجهادية»؟
جهاز أمن الدولة المنحل هو الذى أطلق هذا الاسم على كل من كان يدخل السجون بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر، خاصة المنتمين لتنظيم القاعدة، التيار الجهادى هو فكر القاعدة، ونشأ استنادا لفكرة قتال الأعداء الخارجيين لكنه تطور إلى قتال الدولة الظالمة والكافرة والخروج على الحاكم الظالم فى الدول الإسلامية.

● من هم مرجعيات ومنظرو هذا التيار؟
نحن تأصيلاتنا الشرعية نأخذها من القرآن والسنة مباشرة، وبعض العلماء مثل أبوالأعلى المودودى، لكن هناك تيار السلفية الجهادية الذى انتشر على الانترنت، ويتبعون الشيخ محمد المقدسى، أو أبومصعب المصرى، وهؤلاء يقتنعون بالفكر الجهادى.

● كيف ترون ثورة 25 يناير؟
أنا لا أعتبرها ثورة وإنما انتفاضة، لأن الثورة تعنى أن من قاموا بها ثاروا من أجل أن يغيروا وليس من أجل أن يرقعوا، وما يحدث فى مصر حاليا هو ترقيع ولم يتغير النظام، وكل المحاكمات التى تجرى حاليا هى «تمثيلية»، فنظام مبارك سيرجع مرة أخرى ونحن سندخل السجون مرة أخرى، وبالنسبة لضباط أمن الدولة، هم اختفوا فترة ولكنهم بدأوا فى الرجوع مرة أخرى، ونعرف أنهم بدأوا فى استدعاء بعض الشيوخ مرة أخرى، هم يقولون إنهم يريدون أن يعودا أقوى من ذى قبل، وما يحدث فى المحاكمات نحن نعتبره من قبيل «عرض الأزياء» فكل يوم يخرج لنا حبيب العادلى أو حسنى مبارك ب«ترينج شكل»، ويعاملهم حراس السجون كأنهم آلهة، أليسوا بشرا مثلنا؟.. لو كانت هذه المحاكمات حقيقية كانوا قد أغلقوا عليهم الكهرباء ساعة واحدة، ولو وضعوهم فى أى زنزانة مثل التى كنا نضع فيها ساعة واحدة لأعادوا كل الأموال التى هربوها.

● التيارات الإسلامية الأخرى تقول إنكم تكفرون كل المخالفين لكم؟
العكس هو الصحيح، كلهم يكفرون بعضهم، لذا هناك أحزاب عديدة يختلفون مع بعضهم ويكفرون بعضهم بعضا سياسيا، وإلا كانوا قد تحالفوا مع بعضهم، ونحن نرى أنهم هم على عقيدة الخوارج لأنهم لا يقبلون الآخر، ونحن نكفر من يكفره الله، فكل من لا يطبق شرع الله هو كافر، والذى يقول إنه ليس هناك خلاف عقائدى بيننا وبين النصارى فهم كفار، وأقصد الإخوان، والله نفى الإيمان عمن لا يحكّم شرع الله أو رسوله قائلا سبحانه «فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدون فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما» أى لن تكون مسلما إلا بعدما تكفر بالطاغوت وتؤمن بالله، وتحكم شرع الله فى كل حياتك، إنهم يزعمون أنهم يؤمنون بالله ولكن لا يحكمون شرع الله فكيف يكونون مؤمنين؟.

● كيف تقيّمون نتيجة الانتخابات البرلمانية وحصول التيار الإسلامى على أغلبية المقاعد؟
إذا سألت من اختار الإسلاميين فى الانتخابات فستكون إجابته «عشان الشيخ مش هيسرقنا»، وبالفعل حجم الفساد سيقل ولن يسرقوا، كما انتخبوهم حتى تنخفض أسعار السلع الاستهلاكية، لكن الدين لن يقوم هكذا، فنحن نريد رخاء الدنيا ورخاء الآخرة.. والإخوان قبل أن يسيطروا على الحكم كان لهم نشاط اجتماعى ويبيعون السلع بأسعار مخفضة، وفى ظل نظام مبارك الظالم كانوا ينزلون إلى الشوارع ويقيمون عيادات مجانية، لكن هذا ليس هو الدين، فنحن مكلفون بعبادة الله عز وجل.

● لماذا تقولون إن «الديمقراطية كفر»؟
لأن أول مبادئها «إن الحكم إلا للشعب» والله يقول «إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون»، السلفيون أنفسهم لم يتحاكموا إلى شرع الله، حتى أنهم يقولون لأى شخص يعارضهم من البرلمانيين والعلمانيين الشعب هو الذى اختارنا، ولا يقولون إن الله هو الذى اختارنا، ولا يصح أن يكون هناك استفتاء على شرع الله فى البرلمان أو طرح مشروع قانون إسلامى للمناقشة، فهل القرآن مطروح للمناقشة؟، 90% وافقوا و10% رفضوا هل هذا هو الإسلام؟، من سيطرح قانونا إسلاميا كحد من حدود الله لمناقشته وأخذ رأى النواب فيه يصبح غير مسلم، حتى لو كان يصلى مليون ركعة كل ساعة، أى إنسان يطرح كتاب الله لاستفتاء بشرى يكون غير مؤمن.

● السلفيون دخلوا الانتخابات ليصلوا إلى غايتهم فى تطبيق شرع الله؟
لو كان هذا هو الطريق لتطبيق شرع الله فهذا لا يصح، نحن نريد أن نطبق الدين على ناس مؤمنين.

● بالنسبة لمسألة الخروج على الحاكم لماذا تختلفون مع بعض التيارات الإسلامية حول كيفية الخروج؟
دعوة «الدعوة السلفية باطلة» لأنهم يقولون إنهم سلفيون.، ومعظم السلف الصالح يقولون بالخروج على الحاكم ما عدا الإمام أحمد بن حنبل، أما الإمام أبوحنيفة فقال إن قوله تعالى «لا ينال عهدى الظالمين» يعنى أن الإمام يجب أن يكون عادلا فإذا فسق فيجب على المسلمين أن يخلعوه.

● وكيف يتم خلع الحاكم من وجهة نظرك؟
فى زمانهم لم يكن هناك إلا السيف، وإذا أقمنا دولة حكم إسلامى، فعلينا أن نحدد صفات الحاكم، ولا نجعله إلها مثلما حدث فى كل تاريخنا، خاصة التيار الذى يدعى أنه سلفى، فمثلا من كبار مشايخ السلفية الشيخ عبدالعزيز ابن باز كان يكفر أى شخص يعلق «تميمة»، لكن عندما علق الملك فهد صليبا حول عنقه قال «يجوز لولى الأمر أن يعلق صليب».

وسلفية مصر مرجعيتهم ابن باز وابن عثيمين، ويغيرون فى كلام ابن تيمية، لكن أبوبكر قال «وليت عليكم ولست بخيركم.. أطيعونى ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته فلا طاعة لى عليكم» هذا كلام واضح جدا لا يحتاج إلى تفسير ولا تأويل، أى أنه لا عصمة للحاكم لأن العصمة للرسول فقط، ومن ادعى العصمة فليأتنا بدليل، وإذا خالف ولى الأمر طاعة الله فيجب علينا عدم طاعته فى المعصية.

● بعض التيارات السلفية تؤكد عدم جواز الخروج على الحاكم بالسلاح؟
هؤلاء ليسوا بسلف.. كثير من الصحابة والسلف الصالح والتابعين أفتوا بأنه يجب الخروج على الحاكم بالسيف إذا عصى الله، وابن حزم قال «إنّ سلّ السيوف واجب إذا لم يكن هناك مجال لدفع المنكر إلا بذلك»، وبذلك قال بعض الصحابة وابن حزم وعلى بن أبى طالب وأم المؤمنين عائشة وعبدالله بن الزبير والنعمان بن بشير.

● متى يتم الخروج على الحاكم؟
الحاكم الذى يحكم بغير ما أنزل الله كافر، وحسنى مبارك كافر لأنه كان يعلم أنه يحارب الإسلام.

● لكن هناك من السلفيين من يرى أن الخروج على الحاكم حرام شرعا؟
هؤلاء المجرمون يزعمون هذا الأمر ويستدلون بأشياء إما بأنها غير صحيحة أو يؤلونها على غير ما يصح أو يكذبون على الله ورسوله، فهل يعقل بأن ينزل الله شرعا من فوق سبع سموات يترك فيه الحاكم الظالم والفاسد.

● كثير من أصحاب المرجعية الجهادية سافر لأفغانستان لمحاربة روسيا.. لماذا خرجتم من مصر وتركتم الظلم ولم تخرجوا على مبارك؟
أنا خرجت وقلت الحق وسجنت كثيرا، ولم نستطع تبليغ دعوة النبى، وكان هناك إعراض واضح، والنبى عليه الصلاة والسلام عندما لم يستطع أن يبلغ دعوته هاجر إلى المدينة، وأى شخص عاقل يريد أن يبلغ الحق كان من الممكن أن يرى الوجهة التى من الممكن أن يبلغ فيها دعوة الله او يجاهد فى سبيل الله، فقمنا بالذهاب إلى أفغانستان لمحاربة السوفييت.

● هل يجوز للمسيحى أن يتولى أى منصب فى الدولة؟
بالطبع لا يجوز لأنه ليس على دينى حتى يطبق الشرع الذى هو كافر به، وموضوع الجزية احترام لدينه فنحن لن نأخذ منه ضرائب لأنها ليست من الإسلام، ولو لم يكن معه مال يصرف عليه من أموال بيت المال، وفى المقابل سنأخذ الزكاة من المسلم، وغير المسلم أيضا لا يجوز أن يدخل الجيش لأن القتال عندنا هو جهاد فى سبيل الله.

● كيف ترون جماعة الإخوان المسلمين و«الدعوة السلفية»؟
الإخوان حركة سياسية إصلاحية وليست حركة دينية، وهى تزعم أن لها مرجعية إسلامية لكنها لا تطبق الإسلام، مثلهم مثل حركة حماس، فحماس بعدما أصبحت ممسكة بزمام السلطة فى غزة لم تطبق الدين.

والنبى رفض دخول المدينة المنورة وهم أقلية كانوا حوالى 1200 إلا بعدما توافق مع المشركون واليهود على أن الإسلام هو الذى سيحكم واتفقوا على المبادئ الحاكمة «مش موافقين عليه ماشى لكن تتحكموا بيه آه».

كان أقصى أمل للإخوان أن يصبحوا جماعة معترفا بها، فما بالك بأن أصبحت لها أغلبية فى مجلس الشعب، وإذا جاء مبارك مرة أخرى فسيعتبرونه ولى الأمر، والجيش ولى أمر، أما السلفيون فإذا جاء حبيب العادلى فسيعطون له تعظيم سلام وسيعتبرونه الشيخ حبيب العادلى، وكانوا يتعاملون مع أمن الدولة ويأخذون خطبهم من أمن الدولة، وكان أمير منطقة الشيوخ هو ضابط أمن الدولة الموجود فى المنطقة.

● ما هى الشواهد التى تجعلك تقول مثل هذا الكلام؟
الدليل على كلامى أنهم صمتوا صمتا رهيبا عندما قام الجيش بسحل الفتاة فى ميدان التحرير وتعريتها، أليست هذه بنت من بنات المسلمين؟، لماذا لم يثوروا على هذا المنظر؟، هؤلاء هم الذين يقولون فى مؤتمراتهم الانتخابية حقوق المرأة، ونحن نقول لهم «هل من حقوق المرأة أن تنتهك حرماتها فى الشارع؟ هل من حقوق المرأة أن يكشف الجيش على عذريتها مثلما فعلوا مع سميرة إبراهيم؟ هل من حقوق المرأة اعتقالها كما حدث فى العباسية؟.

عندما قام أبوسفيان بوضع سيفه على جثة أحد المسلمين وكان لا يزال كافرا وجد بعض الناس تنظر إليه وقال لهم هذه زلة، واعتبر هذا الفعل زلة، أما الإخوان والسلفيون فليست لديهم مروءة الكفار، فما بالك بإلقاء الجثث فى القمامة كما فعل الجيش؟.

● السلفيون أرادوا تطبيق الشرع فاختاروا الطريق الذى يوصلهم للحكم فلماذا لا تحذون حذوهم؟
هل إذا أردت تطبيق شرع الله لابد أن أكفر مثلهم، نحن لابد أن نوجد صفوة مؤمنة تطبق الدين على نفسها فى البداية، ويدعون الناس لهذا المنهج لأننا نريد أن نطبق الدين على ناس مؤمنة بالدين.

● كم عدد المنتمين للتيار الجهادى حاليا؟
أعتقد أنهم أكثر من 10 آلاف شخص، لكننا نعتقد أننا سننجح وسينضم إلينا إسلاميون من الإخوان والسلفيين الذين يرون خطأ شيوخهم وسيقتنعون أننا الاتجاه الصحيح فى تطبيق الإسلام.

● أنتم كتيار جهادى.. ما الذى تعدونه حاليا؟
نحن كلنا مقتنعون بأن الديمقراطية كفر وأنه لابد أن ندعو لدين الإسلام، نحن أمام طوفان نحاول أن نصلح الناس ونفهمهم أن الديمقراطية شرك، لكن بعدما يهدأ الطوفان وتبدأ الناس فى الإفاقة سيعلم الناس أنهم خدعوا باسم الدين، نحن نريد مجموعة من البشر تؤمن كما آمن الصحابة، ونبايع بعضنا على أن نطبق شرع الله فى الأرض ولنا الجنة سواء متنا فى سبيل تحقيق هدفنا أو عشنا، هذا هو دين الإسلام.

● وما الذى ستفعلونه إذا لم يحكم الحاكم بغير بما أنزل الله؟
إننا سندعو الناس إلى توحيد الله ونعلمهم، ثم سنطالبهم بأن يضحوا من أجل توحيد الله وإقامة شرع الله فى الأرض، فالدين يستحق التضحية، بأى طريقة، سواء كانت سلمية أو غير سلمية المهم إزاحة الحاكم، والذى يدعو الناس إلى الخروج على الحاكم بالعنف هو استبداد الحاكم نفسه، يا ليته يترك الحكم دون أى قتال لكنه لا يرضى فما الفعل إذا؟ هل سنتركه حتى يخرب البلد جميعها، فلابد أن نخرج عليه بأى طريقة.

● ما رأيكم فى السياحة فى مصر وهل أنتم مع إلغاء السياحة؟
للأسف إذا ذكرت مصر فى أى دولة عربية ذكر أن فيها الدعارة، ولا توجد دولة يقوم اقتصادها على «الدعارة»، حتى أمريكا، فكيف نقبل على أنفسنا أن يقوم اقتصاد بلدنا على الدعارة.

● هل تقصد أن أفكار الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد قريبة من أفكاركم؟
بالطبع لأنه لم يكن هناك عمل مسلح أساسا فى مصر، ولم يكن هناك جهاد فى سبيل الله فى مصر أساسا، حتى نستطيع أن نقول إن هؤلاء كانوا يقاتلون من أجل إقامة دين الله فى الأرض، الجماعة الإسلامية صعايدة، كانوا يقاتلون بمنطق «الثأر» قتلوا من عندنا واحدا فنقتل واحدا منهم، وعندما قتل الأمن علاء محيى الدين أرادوا أن يقتلوا وزير الداخلية فأصاب رصاصهم رفعت المحجوب، وعندما سئلوا قالوا «نحن قصدنا العير فجاءت فى النفير».

● وماذا عن مراجعاتهم؟
هم لم يأتوا بجديد فى مراجعاتهم وإذا أتوا، فهم يرون أنه يجوز للضابط أن يعمل فى أمن الدولة لمصلحة دنيوية واستدل طلعت قاسم بأن سيدنا يوسف عليه السلام كان يعمل لدى كفار لمصلحة دنيوية، وهذا كفر والعياذ بالله، لأن يوسف عليه السلام قال «واتبعت ملة أبائى إبراهيم وإسحاق ويعقوب، ما كان لنا أن نشرك بالله من شىء»، وهم بذلك القول يشيرون إلى أن يوسف كان مشركا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.