مع بداية فصل الشتاء تنتشر فرص العدوى التى تصيب الكثيرين فى هذا الوقت من العام .. وتنتشر معها بعض الخرافات والمعلومات المغلوطة حول الاصابة بنزلات البرد والفيروسات التى زادت أسماؤها فى السنوات الأخيرة، فمنها ما تقول ان هناك متحورا لفيروس قديم ومنها ما يقول ان هناك فيروسا جديدا مثل ماربورج وغيره، عموم الناس أصبحت فى حيرة من الأمر، فى هذا التقرير نحاول إلقاء مزيد من الضوء حول تجنب هذه الفيروسات أيا كان نوعها. اقرأ أيضًا | مشروبات شتوية تعزّز الشعور بالدفء وترفع المناعة... نصائح وزارة الصحة للمواطنين د. سمير عنتر استشارى الحميات والأمراض المعدية له رأى مختلف عن انتشار الفيروسات الجديدة، حيث قال إن بداية فصل الشتاء والانخفاض الملحوظ والشديد فى درجات الحرارة، بالإضافة الى التكدس والازدحام خلال موسم الدراسة والامتحانات أهم أسباب انتشار العدوى بين الكبار والصغار. وأشار الى ان العدوى تصيب الفئات الأقل مناعة مثل كبار السن والأطفال، وهى عدوى فيروسية تشبه الانفلونزا المتعارف عليها وتصيب الجهاز التنفسى العلوى والجيوب الأنفية وتتسبب ايضا فى ارتفاع درجات حرارة الجسم، وهمدان شديد وانخفاض النشاط والحركة الحيوية بشكل عام، وقد يصاحبها سعال او احساس بخمول.. ويرى انها أمر موسمى ومتعارف عليه ولا داعى لنشر الاشاعات والذعر عن وصول متحور جديد أو فيروسات جديدة.. ولكنه نصح بأخذ اللقاح الخاص بالانفلونزا من أجل الوقاية من الأعراض الشديدة لهذه العدوى، فضلا عن اتخاذ بعض الاجراءات الاحترازية لتجنب العدوى وعدم مخالطة من لديه ادوار فيروسية أو انفلونزا. أما د. بسمة عبد النبى اخصائية التغذية العلاجية فاشارت الى ان الأطفال هم الضحية الغالبة فى انتشار العدوى، والأكثر عرضة للإصابة باى فيروسات نتيجة الاختلاط الغير واعى والعطس والكحة فى وجوه بعضهم البعض، بخلاف أسباب أخرى مثل التكدس فى الحضانات أو المدارس لظروف الامتحانات أو الدراسة، وهو ما يعد أكبر أسباب انتشار الفيروسات وخاصة التنفسية بينهم ، وأكثر ما يمكن ان تقوم به الأم من أجل حماية اطفالها من العدوى هورفع مناعة أجسامهم عن طريق الفيتامين سى المتواجد بكل الأطعمة الحمضية مثل الجوافة، الليمون، البرتقال، البقدوس ويفضل ان يتم تناولها بشكل مستمر خلال فصل الشتاء بالإضافة الى الزينك الموجود فى المنتجات الحيوانية منتجات الالبان، وهو ما يتطلب عمل وجبة متوازنة ومتكاملة لجميع أفراد الأسرة تتضمن السلطات الغنية بالفيتامينات واللحوم الغنية بالزينك فضلا عن تناول الخضراوات والفاكهة. بالإضافة الى اتخاذ بعض الاجراءات مثل تجنب الازدحام، وشرب السوائل الساخنة بشكل مستمر والماء بشكل منتظم، وعدم تناول أى مضادات حيوية لأنها تعتبر مسبطات للمناعة فى الجسم واذا بدأت تظهر أعراض للإصابة بالانفلونزا أو وجود عدوى وقعت لأحد أفراد المنزل، ومن هنا تبدأ رحلة تجنب نقل العدوى الى افراد البيت الواحد عن طريق فتح النوافذ فى الصباح لتهوية المنزل بشكل جيد ، وتجنب مخالطة الفرد المصاب بالانفلونزا بشكل يمنع نقل العدوى الى أطول فترة ممكنة الى ان يتعافى ويتماثل للشفاء .