استثمارات بمليارات الدولارات مهددة والفضل "للتحريم" والانفلات الأمني فخري عبدالنور: أنقذوا السياحة المصرية ولا تخشوا الأصوات العالية أحمد عطية: 30% نسبة الاشغالات بالفنادق.. لمصلحة من؟ أنور هلال: السائحون خائفون من التراجع الأمني مجدي حنين: حجم الخسائر سيزداد خلال الفترة القادمة إلهامي الزيات: 3 ملايين عامل في القطاع.. ماذا سيفعل فيهم الإخوان؟ كل الشواهد تؤكد أن قطاع السياحة في مصر بدأ يدفع فاتورة أحداث الشغب الأخيرة التي وقعت مؤخرا بميدان التحرير. فلم تهنأ حركة السياحة الوافدة إلي مصر بداية التعافي التدريجي الذي شهدته خلال الشهرين الماضيين إلا وعادت الضربات الموجعة من جديد، الأمر الذي سيؤثر سلبا علي الحركة السياحية الوافدة لمصر، وكأن السياحة موعودة بالأزمات التي تلاحقها باستمرار فما إن تقع في حفرة بسيطة.. إلا وتقع بعد فترة قصيرة في حفرة أعمق وأعمق حتي أصبحت تئن من كثرة وطول مدة هذه الأزمات.. فبعد أن بدأت تلتقط أنفاسها من جراء الأزمة الخانقة التي تعرضت لها عقب تداعيات ثورة 25يناير وما صاحبها من انفلات أمني وأعمال تخريب ونهب تعرضت لنكسة أخري جعلتها في موقف محرج للغاية.. المثير في الأمر أن الانفلات الأمني عاد من جديد بعد الواقعة الأخيرة والمؤسفة التي شهدها ميدان التحرير نهاية الأسبوع الماضي والتي أعادتنا للمربع صفر، حيث بدأت هذه الأحداث تؤثر سلبا علي حركة السياحة الوافدة لمصر خاصة وأنها وقعت في ميدان التحرير الذي أصبح ذا شهرة عالمية وتسلط الأضواء علي أي شيء يحدث في نطاقه.. علاوة علي استغلال المقاصد المنافسة لما حدث في الدعاية المضادة لمصر، فضلا عن أن السياحة صناعة حساسة تتأثر بأي متغيرات أو أحداث خصوصًا إذا صاحبتها أعمال عنف وبلطجة0 كذلك هناك قضية في غاية الخطورة تتعلق بمستقبل صناعة السياحة خلال الفترة المقبلة بعد الشائعات التي رددها احد التيارات الدينية حول حٌرمانية السياحة، وتحديدا تحريم بعض الانشطة التي يمارسها السائحون في مصر. مؤكدين ان هناك بوادر لعودة موجات التطرف والإرهاب التي عاشتها مصر في منتصف التسعينيات من القرن الماضي خاصة بعد أن قام عدد من التيارات الإسلامية بإطلاق مبادرات التغيير بالقوة وكذلك إثارة شائعات علي عدد من المواقع الإلكترونية تفيد بتحريم بعض الانشطة التي تتعارض مع أفكارهم ومبادئهم وهو ما ينذر بكارثة محققة، خاصة ان السياحة تعد أهم مصادر الدخل القومي وتوفر ملايين فرص العمل. وبالرغم من أن السياحة كانت حتي وقت قصير الدجاجة التي تبيض ذهبا فإنها أصبحت من كثرة الصدمات التي تعرضت لها تنزف من كل جسدها دما لا يستطيع كائن من كان أن يوقف هذا النزيف بسهولة.. في البداية، أعرب وزير السياحة منير فخري عبدالنور عن حزنه الشديد لما يحدث بميدان التحرير، قائلا إنه يشعر بالإحباط والأسف، متسائلا: لمصلحة من ضرب استقرار مصر؟ ولفت وزير السياحة الي أن المشكلة الأساسية التي تواجه قطاع السياحة بعد الثورة هي الوضع الأمني في مصر، مشيرا إلي أهمية دور الإعلام في الترويج للسياحة وأمن مصر بعد الثورة. معربا عن تفاؤله بخروج مصر من الأزمة الحالية التي تتعرض لها السياحة حاليا، خاصة مع توقع زيادة عدد السائحين العرب من الأردن، والكويت، والمملكة العربية السعودية تحديدا، خلال موسم السياحة الصيفي، مؤكدا أنه لو عاد الهدوء والأمن للشارع المصري فمن الممكن أن تعود السياحة لمعدلاتها الطبيعية قريبا.. وأضاف عبدالنور ان افتقاد الامن في بعض المناطق في مصر المشكلة الاساسية التي تواجه حركة السياحة الدولية الي مصر، وفي رده علي سؤال حول تظاهرات السلفيين الرافضة للسياحة.يؤكد عبدالنور أن عودة السياحة لمصر مسؤلية جميع المواطنين، مشيرا إلي أن مظاهرات السلفيين وهتافاتهم بأن السياحة حرام شرعا أعادتنا للوراء قرونا عديدة موضحا ان السياحة حققت لمصر دخلا يقترب من 13 مليار دولار، ويمكن ان تصل الي 20 و30 مليارا مستقبلا.. داعيا المصريين للتعبير عن آرائهم بكل شجاعة ولا يخشون الاصوات العالية.. مطالبا وسائل الاعلام المصرية والخارجية بتحري الدقة فيما يتم نشره حول الملف الأمني بمصر حتي تتم طمأنة السائحين الاجانب الذين يفكرون في الذهاب الي مصر، لاسيما ان جميع الرحلات الخارجية التي أقوم بها الي الخارج للترويج السياحي لمصر يتم سؤالي دائما عن الملف الأمني بالبلاد. قال أحمد عطية وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الرقابة علي الفنادق، إن الاحداث الاخيرة أثرت سلبا علي الحركة السياحية الوافدة لمصر، مشيرا الي ان نسبة الإشغال الفندقي في مصر شهدت تراجعًا كبيرًا بعد الثورة بنسبة وصلت