الرئيس السيسى وماكرون يبحثان هاتفيًا مستجدات الأوضاع الإقليمية موضوعات مقترحة توافق مصرى فرنسى على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية رئيس الوزراء يتفقد مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بقرى مركز شبين القناطر بالقليوبية "فلسطين 36" يفتتح أيام قرطاج السينمائية اليوم
تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية. وصرّح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسى إلى القاهرة فى أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامى التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات. وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسى والاقتصادى والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجارى الذى شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون فى قطاعات الصناعة والسياحة والنقل. كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفى مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب السيد الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسى للجهود المصرية التى أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسلام. وشدد السيد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفورى فى مرحلة التعافى المبكر وإعادة الإعمار. من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحورى الذى تضطلع به مصر فى تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما فى تثبيت اتفاق وقف الحرب فى غزة. كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع فى الضفة الغربية؛ حيث أكد السيد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطينى وزيادة الضغط الدولى لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية فى الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها. واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضى إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد السيد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأى محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار فى السودان الشقيق. وفى ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادى الجديد، متمنيين لشعبى مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.